بحث هذه المدونة الإلكترونية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

‪دور الاخصائي الاجتماعي في السجون

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الأول

الإطار العام

المقدمة 
يلعب  الأخصائي  الاجتماعي  دور  مهم  في  تقديم الخدمات  والمساعدات  للناس  لمواجهة  مشكلاتهم   عبر  مؤسسات  الخدمة   الاجتماعية  عن  طريق  برامجها  ولوائحها  المنظمة  لمساعدة  الناس  على  مساعدة  أنفسهم  ومجابهة  المشكلات  التي تواجههم  .  
يقوم  الأخصائي  الاجتماعي  بتقديم  الخدمات  للناس  وفقاً  لتخصصه  سواء  أكان  في المدرسة  أو المستشفى  أو  في  المؤسسات  العقابية " السجون  " فهو  يلعب  دور  مهم  في  تقديم  الخدمات  لهم  .  
في  هذا البحث  سنتحدث  عن  دور  الأخصائي  الاجتماعي  في  المؤسسات العقابية  التي  يلعب  فيها  دور  مهم  تجاه  النزلاء  وتجاه  أسرهم  وتجاه  المجتمع  الذي  ينتمون  إليه  . حيث  يعمل  على  تأهيل  النزلاء  نفسياً  واجتماعياً ورفع قدراتهم  ومهاراتهم  داخل  السجن  و  تمكينهم  عبر  المؤسسات  التي  توجد  داخل  السجن  سواء  كانت العلمية  داخل  السجن  "  مدارس  ابتدائية  وفصول   محو  أمية  "  أو  خارجية  "  جامعات  ومعاهد  "  أو  مؤسسة  تهتم  بتعليم  النزلاء  الحرف  اليدوية والورش  "  حدادة  -  نجارة  -  ميكانيكا  كهرباء  - سيارات  "  للرفع  من مستوى مهاراتهم  وقدراتهم  داخل  السجن  وتحمل  المسئولية خارج  السجن  ومواجهة  مشكلات  المجتمع  ويلعب   الأخصائي الاجتماعي  دور  مهم  في  تقديم  البرامج الثقافية والدينية والتوعوية والإرشادية  لتأهيل  وإصلاح  النزلاء  . 
أهمية  البحث  :-  
الأهمية   النظرية وتتمثل  في  الآتي  :-  
1. أهمية  موضوع  البحث  فهي  تتناول  موضوعا  مهما  من  المواضيع  التي  أثارت  الجدل  حوله  .  
2. أهمية  عينة  البحث ذات  أهمية  خاصة في  أقرار الأدوار  التي يقوم  بها الأخصائي  الاجتماعي  في  السجون  
3. قلة  عدد  الدراسات  التي  تناولت  أدوار  الأخصائي  الاجتماعية   في  السجون  
-  الأهمية   التطبيقية  وتتمثل   في  الآتي  :-  
وضع  التوصيات  التي  يسفر  عنها  البحث  في  مساعدة الأخصائيين .  
 1- 4 أهداف البحث  :-  
- الأهداف  العامة  :  
معرفة  الدور  الذي  يقوم  به  الأخصائي  الاجتماعي  في  السجون  عموماً  وفي  ولاية  الجزيرة  خصوصًا  
- الأهداف  الفرعية  :-  
1. معرفة  الخدمات  التي  يقدمها  الأخصائي  الاجتماعي  داخل  السجن  
2. معرفة  مدى  قيام  الأخصائي الاجتماعي  بدوره  تجاه  النزلاء  
3. وضع  توصيات  تساعد  الأخصائي  الاجتماعي  على  القيام  بالدور  المنوط  به تجاه النزلاء  . 
مشكلة البحث  :-  
تدور  مشكلة  البحث  حول  الوقوف  على  الأدوار  التي  يقوم  بمها  الأخصائي  الاجتماعي   في  المؤسسات العقابية ، بالرغم  من أهمية  وجود  الأخصائي  الاجتماعي  في  المؤسسات  العقابية إلا  أن هناك  مشاكل  تتمثل  في الأتي:-  
1. إلى  أي  مدى  يقوم  الأخصائي  الاجتماعي  بدوره  تجاه  النزلاء ؟  
2. ما هي  المعوقات  التي  تعيق  الأخصائي الاجتماعي  للقيام  بدوره  .  

1-5 أسباب اختيار  البحث  :-  
1- معرفة   الأدوار  التي  يقوم  بها الأخصائي الاجتماعي   لمساعدة النزلاء  داخل  السجن  وخارجه  لمواجهة  مشكلاتهم  وحلها  
2-  الاهتمام  المتزايد  من  جانب  العلوم  الإنسانية والمجتمع  بضرورة  وجود  الأخصائي   الاجتماعي  في  المؤسسات  العقابية  تبعاً  للدور  أو الأدوار  التي  يقوم  بها . 
3.  من  الملاحظ  أنه  كلما   تطورت  وسائل  مكافحة  الجريمة  كلما  تطورت  الجريمة أكثر  ، بالتالي  يظهر  هنا دور  الأخصائي  الاجتماعي  في  المجتمع  عن  طريق  توعية  وإرشاد  أفراد  المجتمع  وتعديل  السلوك  حتى  لا تكون نهايتهم  في  السجون .  
1-6 فروض  البحث  :- 
1. للأخصائي  الاجتماعي  دور إيجابي  في  تأهيل  النزلاء  نفسياً واجتماعياً  .  
2. يساعد الأخصائي  الاجتماعي  النزلاء  على  كسر  الروتين  عن  طريق  البرامج  الترفيهية   والثقافية  .  
3. للأخصائي  الاجتماعي  دور  في  تقديم  المساعدات  المادية   للنزلاء  .
4. يقدم  الأخصائي  الاجتماعي  المساعدات  للأسر  النزلاء  .
5. يقدم  الأخصائي  الاجتماعي  الرعاية  اللاحقة  للنزلاء .
1-7 تساؤلات  البحث  :-  
1. هل  الأخصائي  الاجتماعي  يقوم  بتأهيل النزلاء نفسياً واجتماعياً ؟ 
2. هل يساعد الأخصائي الاجتماعي النزلاء على كسر   روتينهم ؟ 
3. هل الأخصائي  الاجتماعي  يقدم خدمات  مادية  للنزلاء  ؟  
4. هل يقدم  الأخصائي  الاجتماعي  المساعدات  لأسر النزلاء  ؟
5. هل يقدم  الأخصائي  الاجتماعي  الرعاية اللاحقة للنزلاء  ؟
1-8 منهجية  البحث
استخدم الباحث  المنهج  الوصفي  التحليلي  لتحليل  البيانات .
1-9 الموقع  الجغرافي  : 
 تقع  الإدارة  العامة  للسجون  والإصلاح  بولاية  الجزيرة  محلية  ود  مدني  الكبرى  في  حي  القشلاق  شرق  السوق  الكبير  وجنوب  مستشفي  الشرطة  .
 1-10 وصف  مجتمع  البحث  : 
 الأخصائيين   الاجتماعيين   الموجودين   داخل  السجن  عددهم  عشرة  أخصائي  في  سجن  الرجال  يوجد  اثنين من  الأخصائيين  الاجتماعيين  وثمانية في  سجن  النساء  موزعين  في  مكاتب  الخدمة  الاجتماعية  وأغلبيتهم  تجاوز  عمرهم  الأربعين  عاماً .وسنوات  خبرة  أغلبهم  تفوق  العشرين  عاماً .  يقومون  بادروهم  المنوط  بهم  تجاه  النزلاء  لمساعدتهم  على  حل  مشاكلهم  .
ومكتب  الأخصائي  الاجتماعي  العامل  في  سجن  النساء يحتوي  على  لوائح  ومناشير  على  الحائط  توضح  مهما  الأخصائي  الاجتماعي  والرعاية  اللاحقة  والبرامج  الإصلاحية  .
1-11 حجم العينة :
اعتمد الباحث  في  تحديد حجم العينة  على  طريقة  الاختيار  الوسيط  للعينة  وذلك  من  خلال  دراسة  الأشخاص  الذين  يراهم  ممثلين  للعينة  وعددهم ( 10) .
1-12 طريقة  جمع البيانات :
اعتمد الباحث في جمع البيانات  على  أسلوب  العينات حيث  استخدام  المعانية  العمدية  أو القصدية .
1-13 الحدود  المكانية  : 
 ولاية  الجزيرة  - محلية  ود مدني  الكبرى  . 
1-14 الحدود  الزمانية  : 1437/1438هـ 
1-15 أسلوب البحث  : 
استخدام  الباحث  أسلوب  الجداول  لتحليل البيانات وتفسيرها  . 
1-16 أدوات  البحث  : 
استخدام  الباحث  الاستبيان والمقابلة  كأداة  من  أدوات  جمع  البيانات  . 
الدراسات  السابقة  
عنوان  الدراسة  :-  
تقييم  دور  الأخصائي  الاجتماعي  في  المؤسسات  الإصلاحية  دراسة  ميدانية   على  دار  الملاحظة  الاجتماعية  بمدينة  الرياض  .  
رسالة  ماجستير  مقدمة  لكلية  الدراسات  العليا  ، قسم  العلوم  الاجتماعية  جامعة  نايف  العربية  للعلوم  الأمنية  2005م  . 
هدفت  الدراسة  إلى  :-  
التعرف  على الأسلوب  الأمثل  في  تعديل  سلوك  الأحداث  ،  التعرف  على  مدى  استخدام الأخصائيين  لوسائل  التقنية  الحديثة ، مدى  توافر  الكفاءات  والمهارات  للأخصائيين  في  أدائهم  لأدوارهم  .  
تم  استخدام  المنهج  الوصفي  من خلال  المسح الاجتماعي  كما  استخدم  الاستبانة  كأداة  لجمع  البيانات  من عينة  الدراسة  وكانت  أهم  النتائج  :-  
-  إن  أهم   الأساليب   التي  يتبعها  الأخصائيين الاجتماعين في تعديل سلوك الأحداث هي مساعدتهم للعودة إلى المجتمع ، اتفقت  وجهة  نظر  الأخصائيين  الاجتماعيين  مع  وجهة  نظر   الأحداث   من  حيث  إتباع  الأخصائيين  للأسلوب  الأمثل  بدرجة  ضعيفة جداً  في  تعديل  السلوك  .
 أهم  الكفاءات  والمهارات  المتوفرة  لدى  الأخصائيين  الاجتماعيين  وتساعدهم  على  أدائهم  لأدوارهم  كانت  القدرة  على  كسب  صداقة  الحدث  ،  تنفيذ  المهام  والأوامر  والتعليمات  في  العمل  .  
الدراسة  الرابعة  :
لم  تتفق الدراسة  مع  الباحث  حيث  تناولت  عدد النساء  اللائي يعودنا  للجريمة  ودور المؤسسة  العقابية  في  علاجها . 
تناول الباحث  هذه  الدراسة  لعدم  توفر الدراسات  السابقة  بخصوص  موضوع  بحثه  . 

1-19 النظريات  الاجتماعية حول  الجريمة  والانحراف  

وكانت  المدرسة  الوصفية  قد  بدأت  بالانحسار   منذ  مراحلها  الأولى  لتفسح  المجال  لاتجاهات  نظرية  أخرى   ،  في   مجال  الانحراف  و الجريمة  ومجالات  أخرى لدراسة  الظواهر  الاجتماعية  عموماً  بال مزيد  من التركيز  على  المؤسسات   الاجتماعية  والثقافية  المختلفة  التي  تحجري  فيها  :  وابتعد  الدارسون   في  مراحل  متتابعة  عن  المنهجيات  الفردانية   في   مقاربتهم  للظواهر  والقضايا الاجتماعية  .  
النظريات الوظيفية :-  
ترى  المدرسة  الوظيفية  أن  ظاهرة الجريمة  والانحراف  ناجمة  عن  التوترات  وجوانب  التحلل  الهيكلية  والافتقار  إلى  آليات  التنظيم  والضبط  الأخلاقي  في  المجتمع  -  فإذا  لم  تتوازن  و تتقابل  تطلعات    الأفراد  والجماعات  مع  ما يقدمه  المجتمع  من مكافأ ت أو  حوافز  ثوابيه فان  الشقة  أو  الفجوة  بين  الرغبة  وتحقيقها  قد  يدفع  بعض  أفراد  المجتمع  إلى  الانحراف  .  
ويبرز  هذا  المجال  أسم  أميل دوركهايم  وهو  مؤسس  علم  الاجتماع  ، عالم  الاجتماع  الحديث  روبرت  ميرتون  .  فقد  طرح  دوركايم  مفهوم  اللامعيارية  /  الضياع  ليصف  الشعور  بالقنوط  وانعدام  الهدف  الذي  يتوالد  لدى  المرء  بفعل  عمليات  التغير   في  العالم  الحديث  مما يؤدي  إلى  فقدان المعايير  الاجتماعية  قدرتها  على  ضبط  السلوك  الفردي  ،   كما  أشار  إلى  أن  المعايير  التقليدية  في  المجتمعات  الحديثة  قد  تتقوض  وتتآكل  دون  أن  ترسخ  بدلاً  منها  مقاييس  جديدة .  ومن هذا  المنطلق  رأى  دوركايم  أن  هذا  الوضع  الذي  تتساقط  فيه  المؤثرات  الإرشادية  في  المجتمع  سيؤدي  إلى   عدد  من  الظواهر  من بينها  الانتحار  .  واعتبر  دوركايم الجريمة  والانحراف  حقائق  ووقائع  اجتماعية  وعناصر  ملازمة  لتطور   المجتمعات  الحديثة  التي  يتحرر  فيها  الناس  من  كثير  من  الضوابط  والقيود  التي  كانت مؤثرة   ه في  المجتمعات  التقليدية  ونظراً  لان  العالم  الحديث  يتيح للمرء  مجالات  أوسع  من  الخيارات  ،  فان  ذلك  من شأنه  أن  يفسح  هامشاً  أوسع  من التحرر  من  الامتثال  والانصياع  .  
قال   دوركايم  أن  الانحراف  ضروري  للمجتمع  لأنه  يقوم بمهمتين  مختلفتين هما :-  
الأولى  :  أنه  يؤدي  وظيفة  تكيفيه  ويلعب  دوراً  محفزاً  على  الابتكار والابتداع  لأنه  يطرح  أفكارا  وتحديات  جديدة  وبالتالي  يفضي  إلى تغير  المجتمع  .  
الثانية  :  الانحراف  يساهم  في  وضع  خط  واضح  يفصل  بين  ما هو  سلوك  "  سيئ " و"  جيد  " في  المجتمع  .  وتبني  عالم  الاجتماع  الأمريكي  روبرت  ميرتون  فترة   اللامعيارية والضياع  ليبني  على  أساسها  نظرية مؤثرة حول  الانحراف  تؤكد  أن  أصول  الجريمة وبزورها  إنما  تكمن  في بنية  المجتمع   الأمريكي  .  
وقد عدل  ميرتون  مفهوم  الضياع  ليصبح  في  رأيه  تعبيراً  عن  الضغوط  التي  تفرض  على  سلوك  الفرد  عندما  تتعارض  المعايير  المتعارف  عليها  مع  الواقع  الاجتماعي  .  

النظرية  التفاعلية  :- 

يركز  علماء  الاجتماع  التفاعليون  على  الجريمة والانحراف  باعتبارهما جانبين  لظاهرة  يجري تصورها وبناؤها  من  الوجهة  الاجتماعية  ويرفض هؤلاء  الفكرة  القائلة  بأن  الانحراف  يعود إلى  عوامل  أو عناصر  فطرية ، ويبرزون المقابل  أن  المجتمع  هو  الذي  يلحق  " وصمة " بأنماط السلوك  التي   تقوم  بها  جماعات  محددة  ويعرفها  ويتعامل  معها  على  هذا الأساس  وتعود  هذه   المهنة  إلى  أصول  مبتكرة   نسبياً  . ربطت بمغض  هذه  الدراسات  بين  الجريمة  من  جهة  وما سمى تفاوت   الجماعات  والثقافات  .  
ففي  مجتمع  تنشط  فيه  عدة  ثقافات فرعية  تميل  أوساط  اجتماعية  معينة  إلى  تشجيع  الأنشطة  غير  الشرعية  في  ما تقوم  أوساط  ومؤسسات  أخرى  بصدها  والتصدي  لها  .  وترى  بعض   هذه  الدراسات البحثية ان السلوك  الإجرامي  هو أكثر  حالات  نتيجة  للتعلم  الذي  يكتسبه الفرد  من  خلال  الجماعات  الأولية ولاسيما  جماعات  الإقران  .  
وتختلف   هذه النظرية  اختلافاً  واسعاً عن  الأفكار  التي  تعزو النزاعات  الإجرامية  إلى  عوامل  نفسية  فهي  ترى  أن  من ينزعون  إلى  الجريمة  شأنهم  شان  من  يتجنبونها  أو يقفون  منها  موقف  المعارضة  يعتنقون  القيم  نفسها  ويسعون  إلى  تحقيق  احتياجا ت واحدة إلا أنهم  يحاولون  الوصول  إليها  بطرق  وأساليب  غير شرعية. 

النظريات  غير  الاجتماعية  للجريمة والمرض  العقلي :-  

النظرية  النفسية  :-  

يذهب  أصحاب   هذه  النظريات  إلى  القول  بأن  السلوك  المنحرف  يرجع  إلى  حالات  التخلف  العقلي  أو التدهور  النفسي  ولازال  هذا  الرأي  يلقى قبولاً  حتى اليوم  بالرغم  من اعتراض  بعض  العلماء  عليه  ويدلون  على  أنه  يوجد  أشخاص  تورطوا  في  عديد  من الانحرافات  بالرغم  من تمتعهم  بالذكاء  والصحة النفسية  . 
وقد استخدم  أصحاب  النظرية  النفسية المصطلحات  مثل  البلاهة  وانعدام  العقل  وغير  ذلك  للإشارة  إلى  حالات  الانحراف  عن المعايير  . ولكن  مع  نمو  حركة الصحة  النفسية  والعقلية  ،  اعتبرت  هذه  المصطلحات  غير علمية  وحلت  محلها  مصطلحات   مثل  السيكوباتية  أي  المرض  النفسي  و  السيسوباتية  أي  المرض  الاجتماعي  "  ومناهضة  المجتمع  "  أي  الخروج  عن المعايير  البنائية  .  
ينظر  إلى  الشخصية  السيسوباتية   على  أنها  نتاج  تطبيع  اجتماعي  سئ  أثناء  مرحلة  الطفولة ،  لم يتيح  الفرصة  لتكوين  القدرة  على  عمل  علاقات  اجتماعية سوية  ،  أو  جد  مشاعر  الذنب  والإحساس  بالقلق  ويعد  هذا  الاتجاه  اتجاهاً  قديما  إلى  حد  ما  .  ففي   عام  1829  قام  المسئولون  عن  السجون  في  الولايات  المتحدة  الأمريكية  بجميع  تاريخ    حياة  عدد  من المسجونين  لمعرفة  أسباب  تورطهم  في  سلوك  إجرامي  .  ومن  بين  173 حالة ة تمت  دراستها  ،  أتضح  أنه  يوجد  99 حالة  منها  ترجع  مباشرة إلى  فشل  التربية  الوالدية  أي  نعدم  إشباعها  لحاجات  الأطفال الأساسية  .   
وبالرغم  من جاذبية  السيسوباتية  كسب  للانحراف  ،  فإنها   تعرضت  لنقد حاد  لأنها  لم تضف  أية   معلومات  جديدة  ، وكل  ما قيل  أن السيسوباتية  انحراف  عن  المعايير  الاجتماعية  وأن  بعض  الأشخاص  يتحرفون  عن  المعايير  الاجتماعية  لأنهم  سيسوباتيون  ومع  ذلك  فان  السيسوبايتة  ليست  الحالة  العقلية  الوحيدة  التي  يعتقد  أنها  تكمن وراء  السلوك  المنحرف  ، فقد ذهب عديد  من  علماء  الصحة  النفسية  إلى  أن  الانحراف  يرجع  إلى  اضطراب  نفسي  .  وقد  تأثر  أصحاب  هذا الاتجاه  بآراء  فرويد  وتلاميذه  فالفريدون  يرون  أن  الشخص  المنحرف  شخص  تعرض  نموه  النفسي  للاضطرابات وصدمات  خلال  مرحلة  الطفولة المبكرة  ولسبب  أو لأخر  أثر  عدم التطابق  مع  المجتمع  ومهما يكن  هذا الاتجاه  ، يظهر   اختلافاً كبيراً  في  وجهات  نظرهم  بهذا  الصدد  .  

نظريات  السلوك  الإجرامي  :-  

تثار  عديد  من  الأسئلة  حول  الجريمة  من أهمها  تساؤل  الناس  عن  الأسباب  التي  تجعل  البعض  يتطابق  مع  القانون  ويلتزم  بها  و الأسباب  التي  تجعل  آخرين  يخرجون  عليه  وينحرفون عنه  وقد  حاولت  العديد  من  النظريات  الاجتماعية  أن  تفسر  أسباب  الانحراف  و سوف  نعرض  الأهم  منها  وهي  :-  

أولاً  : نظرية  تباين  التداعيات  :-  

التي  ذهب  إليها  العالم  الأمريكي  سوزر  لاند  (1983- 1950  )  ومن أشهر  المشتغلين  بعلم  الإجرام  ويمكن  تلخيص  نظرية   تباين  التداعيات  في  نقاط :-  
1. يتعلم الفرد  السلوك  الإجرامي  خلال  تفاعله  الاجتماعي  مع  الآخرين  .  ولا يوجد  أي  أساس  بيولوجي  أو  وراثي  . 
2. يتعلم  الشخص  دوافع  وطرق  ارتكاب  الجرائم  داخل  الجماعات الأولية  أكثر  ما يتعلمها  من  المجتمع  الأكبر  .  
3. يتم  تعلم  أي  سلوك  إجرامي  بنفس  الطريقة  التي  يتم  بها    تعلم  أي  نوع  أخر  من السلوك  .   
4. تمهد  البيئة  التي لا تنشر  الوسائل  غير  المشروعة للنجاح  للسلوك  الإجرامي  .  

ثانياً  : نظرية  اختلاف  المعايير  :-  

تركز  نظرية  اختلاف  المعايير  على  الخصائص  البنائية  الاجتماعية  التي  تتمخض  عن  السلوك المنحرف  وأهم   هذه الخصائص  أن  الأفراد  لا  يستطيعون تحقيق   ما يصبون  إليه  من  نجاح  باللجوء  إلى  الوسائل  المشروعة  فالطفل  الذي  يشب  في  قاع  المدينة  يدرك  على  وجه  اليقين  أنه  لا يمكن  أن يحقق  ثراء  مادياً  بالطرق  المشروعة  وبالوسائل   الرسمية  .  فالفرص  أمامه  ضئيلة  ،  إن  لم  تكن  معدومة  وقد  توسع  البرت كوهين  في  نظرية  اختلاف  المعايير  بذهابه إلى  كلا  من السلوك  المنحرف  والسلوك  الملتزم  بالقانون  ، يتوقف  إلى  حد  كير  على  ظروف  الشخص  الثقافية  وعلى  التفاعل الاجتماعي (1)   .  
اتفق  الباحث   مع  النظريات  الاجتماعيات  والنفسية  في  تفسير  السلوك  الإجرامي  لدى  الأفراد  .  
الأسباب  الاجتماعية  قد  تكون  سبب  في  الانحراف  والجريمة  مثلاً  التنشئة  الاجتماعية  قد  تكون  سبب  في  الانحراف  مثلاً  تنشئة  الطفل   بطريقة  خاطئة  وعدم  إكسابه  القيم  والمعارف  الجيدة  وكذلك  المشاكل الأسرية  وقد  تكون  سبب  في  انحراف  الشخص  عن  طريق  خروجه  من  البيت  وملاقاته  جماعات  وقرناء  السوء  بسبب  تصدع  وعدم  دفئ  منزله  وبالتالي  يكون مهيأ   لعلاقات  هؤلاء  الجماعات  التي  تفسد  سلوكه  وتجعله  فرداً  منحرفاً  .  
الأسباب  النفسية  قد  تكون  دافع  لارتكاب  الجريمة  وانحراف   سلوك  الفرد  بسبب  الضغوطات  النفسية التي  يتعرض  لها  أو  الاضطرابات  والقلق  كلها أسباب   تجعل  الشخص  ينحرف     عن  مساره   الطبيعي وبالتالي تدفعه لارتكاب الجريمة في لحظات لا يعلم أنه كيف ارتكابها. وأيضا أرجع انحراف السلوك  للعادات  والتقاليد  السالبة  مثل  بيع  الخمور  المنسوب  لبعض  القبائل  في  السودان  فهم  يعتبرونها  ثقافة  وعادة  وهي  في  الحقيقة  مخالفة  للقوانين  بالتالي   يعتبرهم  القانون  مذنبين  ويجب  معاقبتهم  على  هذا  السلوك  المنحرف  .  
الفصل  الثاني

الإطار النظري

تعريف الخدمة   الاجتماعية: 

1/  تعريف  هلين  وتنر  ويعرفاها  :-  
"  أن  الخدمة الاجتماعية  طريقة علمية  نظام  اجتماعي  وواجب  الوجود  في  المجتمعات  الإنسانية   ويخدم  النظم  الاجتماعية  التي  يفتقدها   المجتمع  وظروفه  "  .  

نشأة  الخدمة  الاجتماعية 

الخدمة  الاجتماعية  في  مفهومها  العام  وقبل  اكتسابها  الطابع  المهني  في  القرن   العشرين  ماهي  إلا جهود  إنسانية  استهدفت على مدى  التاريخ  مساعدة   الإنسان  عند  الحاجة والعوز  .  ومن ثم  فهي  ظاهرة  اجتماعية  دائمة  عاشت عمر  الإنسان  كلها  وستظل   تعيش  طالما  عجزت  وستعجز المجتمعات  عن  إشباع حاجات  الفرد  الضرورية . فحتمية  قيام  الخدمة  الاجتماعية  يفيد المجتمع  تحكمها  عنصر  الضرورة ة  ، ضرورة   عجز  المجتمع  عن إشباع  هذه  الحاجات  في  غالب  الأحيان  . 
كما  أن  طبيعة  الحياة  في  المجتمعات  الجامدة  ذات  الثبوت  النسبي  تخضع  إلى  حد  بعيد  لنظرية  "  الروافع "  إذ  يرتفع فرد  ينخفض  أخر  وإذ  تسعد  جماعة  تشقى  أخرى  فأينما  وجد  ظالم  وجد  مظلوم  وأينما  وجد  غني  يملك  النقود  وجد  فقير يأكله  الحسد  بل  طالما  حتمت  الكوارث  الطبيعية و  النكبات  الإنسانية  فيسقط  بالضرورة أناس صرعى لهذه الكوارث والنكبات ما لم تقم في المجتمع  وسائل  فعالة  للوقاية  من  أثارها أو تقلل  حدتها  .  

الخدمة  الاجتماعية   في  الإسلام:  

منذ  أن أشرقت  نور  الإسلام  قبل  أربعة عشر  قرناً  حمل  في طياته  أصول  وقواعد  ومناهج  الخدمة   الاجتماعية  وقائية   وعلاجية  من  تكامل  وتراحم  وتوادد  ووفاء  ورحمة   داعيا  أمة  الإسلام  ومناويا  لهم  في  قوله  تعالى  :  ((  إنما  المؤمنون  أخو ة  ))   أي جعلوا  الخير  بينكم  عن  طريق  مساعدة  الضعيف والعاجز  والمريض  والمسن  والضال والمعاق  والشفقة  عليهم  وحب  الخير  لهم  وإعانتهم  على  مكاره  الحياة  وصعوباتها  التي  تواجههم  والنصح  لهم  والأخذ  بيدهم الى  جاد  الطريق  والعمل  على  إصلاح  حالهم  وعلاج  مشكلاتهم  والوصل  بهم  الى  الطريق  المستقيم . 

 خصائص  الخدمة  الاجتماعية   

1.  الخدمة  الاجتماعية  مهنة   متخصصة  تتوفر  فيها شروط  المهنة  .
2. الخدمة  الاجتماعية  مهنة  إنسانية  .
3. الخدمة  الاجتماعية  "  علم  "  تتوفر  فيها شروط  العلم  كمن حيث  الإطار  العام  والأسلوب  المتبع .
4. الخدمة  الاجتماعية " فن  " بمعناها  المهاري  حيث  أن  ممارستها   يتطلب  مهارة   في  الأداء  .
5. تمارس  المهنة  من  خلال  مؤسسات  خاصة  بها 
6. دوافع   الخدمة  الاجتماعية أربعة  وهي  :-  
دوافع حضارية  -   دوافع اقتصادية  ،  دوافع  إنسانية  ،  دوافع سياسية  ، دوافع أخلاقية  .  

2-2-2 المبادئ  الأساسية في  الخدمة  الاجتماعية : (1)

المبدأ    عبارة  عن قاعدة  أساسية  لها  صفة  العمودية ، يصل إليها  الإنسان  عن  طريق  الخبرة  والمعرفة  والمنطق  وفيما يلي  أهم  هذه  المبادئ :-  

 أولاً  : مبدأ  التقبل  :-  

في  ضوء   هذا المبدأ يهتم الأخصائي بتقبل  العملاء  الذين  يتعامل  معهم  أفراد وجماعات  أو مجتمع  كما  هم  لاكما ينبغي  أن يكونوا  .  فهو  يتقبل  الفرد  ويتقبل  سلوكه  المنحرف  ولا يوجه  اللوم  للعميل  نتيجة  سلوكه  هذا لان  ذلك  قد يؤدي  الى  انعدام  الثقة  بين  الأخصائي  الاجتماعي  والعميل ،  وكذلك  يعمل  الأخصائي  الاجتماعي  على احترام  كرامة  الفرد  ويقدره  ويدرك  احتياجاته  ورغباته  .  
وفي  تعامل  الأخصائي  الاجتماعي  مع  الجماعة فانه  يتقبل  واقع قيم  الجماعة  رغم  مخالفتها  لقيم  المجتمع  وتقاليده  أولاً  ثم يعمل  بعد ذلك على مساعدة  الجماعة على  وضع  حد  لهذا السلوك وتعديله  .  وكذلك  يتضمن  قبول  الأخصائي  الاجتماعي  للجماعة   واحترامه  للأعضاء  وتقديره  لمناطق  قوتهم  وضعفهم  وفي  تنظيم  وتنمية  المجتمع  فالأخصائي  الاجتماعي+  يتقبل  المجتمع  الذي  يتعامل  معه  بكل  عناصره  وهيئاته  وظروفه  وسماته  على  الوضع  الذي  هو  عليه  لا  كما  ينبغي  أن  يكون  كذلك. 

ثالثاً  :  مبدأ  المساعدة الذاتية  والمسئولية  الاجتماعية :- 

من  الضروري  أن يقوم  الفرد  بمساعدة نفسه  بنفسه  وإعطائه  مسئولية  المساهمة  علمياً  في  اتخاذ قرار  بصدد  مشكلته مع الشخص  الفني  المتخصص  وتحمل  مسئولية  ذلك ،  وهذا  ما سمي  بالمساعدة  الذاتية  .  يمكن  أن نقول  أن  هناك  فرق بين المساعدة   الذاتية  الفردية  ومساعدة  ذاتية  جماعية وللتفرقة  بين  هذين  النمطين   من المساعدة  الذاتية  نقول  أن  المساعدة الذاتية تتحقق  بالنسبة  للفرد  "  عند قيامه  بمسئولية  جزئية "  في ذلك  على قدراته  الخاصة  ‘إمكانياته  الذاتية  . كذلك فان الجماعة  مسئولة  هي  الأخرى  جزئيا  عن إشباع  احتياجاته  وعليه أن تعمل من أجل إشباع هذه الاحتياجات معتمدة على   نفسها على قدر  المستطاع   ، ولكن  مسئولية المجتمع  هنا  هي   العمل   على  خلق  أجهزة  الخدمات  المختلفة   وتطوير  الأنظمة  الاجتماعية  من  أجل   مقابلة   الاحتياجات  المتغيرة  للفرد  و الجماعة .  

رابعاً  : مبدأ  الموضوعية  :-  

ونعني  بالموضوعية  هنا  ،  أن  لا يسمح  الأخصائي  الاجتماعي  لأي  اعتبارات  شخصية أو ذاتية  بالتدخل  في  علاقاته  مع الوحدات  الإنسانية  التي  يتعامل   معها  .  ويتضمن  هذا  المبدأ  أن يحاول  الأخصائي  الاجتماعي  باستمرار  أن  لا يسمح  لاعتبارات  شخصية  أو ذاتية  بالتدخل  في  علاقته  مع  العميل  أو الجماعة  أو المجتمع  ،  فلا يجب  عليه  أن يحابي  عميلاً  أو يقف   ضده  أو يفضل  جماعة   على  أخرى  بمجرد  تلك  الجماعة  تستهويه  ،  وأن  لا يتحيز  لجماعات  أو تنظيمات  في  المجتمع  ضد جماعات  أو  تنظيمات  أخرى  ، على سبيل  المثال في  المؤسسات  العقابية  لا يمكن  أن يقدم  الأخصائي  الاجتماعي  المساعدات  والخدمات  للأفراد  وجماعات  دون  الأخرى  .  

خامساً  : مبدأ  السرية  :-  

ونعني   بالسرية   هنا  ،  أن يكون  الأخصائي  الاجتماعي  أميناً  على  المعلومات  والبيانات  التي  يحصل  عليها  من الوحدات  الإنسانية  التي  تعامل معها  أو يعرفها  عنها  .  
ويقوم الأخصائي  الاجتماعي  بعمليات  لدراسة  الوحدة  التي  يتعامل معها  ، فيحصل  من  تلك  الدراسة  على  بعض  المعلومات  التي  يجب  أن لا يتصرف  فيها  إلا بعد  موافقة  الفرد  أو الجماعة  أو  المجتمع  مدفوعاً بصالح  تلك  الوحدات  .  

سادساً : مبدأ  التقويم  الذاتي  :-  

الخدمة  الاجتماعية  هي  مهنة  تهدف  أصلا  وأساسً  إلى  تحقيق  الرفاهية  من  أجل  الحياة  الإنسانية الأفضل  التي  تتفق  مع  تطلعات  ورغبات الإنسان  من أجل تدعيم  علاقات التعاون  بين  أفراد  المجتمع   ونبذ  علاقات التنافس  والصراع.  
وهي  تستهدف  "  تحقيق  التكيف  والتفاعل  المتبادل  بين  الأفراد  وبيئاتهم  الاجتماعية  "  وتتواصل  في  تحقيق  هذه  "  بمجموعة   من  البرامج  والأنشطة من  البرامج  والأنشطة الاجتماعية ،  الخدمة  الاجتماعية  "  خدمات  مهنية  وعمليات  ومجهودات  منظمة  ذات صفة علاجية  ووقائية  وإنمائية "  تؤدي  إلى الناس  وتهدف  إلى  مساعدتهم  كأفراد  وجماعات  في  مجتمعات في  الوصول  الى  حياة  كريمة  تسودها  العلاقات  الطيبة  .  
بعض  المشكلات  المؤثرة  التي  تصادف  النزلاء  ويمكن  للخدمة الاجتماعية في  محيط  نزلاء  السجون أن  تلعب  دوراً  ايجابيا في  التخفيف  من أثارها ومواجهتها  وذلك   على  النحو  التالي:-  
1/ أن  الآثار السلبية التي  تخلقها  البطالة  وما يترتب  عليها من  فقر وعوز  مادي لاتصيب  الشخص المحكوم  عليه  المفرج  عنه   فقط  ، بل  تمتد   هذه الآثار  السلبية  إلى  الأسرة أيضاً .  وتؤثر   هذه الآثار السلبية  على  الخاسرة بأساليب  وأشكال  مختلفة  من بينها  حدوث  منازعات  ومشاجرات  بين الزوج  وزوجته  بسبب  العوز  المادي  وعدم  إشباع  احتياجاتها  واحتياجات  أفراد  الأسرة الآخرين  وفي مثل هذه  الحالات  تضطر  الزوجة  أو يضطر  أعضا ء الأسرة الآخرين  إلى  ممارسة  أنماط  معينة  
من  السلوك  الانحرافي  لإشباع  احتياجاتهم  من السلع  الاستهلاكية  المادية  أو  أي  احتياجات  أخرى يفتقرون  إليها  .  وقد يترتب  على هذه  الأنماط  السلوكية  الانحرافية أن تنقطع  أوصال  العلاقات  الاجتماعية  الطيبة التي  كانت تربط أعضاء  الأسرة  بعضهم  البعض  ،  ويتخللها  الوهن  والضعف .  ويعتبر  التفكك  الأسري  بحد  ذاته  من بين أقوى العوامل  التي  تؤدي  إلى  ممارسة الجريمة والسلوك  الانحرافي   و تتفاقم  هذه المشكلة  عندما  لا تتلقى  أسرة السجين  أية  مساعدة  مادية  أو  معنوية  من أية  جهة اجتماعية  سواء  كانت  رسمية أم  غير رسمية طيلة  فترة  قضاء  العقوبة في السجن .  

الخدمة  الاجتماعية  داخل  السجن:

تنقسم  إلى  قسمين  : 
أ/ مكتب  السجون  . 
ب/ مكتب  الخدمة  الاجتماعية  والبحوث  :- 
يشرف  على  كافة  البحوث  التي  يقوم  بها  الطلاب  الجامعين  وطلاب  الدراسات  العليا  الخاصة  بالنزلاء  وظواهر  الجريمة  ،  ويقوم  مكتب  البحوث  بدراسة  الحالة  الخاصة  للنزيل  وتقديمه  للجهات   المختصة حسب  الغرض  من  الدراسة  ،  ودراسة  الظواهر  الاجتماعية  بالسجن  : 

الخدمة  الاجتماعية  : 

ويشمل  كافة  أسرته  ،  وبرامج  الإصلاح  و  التهذيب  التي  تساعد  في  إعادة  صياغة  النزيل  حتى  يخرج  من  السجن  فرداً صالحاً  لنفسه   وأسرته  ومجتمعه  وتشمل  خدمة  الفرد  والجماعة  والمجتمع  .

2-2-5 أهداف  الرعاية  الاجتماعية  والنفسية  في  السجن  : 

1. العمل  على  تكيف  النزيل  مع  البيئة  الجديدة  في  السجن  ورعايته  أثناء  فترة  العقوبة  . 
2. العمل  على  تعجيل  سلوكيات  ومول  النزيل  العدوانية  والانحرافية  وابدالها  مع  اتجاهات  اجتماعية  سليمة  .
3. العمل  على  تأهيل  النزيل  اجتماعياً  داخل  السجن  واستثمار  طاقات  الجسمانية  والنفسية  والعقلية  في  إعداده  وتدريبه  وحثه  على  مواصله  تعليمه  او محو أميته  وتقديم  سلوكه  وأخلاقه  وتعويده  على  التعاون  وتقبله  للتعليمات  الخاصة  بالسجن.
4. العمل  على  رعاية  أسرة  النزيل  وتقديم  المعونة  اللازمة  لها  بما  يكفل  لها  الحياة  الكريمة  ويبعدها  عن  الانحراف  وذلك  بالاتصال  مع  الجهات  المختصة  ما  أمكن  ذلك  . 
5. المحافظة  على  صلات  النزيل  بالأشخاص  الذين  يرعون  مصالحه  وكذلك  بالهيئات  الاجتماعية  . 
6. اتخاذ  حالة  النزيل  المفرج  عنه  مراقبته  اجتماعياً  بعد  إطلاق  سراحه  وإرشاده  وتبصيره  والعمل  على  تكيفيه  واستقراره  في  المجتمع  وذلك  بالتعاون  والتنسيق  مع  الجهات  المختصة.   

دور الأخصائي الاجتماعي في السجون: 

الأخصائي  الاجتماعي:-  

لكل  مهنة  دارسوها  والمتخصصون  في  علومها  وميادينها  ويحسنون  فهمها   وتطبيقها في  الواقع  العملي  وميادينها  ولكل  مجاله  الطب  والهندسة والشريعة والقضاء  والسياسة والرعاية  الاجتماعية  ،  ولكل  هذه المجالات  متخصصون يقومون  بتنفيذ   وتطبيق  من  تلك  المهن  علمياً  و  عمليا لذا  نجد  مهنة  الأخصائي   الاجتماعي  يقوم بتنفيذها وتطبيقها الأخصائيون الاجتماعيون  لهذين  اجتازوا  بنجاح  مناهج  هذه  المهنة وما يرتبط  بها من علوم أخرى  من علم   النفس  بفروعه  والاقتصاد  والأحياء  والشريعة  والسكان والانتروبولوجيا  وعلم  الاجتماع  بفروعه  ..  الخ  ، فالممارسة  العملية تكسب  الأخصائي  الاجتماعي  الخبرة  والمقدرة على التعامل   مع الحالات  السوية  وهم  الذين  يعانون  سوء  التكيف  مع أنفسهم وأسرهم  ومجتمعهم .  وبالتالي  تعددت  المجالات  لعمل  الأخصائي  الاجتماعي  واقتضت  الضرورة  وجوده  في  أكثر  من  مؤسسة تربوية  وعلاجية  وعقابية فنجد  الأخصائي  الاجتماعي  في  العبارة النفسية  والمدرسة  وفي  السجن  ومكاتب الضمان  الاجتماعي  ومكاتب  الاستشارات  الأسرية  .   

تعريف  الأخصائي  الاجتماعي:-  

1/  الأخصائي  الاجتماعي  هو ذلك الشخص  أو  الفرد  المتخرج  من  كلية  الخدمة  الاجتماعية  أو  معاهدها  والحاصل  على  درجة  البكالوريوس  أو الدبلوم  في  الخدمة  الاجتماعية  والذي  تم  إعداده  إعداداً  مهنيا من خلال إكسابه  المعارف  والمهارات  التي  تؤهله  للعمل  في  إحدى مؤسسات الممارسة في  الخدمة  الاجتماعية 
2/ هو  كل  شخص  يحمل  مؤهلات  عالية  في الخدمة  الاجتماعية  وقد  تم  إعداده  نظرياً  وعلمياً  لممارسة  مهنة  الخدمة  الاجتماعية في ضوء  استعداده  .

التخطيط  الاجتماعي  والأخصائي :-  

طبيعة  عمل  الأخصائي  الاجتماعي  ،  والذي  يتم   تدريبه  على  أساسها ، تنحصر  في المشاكل  الإنسانية  وشرور  المجتمع  ومنها  على سبيل   المثال  الجنوح  والمعوزين  والمعوقين  لمواجهة  هذه  المشاكل  عند  وضع  الخطة   لابد  من  وجود  فريق  متكامل  بين  الرجل  العادي  والاخصائي  الاجتماعي   والاقتصادي  والسياسي   . لان  الحديث  عن  الخطوات  التي   تسبق  عملية  التخطيط  ليس  واقعياً  والتكامل  من المطلوب  بين الاقتصادي  والاخصائي الاجتماعي  لا وجود  له  ،  وإنما  ظل  حديثاً  أكاديمياً  نظرياً  . هذا مما يصعب  من  دور  الأخصائي  ويعرقل  مساهمته  في  عمليات  التخطيط  .

دور  الأخصائي  الاجتماعي  في  السجون: 

وتمثل  لائحة الرعاية  الاجتماعية والنفسية في السجون والأهداف  التي  تسعى إدارة السجن  لتحقيقها  ومن  ضمنها  واجبات مهنة  الأخصائي  الاجتماعي  والمتمثلة فيما يلي:-  
1. العمل  على  تكيف   النزيل  مع البيئة الجديدة  " السجن "  ورعايته  مدة  إقامته  به  .  
2. العمل  على  تعديل  اتجاهاته  وميوله  العدوانية  أو الانحرافية  وإبدالها  باتجاهات   سوية  .
3. العمل  على  تأهيل  النزيل داخل  السجن  لاستثمار طاقته  الشخصية   نفسياً  وعقلياً  وتعليميا ومهنياً  وسلوكياً  .
4. المحافظة   على شخصية   النزيل  مع  ما يماشي  مع  أحكام الشريعة  الإسلامية  التي تكفل للسجين  المعاملة الإنسانية  أثناء  وجود ه في  السجن  ابتداءاً  من  مرحلة  الاستقبال حتى  تاريخ  الإفراج  عنه  .  
يقوم  الأخصائي  الاجتماعي  بأدواره  كثيرة  منها :-
محاولة  ربط  النزيل  بأسرته  . 
تقديمه المساعدات  المادية  والمعنوية  . 
حيث  أتفق   مع  مدير  سجن  النساء  في  أن  الأخصائي  الاجتماعي  يقوم  بدوره  على  أكمل  وجه  واعتبروا  أن  هناك  ضرورة  قصوى  لوجود الأخصائي  الاجتماعي  في  السجن  ،  واعتبرته  العمود  الفقري  للعمل  داخل  السجن  ، واعتبره  مدير  سجن  الرجال  ضروري  بموجبه  يتم  تصنيف   النزيل  من  حيث  تعليمه  ومن  حيث  الخطورة  الإجرامية  والعمر  والنوع  وتصنيفه  حسب  البيئة  . حيث  قيموا  الأخصائي  الاجتماعي  بدرجة  ممتاز  في  قيامه  بأدواره  داخل  السجن  من  خلال  إصلاح  النزلاء  وعملية  الإرشاد  والتوعية  ومحاولة  ملء  أوقات فراغهم  بالنشاطات  المفيدة  .واتفق  المديرين  على  أن  المساعدات  التي  يقدمها  الأخصائي  الاجتماعي  للنزلاء  ساعدهم  في  تقليل  عدد  النزلاء  داخل  السجن  خاصة  الجرائم  الأخلاقية  وجرائم  المال  هذه  المساعدات  لا  تدفعهم  في  العودة  للسجن  مرة  أخر 

العمل  الاجتماعي  في  السجون

العمل الاجتماعي  في  السجون   من صميم  رسالة  السجون  وهدفاً  تسعى  إليه  وهو  خدمة  مهنية  تقوم  على  أساس  من الحقائق  العلمية  والمهارات  الفنية  في  مجال  العلاقات  الإنسانية  الغرض  منها  مساعدة  إدارة  السجن  على تحقيق  رسالة  السجن  الإصلاحية  والعلاجية  والوقائية والتي   تهدف  إلى  إعادة  تربية السجين  حدثاً  كان  أم بالغا  أثناء  فترة  العقوبة  ليعودوا  إلى  مجتمعهم  مواطنين  صالحين  وبالتالي  ليصبحوا  مصدر بنائه  وأمنه  واستقراره  ويمثل  العمل  الاجتماعي  في  المحاور  التالية:-  
1. العمل  الاجتماعي  في المؤسسات  العقابية " الإصلاحيات  و السجون  -  المصحات  العقلية"  
2. العمل  الاجتماعي  في  محاكم  الأحداث  وقبل  مثول  الحدث  أمام  المحكمة  . 
3. العمل  الاجتماعي  في  المراقبة  .
مهام  الباحث الاجتماعي  بالمؤسسات العقابية  بمصلحة السجون 
لقد عدد  العمل  الاجتماع  عن الصادر  من السيد / مدير  مصلحة  السجون  بتاريخ  31دسمبر  1965 مهام  الباحث  الاجتماعي  ودوره الوظيفي  في  المجالات  المختلفة  يقتضي  الخطوات  التالية:- 
1-  أن  لا يقابل  النزيل  الباحث   الاجتماعي  في  مكتبه  بعد  أكمال  إجراءات  إيداعه  في  السجن  مباشرة حتى يتمكن  الباحث  الاجتماعي  في هذه  المقابلة  من أن  يحقق  الأغراض  المذكورة  في  الفقرة 2ص5 من  دليل  العمل  الاجتماعي  
2-  أن تتاح  الفرصة  كاملة  للباحث  الاجتماعي  لإجراء  مقابلا ته  المتعددة  بعد ذلك  حتى يتمكن  من  كتابة  تقرير مفصل  يشمل  حياة النزيل  في  السجن  من  واقع البيانات الاستمارة  المرفقة   فيه  .  
3-  تماشيا  مع  ما  أشار  إليه  دليل العمل  الاجتماعي  تحت عنوان  مجالات  نشاطاتك  المتعددة  يجب  مد  الباحث  بالوسائل  التي  تمكنه  من الوصول  الى  المصادر  التي  يراها  ضرورية  في مرحلة  جمع  المعلومات  اللازمة  عن  حياة  النزيل  لوضع  خطة   العلاج  والتوعية . 
4-  وضع  وجهة  نظر  الباحث  الاجتماعي  -  المبنية   على الدراسة في الاعتبار  من  فيما يتعلق  بتصنيف   النزلاء  والتأهيل  المهني.  
5-  أن  توكل  أليه  مهمة  الإشراف  والتخطيط  في  مجالات  النشاطات  الثقافية  والرياضية  والتعليمية  باعتبار أن هذه  النشاطات  هي  الوسيلة الفعالة  لفهم وتعديل  السلوك  .  
6-  الاستفادة  من  الباحث  الاجتماعي  في  دراسة  وتشخيص  حالات  الأحداث  المنحرفين  ورفع توصياته  المبنية من  واقع  دراسة الحالة  إلى المحكمة  المختصة  .  

واجبات  الباحث  الاجتماعي (1) :

1. دراسة  حالات  النزلاء  عند  الاستقبال  . 
2. العمل  مع  مجموعات  النزلاء  لملء   أوقات  الفراغ .
3. الاشتراك  في  اللجان  التي  تحدد  ممارسة  النزلاء  للأنشطة  كالنشاط  الرياضي  والثقافي  والتدريب  المهني  ولجان  تصنيف  النزلاء  . 
4. تتبع  حالة  كل  نزيل  وإيضاح  التغيرات  الاجتماعية  والنفسية  مع  بيان  عدد  بالحالات  وبإجراءات الرعاية  المساعدة  للنزلاء  . 
5. تنظيم طرق  وأساليب  البحث  الاجتماعي  ووسائله  من  سجلات  وبطاقات  وملفات  واستمارات ونماذج  المتابعة  الخاصة  بحالات  النزلاء . 
6. التوصية  بإحالة  الأحداث  المنتظرين  إلى  دور  الانتظار  .
7. أن  يرفع  تقاريره  وتوصياته  لمدير  السجن  

معوقات  عمل  الأخصائي  الاجتماعي  في  السجون  (2)

لا توجد  معوقات  تعيق  الأخصائي  الاجتماعي  في  القيام  بدواره  في  السجن  من  حيث  التخصص ،  رغم  ذلك  إلا  أن  هناك  بعض  المعوقات  الخارجية وهي  : 
1/ معوقات  اقتصادية  :  ضعف  الإمكانيات  المالية  لتقديم  الخدمات  للنزلاء ولأسرهم  .
2/معوقات  اجتماعية  :  صعوبة  تقبل  المجتمع  تفهمهم  لدور  الذي  يقوم  به  الأخصائي  الاجتماعي  .
3/  معوقات  جغرافية  :  بعد  المسافات  قد  تعيق  الأخصائي  الاجتماعي  في  ربط  النزيل  بأسرته  أو حتى  تقديم  الخدمات والمساعدات التي  يحتاجها  اسر النزلاء  
4/معوقات  مناخية  :  ارتفاع  معدلات  الأمطار  والمناطق المقفولة وصعوبة  الوصول  إليها   .

المؤسسات العقابية  (السجون )

السجن والجريمة  الإصلاح   (1)

أطلق  على  السجون  تسميات  عديدة  متفاوتة  المسمي و  الدلالة  فهي  بالمفهوم  القانوني  للبحث  ،  واحدة  من  الأساليب  إلى  تنفذ  فيها  الأحكام  الصادرة  بحق  من يدانون  بمخالفة  القانون  بارتكاب  مخالفات  أو جنح  أو  جنايات  ،  وبين  هذه  الصفة  وتلك  يظل  موضوع  السجون  من  القضايا  الأساسية  التي  تشغل  علماء  الاجتماع  ولاسيما  علماء  الجريمة  يفترض  في مطلع  الألفية  الثالثة  أن  السجين  لا  يتعرض  للاذي  الجسدي المباشر  غير  أن  السجين  في  كل  الحالات  يعاني  حالات  أخرى  من  الحرمان  . 
 فهو  لا  يحرم  من  حريته  فحسب  بل  من  رفق  عائلته  وأصدقائه  ومن  تلبية  احتياجاته  العاطفية  والجنسية  ومن  عمله  ومن  خله ومن  أسلوب  حياته  العام  وغالبًا  ما  يعيش  السجناء  في  أماكن  ضيقه كوحمه  بأمثالهم  وتقل  أو  تغيب  عنها  الشروط  الصحية  معيشتهم  اليومية  . 
 والعيش  في  ظل  هذه  الظروف  يدق  في  أكثر  الأحيان  استقينا  بين  نزلاء السجن  والمجتمع  الخارجي  بدلاً من  أن  يسهم  السجن  في  إعادة  تكيف  المساجين  أن  يقبلوا  أو  يعتادوا  على  شروط  بيئة  جديدة  مختلفة  كل  الاختلاف  عما  عهدوه  في  الخارج  . 

الفصل  الرابع 
تحليل  النتائج  وتفسيرها
جدول رقم  (1)  يوضح  نوع  الأخصائي  الاجتماعي الذي  يعمل  بالسجون  :
النوع  التكرار النسبة  المئوية  %
ذكر 2 20%
أنثي  8 80%
المجموع  10 100%
إشارة  النتائج  الى  أن  نوع  الأخصائي  الاجتماعي  الذي  يعمل  في  السجون نسبة  الإناث  80% أعلى  من  نسبة  الذكور  وهذا  يدل  على  قدرة  المرأة  في  تقديم  الخدمات  الاجتماعية  بطريقة  انجح  . 
جدول  رقم  (2)  يوضح  توزيع  مجتمع  الدراسة  حسب  العمر  : 
العمر  التكرار النسبة  المئوية  %
 21 – 30 3 30%
31 – 40 - -
41 فأكثر 7 70%
المجموع 10 100%
إشارة  النتائج  الى  ان  أغلبية  الأخصائي  الاجتماعي  العمل  بالسجون  عمره تجاوز  40 عاماً  وهذا  دليل  على  الخدمة  الطويلة  في  العمل  بالسجون  واكتساب  الخبرة  والمهارة  مسئولية  الأخصائي  الاجتماعي  .
جدول  رقم  (3)  يوضح  توزيع  مجتمع  الدراسة  حسب  المستوي  التعليمي  : 
المستوي  التعليمي  التكرار النسبة  المئوية  %
جامعي  8 80%
فوق  الجامعي  2 20%
المجموع 10 100%
تشير  النتائج  الى  أن  الأخصائي  الاجتماعي العامل  بالسجون  مستواه  التعليمي  فوق  الجامعي  متدني  20%  وهذا  يشير  الى  أن  الخدمة  الاجتماعية  في  السجون  تتطلب  ضرورة  الرفع  من  المستوي  التعليمي  للأخصائي  الاجتماعي  لفوق  الجامع  مما  يؤدي  الى  تقديم  الخدمات  للنزلاء  بطريقة  علمية  أكثر .
جدول رقم  (4    )  يوضح  مجتمع  الدراسة  حسب  سنوات  الخبرة  
سنوات  الخبرة  التكرار النسبة  المئوية  %
3 – 5 3 30%
6 – فاكثر 7 70%
المجموع  10 100%
تشير  النتائج  إلى  ان  خبرة  الأخصائي  الاجتماعي  العامل  في  السجون  طويلة  وهذا  يدل  على  أتفان  الأخصائي  الاجتماعي  لمهنته  وتقديم  الخدمات  لنزلاء  وحل  مشاكلهم  الاقتصادية  والاجتماعية  والنفسية  بصورة  صحيحة  . 
جدول رقم  ( 5   )  يوضح مجتمع  الدراسة  حسب  الحالة  الاجتماعية    
الحالة  الاجتماعية  التكرار النسبة  المئوية  %
غير  متزوج  2 20%
متزوج  6 60%
ارمل  - -
مطلق  2 20%
المجموع  10 100%
تشير  النتائج  الى  أن  نسبة  60%  من  الأخصائيين  الاجتماعين  العاملين في  السجون  هم  متزوجون  ونسبة  20%  مطلق  .
جدول رقم  (6)  يوضح  نوع  الخدمات  التي  يقدمها  الأخصائي  الاجتماعي  للنزلاء  :
نوع  الخدمات  التكرار النسبة  المئوية  %
مادية  - -
معنوية  - -
كل  ما  ذكر  10 100%
المجموع  10 100%
تشير  النتائج  الى  ان  نسبة  100%  يقدم  الأخصائي  الاجتماعي  متكاملة  مادية  ومعنوية  وغيرها  من  الخدمات من  اجل  مساعدة  النزيل  والخدمات  المادية  تقدم  عن  طريق  ديوان  الزكاة  لمساعدة  النزلاء  الغارمين  والخدمات  المعنوية  عن  طريق  جلسات  الإرشاد  النفسي  . 
جدول رقم  (   7)  يوضح  المساعدات  التحى  يقدمها  الأخصائي  الاجتماعي  للأسر  النزلاء  :
المساعدات  التكرار النسبة  المئوية  %
مساعدات  مادية  -
توفير  فرص  عمل  -
مساعدتهم  على  إنشاء  مشاريع  خاصة  بهم  -
كل  ما  ذكر  10 100%
المجموع  10 100%
تشير  النتائج  الى  ان  نسبة  100%  الأخصائي  الاجتماعي  يقدم  خدمات للاسر  النزلاء  حسب  مهاراتهم  وعملهم  قبل  دخول  عائلهم  السجن  وبالتالي الأخصائي  الاجتماعي  يقدم  لهم  المساعدات  حسب  عملهم  . 
جدول  رقم  ( 8) البرامج  التى  يقدمها  الاخصائي  الاجتماعي  للنزلاء:
البرامج    التكرار النسبة  المئوية  %
توعوية  - -
تأهيليه - -
إصلاحية  - -
كل  ما  ذكر  10 100%
المجموع  10 100%
اثبت  نتائج  البحث  ان  نسبة  100%  الأخصائي  الاجتماعي  يقدم  برامج  تساعد  النزلاء  في  تأهيل  وتوعية  وإصلاح  حالهم  حتى  يصبحوا  مواطنين  صالحين  في  المجتمع  عند  الإفراج  عنهم . 



جدول رقم  (   9 )  يوضح النشاط  الذي  يملأ  به  الأخصائي  الاجتماعي  أوقات  فراغ  النزيل  :  
النشاطات  التكرار النسبة  المئوية  %
رياضية  - -
ثقافية  - -
دينية  - -
كل  ما  ذكر  10 100%
المجموع 10 100%
تشير  النتائج  الى  ان  نسبة  100%  الأخصائي  الاجتماعي  على  يملء  اوقات  فراغ  النزلاء  من  خلال  النشاطات  الرياضية  والترفيهية  بالإضافة  الى  حلقات  التلاوة  والحفظ  اليومية  . 
جدول رقم  (    10)  يوضح نوع  المؤسسات  التي  تدعم  الأخصائي  الاجتماعي  ليقوم  بدوره  في  حل  مشكلات  النزلاء   
نوع  المؤسسات  التكرار النسبة  المئوية  %
ديوان  الزكاة  - -
منظمة  النزيل  - -
جمعيات  خيرية  - -
كل  ما  ذكر  10 100%
المجموع  10 100%
تشير  النتائج  إلى  أن  نسبة  100% هذه المؤسسات  تدعم  الأخصائي  الاجتماعي والهدف  الأساسي  هو  مساعدة  النزلاء لحل  مشاكلهم  .

الخاتمة  : 
أن الأخصائي  الاجتماعي في السجون يلعب  دور  كبير  في  تأهيل  وتوعيه  و  إصلاح  النزلاء عندما  يتم  الإفراج  عنهم  يصبحوا  مواطنين  صالحين  في  المجتمع  . 
النزلاء  في  الماضي  كانوا  عبارة  عن  أشخاص  معافيين  مجردين  من  حريتهم  عن  طريق  ومنعهم في  أماكن مقفلة  ومجردين  من  أي  حقوق  في  السجن  سوء  كان  حقهم  في  التعليم  او  البرامج  التأهيله أو الإصلاحية  أو  التوعويه  او غيرهم  البرامج  التى  تصلح  من  حال  النزلاء  عند  خروجهم  من  السجن  ورعايتهم  عند خروجهم  من  السجن  وتقديم  الخدمات  و اللازمة  لهم  لكي  تعينهم  في  حياتهم  وحل  المشاكل  التي  تواجههم  في  خارج  السجن  وهذه  تسمي  الرعاية  اللاحقة  وبالتالي  يكون  الأخصائي  الاجتماعي  لتقديمه  الخدمات والمساعدات     الى  يحتاجها  داخل  وخارج  السجن  .
النتائج :
1. اتضح أن نسبة 80% من الأخصائيين الاجتماعيين الذين يعملون في السجن هم من الإناث.
2. الأخصائي الاجتماعي يقدم خدمات مادية  ومعنوية للنزلاء  من اجل مساعدتهم  عن طريق  مؤسسات  ديوان  الزكاة ومؤسسة  النزيل  والجمعيات  الخيرية  . 
3. الأخصائي  الاجتماعي  يدعم  اسر  النزلاء  من  خلال  توفير  فرص العمل  والمساعدات  المادية  ومساعدتهم  في  إنشاء  مشاريع  خاصة  بهم  . 
4.   يتم  تأهيل  النزلاء  من  خلال  البرامج  التوعوية  والإصلاحية  والتاهيلية  حتى  يصبحوا  مواطنين  صالحين  عند  الإفراج  عنهم  
5. يتم  تأهيل  النزلاء  من  خلال  إكسابهم  المعارف  والمهارات  التي  تعينهم  في  حياتهم  المقبلة  .
6. توجد  خطط  موضوعة  لإكمال  تعليم  النزلاء  من  خلال  المؤسسات  الموجودة  داخل  السجن  وخارجه  . 
التوصيات  : 
1) أوصي  بشدة  على  ضرورة  تهيئة  مكاتب  الخدمة الاجتماعية  حتى  تلائم  عمل  الاخصائي  الاجتماعي  لكي  يقوم  بدوره  تجاه  النزلاء  على  اكمل  وجه  .
2) اوصي  بضرورة  توفير  فرص  عمل  (ورش)  داخل  السجن  حتى  يستطيع  النزلاء  منة اعالة  اسرهم. 
3) اوصي  بضرورة  انشاء مكان  مخصص  للمحاضرات  الدينية  والاصلاحية  والتوعية  والتاهيليه  حتى  يستفيد  النزلاء من  الجانب  الاصلاحي  ،  وهذا  يؤهله  عند  خروج  من  السجن  ان  يكون  مواطناً  صالحاً  في  المجتمع. 
4) أوصي  بشدة  ضرورة  توفير  الامكانات  لتقديم  الرعاية  اللاحقة  للنزلاء عند خروجهم  من  السجن  حتى  لا  يعودوا  الية  مرة  أخرى  بسبب  المشاكل  التى  تواجههم  في  الخارج  . 
5) اوصي  كذلك  بشة  ان  يمنح  النزلاء  الاذن  للخرو  لتطبيق  الخلوة  الشرعية  اذ  لم  توجد  اماكن  مخصصة  داخل  السجن  لنظراً  لضيق  مساحته  فليكون  على  الأقل  منح  الأذن  للنزيل  على  اختلاف  نوعه  (ذكر – اثني )  للأداء  واجبه  الشرعي  مثل  القلق  والاكتئاب  والشذوذ  الجنسي  ،  والمرضي  عند  ما  يأتي  لا  يعرف  ذكر او  اثني  لذلك  أوصي  بضرورة  منح  الأذن  للجنسين  دون  الأخر  (كلا  حسيباً  على  نفسيه  (والله  رقبياً عليهم ).



















قائمة  المراجع
1) الحسن  محمد عثمان  (بدون  تاريخ)  - الخدمة  الاجتماعية  في  السودان  بين  الدرس والتطبيق  - جامعة  أم  درمان  الأهلية  - مركز  محمد  عمر  بشير  للدراسات  السودانية  
2) توفيق  نجيب  محمد ( 1417هـ - 1997م )  - الخدمة  الاجتماعية  في  محيط  نزلاء  السجون  والاحداث  - مكتبة  الانجلو  المصرية  165 شارع  محمد  فريد  . 
3) سلامة  عبد  الحافظ  (2007)  - علم  النفس  الاجتماعي  - دار  اليازوري العلمية  للنشر  والطباعة  - عمان  الأردن  - شارع  الملك  حسين  الطبعة  العربية  . 
4) عوض  الله  عبد الله  محمد ( 2011م )  - دليل  الممارسة  المهنية  للرعاية الاجتماعية  داخل  المؤسسات  العقابية  تجريه  ميدانية  - جامعة  الجزيرة  - معهد  إسلام  المعرفة  -مكتبة  الفاروقي  - هيئة  الخرطوم  للصحافة  والنشر.
5) غدنز  انتوني  واخرون  (تشريب الاول 2005)  - علم  الاجتماع  ترجمة  وتقديم  الدكتور فايز  الياغ  - علم  الاجتماع  مع  مدخلات  عربية  - المنظمة  العربية  للترجمة  - ناية  شاتيلا – شارع  ليون  - الحمراء  - بيروت  - الطبعة  الاولى  . 
6) هس  بيث  واخرون  (بدون  تاريخ  ) – علم  الاجتماع  - تعريب الدكتور  مصطفى  الشعبني  - استاذ  علم  الاجتماع – كلية  التربية  - جامعة  عين  شمس– تقديم  الدكتور  - المحمد سلطان  - جامعة  الملك  سعود  - فرع  القصميم  - دار  لمريخ   للنشر  المملكة  العربية  السعودية  .
7) مقابلة  شخصية  مع  مديري  الإدارة  العامة  للسجون  والإصلاح  ود مدني  سجن  الـ ( النساء  - الرجال ) 13/4/2016م الى  18/4/2016م  .
الانترنت  : 
www.F-law.net/lae/thred/358.. 8
www. New70b.com/vb/pro109926.. 9
www.social.toan.com/showthrod.php. 10






الملاحق
الاستبانة


1- النوع :
- ذكر (  )
- أنثى   (  )
2- العمر  ................
3- المستوي  التعليمي  :
- جامعي   (  )
- فوق  الجامعي (  ) 
4- سنوات  الخبرة  
- من 3 – 5 سنوات   (  )
- من 6 سنوات – فاكثر   (   )
5- الحالة  الاجتماعية    
- غير  متزوج   (   )
- متزوج   (   )
- ارمل   (   )
- مطلق   (   )
6- الخدمات  التي  يقدمها  الأخصائي  الاجتماعي  للنزلاء  
- مادية   (   )
- معنوية   (   )
- كل  ما  ذكر   (   )
7- المساعدات  التي  يقدمها  الأخصائي  الاجتماعي  للأسر  النزلاء  
- مساعدات  مادية   (   )
- توفير  فرص  عمل   (   )
- مساعدتهم  على  إنشاء  مشاريع  خاصة  بهم   (   )
- كل  ما  ذكر   (   )
8- البرامج  التى  يقدمها  الاخصائي  الاجتماعي  للنزلاء
- توعوية   (   )
- تأهيليه   (   )
- إصلاحية    (   )
- كل  ما  ذكر      (   )
9- النشاط  الذي  يملأ  به  الأخصائي  الاجتماعي  أوقات  فراغ  النزيل  
- رياضية    (   )
- ثقافية     (   )
- دينية   (   )
- كل  ما  ذكر    (   )
10- نوع  المؤسسات  التي  تدعم  الأخصائي  الاجتماعي  ليقوم  بدوره  في  حل  مشكلات  النزلاء   
- ديوان  الزكاة    (   )
- منظمة  النزيل     (   )
- جمعيات  خيرية    (   )
- كل  ما  ذكر        (   )

بحث عن ‪دور الاخصائي الاجتماعي في السجون
إعداد الطالب
الرقم الأكاديمي: 
التخصص: علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
إشراف
العام الجامعي
1437/1438هـ 
إلى  كل  من  ساعدني  في  الإبحار  بسفينتي  هذي 
إلى  كل  من  ساعدني  ومد  لي  يد  العون  ولم  يبخل  على  
 والى  كل  من  أمدني  بخلاصة  فكره وخبرته  ولم  يبخل  على  لكي  أصل بسفينتي  إلى  بر الأمان  
اهدي  هذا  الجهد  المتواضع  إلى  روح  جدتي الغالي  التي  ساعدتني  كثيراً ولم  تبخل على بشيء  
ورفعت  من  معنوياتي  حتى  وصلت   لهذه  المرحلة  اللهم  اجعل  مثواها  الجنة  
واهديه  إلى  أمي  الغالية التي  وقفت  بجاني  جنباً بجنب  ود عمتني  في  كل  مراحلي التعليمية  ربنا  يطول  من  عمرها  
والى  الغالي  :عبد الرحمن  مختار  لا أدري  بماذا  أوصف دعمه  اللامتناهي  لى  ووقفته  معي  منذ  قبولي  للجامعة  وحتى  هذا  نهاية  هذا  البحث  الهذي  كان  بجانبي  دائما  ولم  يتخلي  عنى  أبداً 
والى  كل  من  يعرفني  أهدية  هذا  الجهد  المتواضع  
وشكراً  لكم  جميعاً 
طابت  خواطركم كما  طيبتم  خاطري  
لكم  ودي  فانتم خير  أحبتي
الحمد لله والصلاة  والسلام على نبي  الهدي  وشفيع  الأمة  يوم  القيامة  المصطفى  عليه  أفضل  الصلوات  وأتم  تسلماً وعلى آله    وأصحابه  وأمته 
 إلى  يوم  الدين  الشكر  لله  ولرسوله  أولاً ولكل  من  ساعدني  ولم  يبخل  على  في  انجاز  هذا  البحث  المتواضع 
 واخص  بالشكر  الدكتور
أيضا  اخص  بالشكر  الإدارة  العامة  للسجون  والإصلاح 
وأسال  الله  لي  ولهم  

0 تعليق:

إرسال تعليق