الألعاب الشعبية في المملكة العربية السعودية

  

 

الألعاب الشعبية في المملكة العربية السعودية

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:

     إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره ، و نستهديه , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.  أما بعد...

         فإن الحديث على صفحات هذا البحث سيدور بحول الله وقوته حول موضوع : " الألعاب الشعبية في المملكة العربية السعودية "  

و سيتم في هذا الموضوع الاعتماد على جمع المعلومات من عدة  مصادر ومراجع علمية و ذلك في ضوء ما تيسر لي من معلومات...

 وأرجو من الله العلي العظيم أن يلهمني السداد و التوفيق في عرض هذا الموضوع على النحو الأفضل ...إنه سميع مجيب ...

و الله الموفق...

 

 

 

 

 

 

الألعاب الشعبية في المملكة العربية السعودية

 

تنتشر في المملكة العربية السعودية كثيراً من الألعاب الشعبية والتي تخاطب جميع الفئات وفيها كثير من التشابه من حيث طريقة أدائها وإن اختلفت مسمياتها ، ومنها لعبة عظيم ساري والتي تعتمد على السرعة والمراوغة ولعبة الغميمة ويمارسها الشباب الصغار والفتيات نهاراً وتعتمد على قوة الملاحظة والسرعة ( الشهري , 2005م , ص10) و فيما يلي سنعرض لعدد من هذه الألعاب:

 

لعبة طاق طاق طاقيه :

من أشهر اللعبات الشعبية والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة لعبة طاق طاق طاقيه وهي لعبة يمارسها الشباب نهاراً أو في الليل وتعتمد على السرعة وخفة الحركة وطريقة اللعبة كالتالي :

1- تجرى القرعة بين اللاعبين لمعرفة من سيبدأ اللعب .

2- يجلس جميع اللاعبين على شكل دائرة بينما يقف اللاعب الفائز بالقرعة ومعه طاقية

3- يقوم اللاعب بالدوران حول اللاعبين الجالسين وهو يقول ( طاق طاق طاقية) فيرددون عليه ( رن رن يا جرس ) .

4- يتحين اللاعب الفرصة ويضع الطاقية خلف أحد اللاعبين الجالسين .

5- إذا أتم الدوران وعاد إليه بدون أن يعلم بالطاقية فإنه يقوم بمعاقبته .

6- إذا شعر الجالس بالطاقية فيقوم بمطاردة اللاعب والإمساك به قبل أن يصل إلى مكانه (النوفل ,1423هـ ، ص35) .

 

"الكبوش" لعبة قديمة مشهورة

كذلك من الألعاب الشعبية القديمة المشهورة في المنطقة الغربية لعبة "الكبوش"، أو "الكعّابة" - وهي كعب الخروف - وهي من الألعاب القديمة التي ربما ترجع للعصر الجاهلي، كما جاء في شعر أبي نواس: "خلفت اليوم بالطنبور والكعبين والنرد"، ومن الأمثال الشعبية التي وردت فيها: (القلب في القلب ولو في الكعّابة). وهي عبارة عن عظمة صغيرة حجمها حوالي (2) سم، تكون في عرقوب الأغنام بمثابة المفصل، فعند ذبحها يأخذ الأطفال من أرجلها "الكبوش" ويقومون بتنظيفها مما لصق بها من اللحم أو الدهن، ثم يحكون سطحيها على الحجر حتى يصبحا ناعمين، ويجتمعون على اللعب بها في أرض ترابية، ويضعون كل كبش بجانب كبش آخر حتى يكون عدد الكبوش نحو عشرين أو ثلاثين، وكلها في صف واحد مستقيم، ثم يحيطون هذا الصف بدائرة من التراب، ويكون اللاعـبون اثنين أو ثلاثة أو أكثر، فيلعبون، وذلك بأن يبتعدوا عن الدائرة بنحو ثلاثة أمتار أو أربعة، ويكون كل واحد منهم ممسكاً في يده بكبش آخر ثقـيل ونظيف، ثم يصوب الذي فاز بالأولوية "البرس" نحو صف الكبوش المرصوصة داخل الدائرة، فإن أخرجت الضربة كبشاً منها عن الدائـرة، أخذها، وعُدّ كسباً له، ويقول عندئذ: (شيت كبت)، ثم يُعاد رص البـاقي، وكلما خرج كبش عن الدائرة أخذها، وإن لم يُخرج كبشاً عن الدائرة تنحى عن اللعب وأتى آخر يلعب مـثـله، وهكذا.. وهذا اللعب بالكبـوش قد اندثر الأن، وهـذه اللعبة تشبه "البراجون" في الوقت الحالي".

لعبة الزقطة:

تجمع عدة حصوات «خمس حصوات» صغيرة عادةً من الصوان المدور صغير الحجم، وتمارس هذه اللعبة من خلال لاعبين اثنين أو ثلاثة، ويقوم كل واحد بقذف إحدى الحصوات عاليًا ليلتقط في المرة الأولى حصوة من الحصوات الأربع الباقية على الأرض أمامه وبين اللاعبين، وفي المرة الثانية يقذف حصوة عاليًا بالهواء ثم يلتقط حصوتين... حصوتين... وفي المرة الثالثة يلتقط ثلاث حصوات معًا، ثم يجمع الخمس حصوات على ظهر كفه ثم يقذفهن فيحاول جمعها بيده بنفس القذفة فما يستطيع التقاطه من الحصوات يكون هو عدد العلامات التي تكون رصيدًا له، وهكذا يكون الدور بين زملائه المشاركين في هذه اللعبة.

ومن شروط اللعبة عدم سقوط الحصوة المقذوفة عاليًا على الأرض، وعدم استطاعته الإمساك بها مع الحصوات الأخريات، حينها تعتبر لعبته ملغاة ويحق لزميله الشروع بدخول اللعبة، وهكذا.

وتعتبر هذه اللعبة للكبار والصغار من بنين وبنات في الليل أو النهار فتجدهم يتفننون بمهارات مختلفة في لعبتهم.

لعبة الكوكبا يا الكوكبا

هذه لعبة من ألعاب الطفولة الخاصة بالبنات، وتعتبر من الألعاب الفردية، يقول الأستاذ (محمد القويعي) إنه شاهدها في طفولته ويروي لنا طريقة أدائها من ذاكرته: «قبل أن تبدأ البنت باللعبة تضم كفيها بعضهما على بعض وتؤدي اللعبة وهي جالسة مع ثني الرجل اليمنى بحيث تكون موازية للصدر ثم تبدأ بحيث تكون راحتاها المضمومتان تلامسان الركبة مرورًا بالصدر حتى الأنف والجبهة وتكون الضربات بحركات جميلة ومنتظمة، ويُسمع للأيدي من جراء هذه الحركة صوت إيقاعي جميل.

وتختلف المهارة من بنت إلى أخرى حسب الخبرة والتمرين، وتردد البنت الكلمات مع تكرار اللعبة، وهذه اللعبة من ألعاب التسلية البريئة الفردية. وكلمات اللعبة كغيرها من معظم ألعاب الطفولة مجهولة الشاعر والملحن:

الكوكبا يا الكوكبا

أكلت أنا لحم الضبا

يا الكوكبا يا الكوكبا

لا خمد ولا استوى

طب ابوي من المدينة

ناقته حمرا سمينة

والقمر يوضي جبينه

والبنات مزينات مكملات

ما شرا لمي خويدم

بأربعين محملات مجملات( الحربي ,د.ت )

 

 

 

 

 

 

الخاتمة

الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات و الصلاة و السلام على خاتم النبيين , محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ... أما بعد ...

فقد تناولنا على الصفحات السابقة من هذا البحث موضوع:" الألعاب الشعبية في المملكة "

هذا و نسأل المولى تبارك و تعالى و ندعوه أن نكون قد وفقتنا في عرض هذا الموضوع على نحو طيب ...

و بالله التوفيق ...

 

 

 

المراجع:

1-خالد الحربي , من الألعاب الشعبية في المملكة , مجلة المعرفة , العدد 173, http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=2956

2-عبد الله ظافر الشهري , دور التربية الفنية في المحافظة على الموروث الشعبي السعودي , كلية التربية, جامعة الملك سعود, الرياض , 2005م.

3-   محمد عبد الله النوفل, الألعاب الشعبية في الجزيرة العربية ، مطابع الحميضي ، الطبعة الأولى ، 1423هـ .

  

إعداد الطالبتين:

 

1-              أمل المطيري

2-              نجود المطرف

ابحث عن موضوع