ملخص كتاب الطبقات الاجتماعية لبيار لاروك


ملخص كتاب بعنوان :

الطبقات الاجتماعية لبيار لاروك

معلومات ببليوغرافية عن الكتاب:

اسم الكتاب : الطبقات الاجتماعية.

المؤلف: بيار لاروك

الترجمة : جوزيف عبود كبة.

الناشر: منشورات عويدات.

بلد النشر : بيروت, لبنان.

سنة النسر : 1989م

الطبعة : الثانية .

عدد الصفحات : 150.

الموضوعات الرئيسية في الكتاب:

الولايات المتحدة.

فرنسا.

احوال اجتماعية.

الطبقات الاجتماعية.

الاتحاد السوفييتي.

الطبقة العاملة.

البنية الاجتماعية.





ملخص الكتاب:

من خلال هذا الكتاب يمكن القول :

إذا كان يعبر عن التميز الطبقي بتفاوت في المنزلة، فإن أولى الأسئلة التي تطرح هي تلك التي تتعلق

 بمعرفة كيفية ظهور التفاوت وكيفية تفسيره.

 فكيف نعرف مثلاً فيما إذا كان زيد يمت إلى هذه الطبقة لا إلى تلك؟

 ولم ينتمي فرد أو أسرة لهذه الطبقة لا إلى تلك؟

تعود الإجابة عن تلك الأسئلة إلى تضافر عناصر متعددة، تختلف أهمية كل عناصر منها حسب الظروف، ويمكن حصر تلك العناصر بما يلي:1

1-الدور الذي يلعبه مع المجتمع.

2-طراز المعيشة.

3-السلوك النفسي والشعور الجماعي.

 بهذا الأسلوب البسيط والواضح يعالج المؤلف أدق المواضيع حدة وحساسية. إن هذا الكتاب يمثل بكل بساطة محاولة من المؤلف- أمام تلك الظاهرة الكبرى لعصرنا، ظاهرة الطبقات الاجتماعية في خصائصها وعلاقاتها- لاستخراج خطوطها الأساسية باختصار ولإيضاح تطورها ووجهتها وآفاقها المستقيلة، وذلك بالاستناد إلى معطيات التجربة وإلى دراسات علماء الاجتماع.

وقد تحاشى المؤلف ، بالنظر لنوعية هذا الكتاب، إثقال النص بالاستشهاد بالدراسات المذهبية وبالبحوث والاستقصاءات، لأن الكتاب الحالي إنما هو تأليف بينها هذه الدراسات و البحوث. ويؤكد المؤلف على إنه لمن العدل التنويه بما لواضعي الدراسات والبحوث والاستقصاءات من فضل عميم في إخراجه على هذا النحو.




الطبقات الاجتماعية:

يستخدم مفهوم الطبقة الاجتماعية للدلالة على مجموعة من الناس، تتشابه في جملة من الخصائص الاجتماعية والثقافية التي تميزها من غيرها من الجماعات المكونة للمجتمع، وعلى الرغم من أن استخدام المفهوم يعود إلى فترات زمنية بعيدة، غير أن الدلالات العلمية التي ينطوي عليها تختلف باختلاف الرؤى الفلسفية للمجتمع وللعلاقات السائدة بين الأفراد المكونين له.

وفي الوقت الذي كان يستخدم فيه مفهوم الطبقات الاجتماعية بمعنى شمولي ،ليدل على التمييز بين الأثرياء والفقراء في المجتمع الواحد، فيقال الطبقات الثرية أو الغنية، والطبقات الفقيرة، يأخذ التحليل الماركسي بالتمييز بين الطبقات الاجتماعية على أساس الموقع الاجتماعي الذي تشغله الشريحة السكانية في العملية الإنتاجية.

ولما كانت الطبقات الاجتماعية تتباين في مواقعها بالنسبة إلى العملية الإنتاجية، وبالنسبة إلى علاقاتها بوسائل الإنتاج، فإن الطبقات التي تحظى بالمواقع الأقوى بالنسبة إلى الإنتاج هي المؤهلة لأن تكون المسيطرة اقتصادياً، وغالباً ما تكون هي الطبقات المالكة لوسائل الإنتاج أيضاً، والطبقات الاجتماعية ـ وفق هذا التصور ـ هي في حقيقة الأمر جماعات اقتصادية لا تخضع لتحديد قانوني أو ديني، كما أنها مفتوحة نسبياً، إذ تنتقل مجموعات من الأفراد من الطبقات العليا إلى الطبقات الدنيا أو عكس ذلك، تبعاً لمجموعة واسعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها.

نظريات التدرج الاجتماعي التي ترى في انقسام أفراد المجتمع إلى شرائح متباينة في مستويات معيشتها شكلاً من أشكال التكامل، فالأفراد يختلفون في صفاتهم النفسية والاجتماعية والثقافية والحضارية على نحو واسع، وهم يتباينون في قدراتهم وطاقاتهم وكفاءاتهم، مما يجعل أعمالهم غير متساوية، وإسهاماتهم في التطور الاجتماعي مختلفة، ولهذا من الطبيعي أن مستويات معيشتهم متدرجة حسب الظروف الذاتية والموضوعية المتعلقة بكل منهم.


وهناك من يرى أن تشكل الطبقات الاجتماعية لا يعود إلى أشكال ملكية وسائل الإنتاج، كما ذهب إلى ذلك الماركسيون، إنما يعود إلى أمور أخرى تتعلق بما يتمتع به الفرد من صفات وخصائص نفسية واجتماعية تحدد موقعه في التنظيم الاجتماعي، ولهذا فإن مفهوم صراع الطبقات يعد مضللا لأنه في حقيقة الأمر يخفي أشكالاً أخرى من الصراع؛ فالطبقة الاجتماعية عند ماكس فيبر تشير إلى تدرج يقوم في أساسه على العامل الاقتصادي، إذ يعرّف الطبقة بأنها جماعة من الناس لديها فرص الحياة نفسها (الدخل والملكية والتعليم … الخ) كما تتحدد من خلالها قدرة الأفراد على اقتناء السلع و الحصول على الخدمات المختلفة، وتعد الملكية في هذا التصور رصيداً طبقياً، وإن لم تكن المعيار الوحيد المحدد للطبقة الاجتماعية.

ويعتقد فيبر أن العلاقات الاجتماعية بين الطبقات تتحدد من خلال التفاعل بين الأفراد المتباينين اقتصادياًً في إطار السوق، بينما تتحدد المكانة من خلال التفاعل بين الأفراد المتماثلين في المستوى الاقتصادي، وعلى الرغم من وجود صلات عديدة بين الأفراد المتباينين في مكانتهم، إلا أن ذلك لا يجعلهم في مكانة واحدة، وبذلك يميز فيبر بين الطبقة و المكانة على الرغم من الصلة الوثيقة بينهما، فالأفراد قد يحتلون مكانة اجتماعية عالية في المجتمع، إلا أنهم يحتلون أوضاعاً طبقية دنيا.

ويتفق ماكس فيبر مع نظرية ماركس القائلة إن النظام الرأسمالي يقوم على وجود طبقتين أساسيتين: الطبقة البرجوازية التي تسيطر على وسائل الإنتاج، والطبقة البروليتارية التي تقدم جهوداً كبيرة في عمليات الإنتاج، وهي مجردة عن الملكية و السيطرة على وسائل الإنتاج، غير أنه لا يعتقد بأن العوامل المادية تستطيع تفسير طبيعة المجتمع الرأسمالي، والتغيرات التي تطرأ عليه، ويعتقد فيبر بأن البناء الفوقي للمجتمع المتمثل بالقيم الاجتماعية والوعي والإيديولوجية يعد أساس التطور الذي تشهده المجتمعات منذ عهد طويل، ويظهر ذلك بربطه للعلاقة بين التطور الرأسمالي وانتشار العقيدة البروتستنتية.



أهم عوامل تحديد النفوذ الاجتماعي:

و يؤكد المؤلف على أنه في الماضي وأحيانا في الحاضر اعتبرت الملكية العقارية بمثابة عامل هام في تحديد النفوذ الاجتماعي.

 فقد كانت الأرسطوقراطيات القديمة: أرسطوقراطيات عقارية تتحدد أحيانا بطريقة انتقاء الملكيات من قبل عناصر تمت على طبقات أخرى. ومن ناحية أخرى فإنّه غالبا ما كان يترسخ منذ المجتمعات البدائيّة وعلى أسس تقليدية، ترتيب الفعاليات بربط كل مهنة بزمرة اجتماعية معينة، ويندمج الكل في التدرج الطبقي ذاته. 

وفي المجتمعات الحديثة يحدد المكان الّذي يشغله الفرد في إطار التنوّع الهائل للفعاليات المهنية تصنيفه الاجتماعي.                

هكذا تنشأ غالبا فوارق في النفوذ بين المهن الحرة والمهن المأجورة، وبين المهام اليدوية وغير اليدوية، وبين نماذج الفعاليات الممارسة.

 كما تتعلق الثروة الفردية والعائلية بشدة  بالوظائف الّتي يشغلها الفرد في المجتمع. 

فلكل وظيفة عامة من ناحية أولية دخل محدّد بدقة على الأقل أو دخل من حجم معيّن.

أسس التمايز بين أفراد المجتمع كما يراها بيار لاروك :

وقد وضع بيار لاروك ثلاثة معايير أساسية للتمايز بين افراد المجتمع الواحد وهي :

1- الدور الذي يلعبه الفرد في المجتمع المرتبط بالدور العام للفرد وبالدور الاقتصادي له وما يملكه من ثروات في مجتمعه .

2- طراز المعيشة المرتبط بمجموع دخول الفرد الفردية والعائلية والوظائف التي يشغلها الفرد و تؤثر في نوع المسكن و المأكل و المعيشة التي يعيشها الفرد.

3- السلوك النفسي و الشعور الجماعي و المرتبط بطرق التفكير و الاستجابة للمشكلات و العادات و التقاليد .



في ضوء الكتاب فإن معالم محددات الطبقات الاجتماعية في الغرب تتمثل في :

ـ الطبقات الأساسية في المجتمع الأمريكي هي: الطبقة العليا، الطبقة الوسطى، الطبقة العاملة، والطبقة السفلى.

ـ الأبعاد الأساسية للطبقة هي الدخل، الثروة، التعليم والمكانة الاجتماعية.

ـ الدخل يشمل الأجور والرواتب من المهن مدفوعة الأجر إضافة إلى المال المكتسب بغير جهد من الاستثمارات.

ـ الثروة تعنى كل الأشياء النافعة التي يملكها الفرد.

ـ ترتبط المكانة المهنية وتعتمد إلى حد كبير على المستوى التعليمي الذي ناله الفرد.

أخذ عدد كبير من علماء الاجتماع المعاصرين بدراسة الطبقات الاجتماعية بطريقة مختلفة، ذلك أنهم يتناولون موضوع الطبقة بما تنطوي عليه من أبعاد نفسية واجتماعية بالنسبة إلى الأفراد، وبما تنطوي عليه من وظائف بالنسبة إلى المجتمع بصورة عامة، وبالنسبة إلى الطبقات نفسها خاصة.

يذهب إميل دوركهايم إلى أن المجتمع الصناعي الحديث يتميز بالتعقيد الشديد، ويعتمد على مجموعة من الأدوار الاجتماعية المتعددة والمتباينة التي يتعين على الأفراد أداؤها، إذ يستمدون منها مكانتهم الاجتماعية التي تعطيهم الهيبة والاحترام، وعليها تبنى أشكال التدرج الاجتماعي، وذلك لأن الكائنات الإنسانية تسعى دائما ً إلى إشباع ذواتها بما تناله من تقدير من الآخرين واعتراف متبادل بينهم، ذلك أن المكافآت الاقتصادية بعد حدٍ معين لاتكسب أهميتها في نظر الناس لذاتها، بل بوصفها مؤشرا ً يرمز إلى المكانة الاجتماعية التي يتمتع بها الفرد.

إن التدرج الاجتماعي ـ وفق هذا التصور ـ مظهر أساسي من مظاهر المجتمع الحديث، والتفاوت الطبقي وسيلة تؤكِّدُ أن أكثر الأوضاع الاجتماعية أهمية هي تلك التي يشغلها أكثر الأشخاص كفاءة. وهناك عوامل عديدة تظهر أهمية التدرج الطبقي من وجهة النظر الوظيفية، فالأوضاع الاجتماعية العليا تتطلب مؤهلات وكفاءات خاصة وتدريبات معمقة لاتتاح إلا لقلة من الأفراد، وتصبح الندرة النسبية سبباًً من أسباب التباين الطبقي.

وتتمثل المعايير التي تقوم عليها تصنيفات الطبقات الاجتماعية في ثلاثة معايير أساسية: تصنيف يأخذ بمعيار الدخل ونمط الاستهلاك وأسلوب الحياة عموماًً، ويقسم الطبقات في المجتمع إلى ثلاث عليا ومتوسطة وكادحة، وتصنيف يقوم على معايير سياسية ومؤسسية، ويقسم الطبقات في المجتمع إلى ثلاث حاكمة أو متنفذة ومتوسطة وكادحة، وتصنيف ماركسي يقوم على العلاقة بوسائل الإنتاج، ويقسم الطبقات في المجتمع إلى ثلاث: برجوازية، وبرجوازية صغيرة، ومتوسطة كادحة. 

والله الموفق...

 ملخص كتاب

الطبقات الاجتماعية لبيار لاروك

بحث من اعداد

إعداد الطالبة : نها عبد الله المشرف

الرقم الجامعي:

إشراف سعادة الدكتور :

العام الجامعي

1434/1435هـ

ابحث عن موضوع