بحث هذه المدونة الإلكترونية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

العبث بالممتلكات العامة (بحث)

 

العبث بالممتلكات العامة

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمــة


     إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره ، و نستهديه , من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.  أما بعد...

         فإن الحديث على صفحات هذا البحث سيدور بحول الله وقوته حول موضوع : " العبث بالممتلكات "  

ذلك الموضوع الذي بات يمثل ظاهرة سلبية في لمجتمع تحتاج إلى المواجهة و المكافحة , و يأتي هذا البحث لدراسة هذه الظاهرة من محاورها المختلفة ..

و سيتم في هذا الموضوع الاعتماد على جمع المعلومات من عدة  مصادر ومراجع علمية و ذلك في ضوء ما تيسر لي من معلومات... 

 وأرجو من الله العلي العظيم أن يلهمني السداد و التوفيق في عرض هذا الموضوع على النحو الأفضل ...إنه سميع مجيب ..

و الله الموفق

حدود المشكلة :

سلوكنا عنوان حضارتنا وهو انعكاس لتربيتنا وأخلاقنا الفاضلة التي غرسها فينا ديننا الحنيف والتي يجب على كل فرد التمسك بها.. وتصرفاتنا في الحياة اليومية تعطي صورة واضحة عن مدى التزامنا ومحافظتنا على الممتلكات العامة، وللاسف الشديد فإن نظرة سريعة على الحدائق والمتنزهات والمرافق العامة وهي حق مشترك للجميع نجدها قد طالتها ايدي العبث والتخريب بأساليب تنم عن جهل وعدم احساس بالمسؤولية، فليس بجديد ولم يعد بمستغرب ان نشاهد الخربشات الصبيانية والذكريات السفيهة على الجدران والصخور وعلى جوانب الطرق وحتى في حمامات المرافق العامة والمساجد، ليس ذلك فحسب بل ان هناك من يقوم بتحطيم المقاعد والطاولات والوسائل الخدمية الاخرى التي توضع كوسائل ترفيه مجانية ليستفيد منها الجميع كما في المنتزهات وما حصل بها من تشويه طالت الطبيعة وما سخرته الدولة من اضافات وخدمات مجانية وضعت لتحقق المزيد من الترفيه وعوامل الجذب السياحي ومنها النواظير المقربة الموجودة في المظلات والتي كسرت ولم يعد لها اية فائدة ومن يشاهدها يتلمس حجم المعاناة التي يجدها القائمون على تلك الأماكن السياحية والخدمية لجهودهم التي كانت نهايتها العبث اللامسؤول من فئة قليلة أعطت نماذج سيئة للمجتمع والفرد امام الزائر الاجنبي. 

هذه التصرفات العبثية امتدت آثارها الى الفنادق والشقق المفروشة لأن البعض من نزلائها يعتقد انه بمجرد دفع الايجار فإن الموقع حق مكتسب يحق له العبث بمحتوياته كيف ما يشاء.

جريدة الرياض على الانترنت :

http://www.alriyadh.com/2005/08/25/article89820.html

خطورة الظاهرة :

إن من الظواهر الملفتة للانتباه والتي يحزن لها القلب هي ظاهرة العبث بالممتلكات العامة، وهي ظاهرة وللأسف الشديد لم يوجد لها حل حتى الآن.

تلك الظاهرة أصبحت تشكل هاجسا مزعجا يلقي بظلاله على مجتمعنا نتيجة تصرفات غير مسؤولة تمارس في ظل غياب الذوق العام والجهل التام بأهمية هذه المنجزات في حياتنا الاجتماعية، وتطول هذه الظاهرة في المقام الأول المشاريع البلدية والتي دوما تتعرض لعبث العابثين بالتكسير والتشويه.

وللأسف الشديد فإن نظرة سريعة على المتنزهات والحدائق والمرافق العامة والمسطحات الخضراء التي هي حق مشترك للجميع نجدها قد طالتها أيادي العبث والتخريب بأساليب تنم عن جهل وعدم إحساس بالمسؤولية.

ولم يعد بالمستغرب أن نشاهد بالمدارس الخربشات والذكريات على الجدران والحمامات أكرمكم الله وكذلك وتكسير الإنارة لاسيما والتي تقع على ارتفاع قريب من الطلاب وكذلك تحطيم المقاعد والطاولات والوسائل الخدمية الأخرى والتي توضع كوسائل ترفيه ودراسية مجانية ليستفيد منها الجميع.



عوامل و أسباب الظاهرة :


لا يمكن التعامل مع هذه الظاهرة بمعزل عن الدوافع والأسباب التي أفرزتها, إذ لابد من الرصد الدقيق والتحليل العلمي والتعرف على الدوافع الحقيقية التي دفعت هذه الفئة أو تلك إلى ارتكاب هذه الأفعال المشينة التي تتناقض والمستوى الحضاري المتقدم الذي يصبو إليه مجتمعنا. 

و لعل أفضل السبل لمعرفة الدوافع والأسباب هو إجراء الاستبانات والمقابلات (الشفافة والصريحة) مع من يمارسون هذه التصرفات للتعرف على الأسباب التي أدت بهم لفعلها، ولكن لابأس أن نضع بعض الافتراضات التي ربما تكون ضمن تلك الأسباب والدوافع:

ان ظاهرة إتلاف الممتلكات العامة والخاصة من الظواهر التي انتشرت مؤخرا في اوساط الشباب وتعود اسبابها الى عدة عوامل قد يكون ابرزها فيما يتعلق بالتنشئة الاجتماعية والنفسية والانفعالية التي قد تدفعه الى هذه الاساليب للتعبير عن ذاته وآرائه وخواطره ويمكن ان نجمل الاسباب التي قد تساعد في ظهور مثل هذه الظواهر ومنها: 

- الجو الاسري المشحون وما يترتب عليه من تعامل الوالدين تجاه الابناء.

- قلة تدريب الابناء على الضبط الانفعالي في توجه سلوكهم في حالة الغضب والممارسات للوالدين في سرعة توفير البديل في حالة اتلاف الحاجات الشخصية دون توجيه لهذا السلوك الخاطئ .

- عدم العدل في التعامل بين الابناء وكذلك المعلم مع طلابه والفراغ الذي يعانيه كثير من الشباب والاحباطات الدراسية والاقتصادية التي يعاني منها الشباب .

- قلة الالمام بالظروف الفردية سواء الدراسية او الاقتصادية، ضعف التثقيف للمتغيرات الحضارية واساليب التعامل معها والتدرج في تقديمها، قلة تفعيل ما تضمنته المناهج الدراسية وخاصة التربية الوطنية في تنمية الشعور الوطني والمحافظة على المقدرات الوطنية.

- ضعف التكامل بين القطاعات ذات العلاقة في التعامل مع الممتلكات العامة والخاصة.

- قلة الوعي العام وتدني مفهوم معنى الانتماء الوطني والذي أدى إلى الجهل أو التجاهل بأن هذه المرافق إنما أنشئت له ولغيره فهو معني بالحفاظ عليها. 

- التنفيس عن حالة من التذمر والاحتجاج على وضعه المادي أو الاجتماعي أو الضغوط النفسية التي يعاني منها سواء في البيت أو المدرسة أوالبيئة المحيطة. 

- ضعف التقدير الذاتي والاحترام الشخصي, فالذي لديه ثقة واحترام لنفسه لا تصدر منه هذه التصرفات. 

- تفشي ظاهرة حب الاستعراض أمام الآخرين عبر التعدي على المرافق العامة, والاعتقاد أنها من مظاهر الشجاعة والبطولة. 

- الحاجة والعوز المادي المؤدي إلى سرقة الممتلكات العامة. 


وقد تكون دوافع وأسباب أهم لكن كما أسلفت تحتاج إلى منهجية علمية ودراسات تحليلية بأبعادها النفسية والاجتماعية للوصول إليها والتعرف عليها بشكل أدق. 


http://www.al-jazirah.com/20100904/th1d.htm


و للأسرة دور اساسي في المحافظة على الممتلكات العامة وذلك بتوعية الابناء عن هذه الممتلكات وانها لهم ولغيرهم وعدم العبث بها ونصح من يحاول العبث بها او التبليغ عنه لدى الجهات المختصة.. فديننا الاسلامي يحثنا على ذلك ان الدولة انشأت المدارس والمكتبات العامة والمستشفيات والحدائق والطرق وغيرها من الممتلكات لخدمة الجميع. فالمدارس انشئت لتكون مكانا لتلقي العلم والتربية، وهي مصدر نفع للجميع فإذا تعرضت للتلف او التشويه قلت الاستفادة منها وخسر الجميع ذلك وان من يقوم بتشويه جدرانها بالكتابة عليها او على مقاعد الدراسة او تكسير النوافذ فقد ألحق الضرر بالجميع. 

والممتلكات العامة ملك للجميع ولكي تبقى ذات نفع وفائدة يجب علينا ان نحافظ على كتبها واثاثها ونتقيد بالتعليمات داخلها، ولا نتلف الكتب او الكتابة عليها او تمزيق شيء من صفحاتها والمحافظة على اجهزة الحاسوب الموجودة فيها، لأن مثل هذه التصرفات الخاطئة تسيء للجميع دون استثناء. كذلك الحديقة التي اقيمت لنا جميعا ننتفع بها، وعلينا مسئولية المحافظة على نظافتها وسلامة مرافقها والخدمات التي تتوفر فيها سواء كانت ملاعب اطفال او اشجارا او ازهارا او دورات مياه وغيرها فلا يمكن الانتفاع بها الا اذا كانت بحالة جيدة. والشوارع والطرقات التي تخدم الناس وينتفعون بها يجب على الجميع المحافظة على جمالها بعدم العبث بمصابيح الانارة وعدم اتلاف اللوحات الارشادية التي توضح الاتجاهات والمسافات لسائقي السيارات وايضا عدم الكتابة على الجسور وتشويه منظرها، وعدم العبث بالازهار والشجيرات التي غرست على الارصفة للجمال وامتاع الناظر اليها. لقد صرفت الدولة رعاها الله مبالغ طائلة وجهودا ضخمة عليها من اجل ان تبقى، فالمحافظة عليها مظهر حضاري يعكس سلوكنا الاسلامي، فعندما نحافظ على الممتلكات العامة فإننا نعبر عن حبنا لوطننا ونقدر جهود حكومتنا الرشيدة.

http://www.alrassxp.com/forum/t83851.html


الوقاية والعلاج: 

نبدأ بالوقاية التي يجب أن تنطلق من خلال تأسيس وتجذير الانتماء الوطني الفعال, وحب الوطن والمحافظة على مكتسباته، وهذه تبدأ من التربية الأسرية مرورا بالشارع والبيئة المحيطة، فالمدرسة. 

وهنا يجدر التأكيد على تضمين هذه المفاهيم في مناهج التربية الوطنية، وإتاحة المجال لممارسة الهوايات والأنشطة التي تنفس عن الشباب وتستثمر طاقاته في المفيد، مثلا: ساحات السباق (المقنن) للسيارات من المؤمل أن يحد من ظاهرة التفحيط التي أدت كثيراً من الأحيان إلى تخريب المرافق العامة (خاصة المسطحات الخضراء في الحدائق والمنتزهات) ناهيك عن إزهاق الأرواح. 

- تطبيق التقنيات الحديثة في المراقبة الإلكترونية. (تركيب الكاميرات) والتي اعتقد أنها تسهم في الحد من هذه الظاهرة، مع بذل المزيد من الاهتمام من قبل الجهات المعنية في الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بالشباب وتنمية مواهبهم, واستغلال طاقتهم, من خلال التدريب والتأهيل والتوظيف, والتعرف عن كثب على أفكارهم ووجهات نظرهم. 

دور التربية :

العبث بالممتلكات العامة سلوك غير سوي وهو بمثابة العرض لأمراض نفسية وتربوية, والسلوك الخاطئ نتيجة طبيعية للتنشئة الغير سوية التي تمارسها الأسرة والمدرسة بحق الأجيال، فسوء التربية أساس للكثير من الإشكالات التي يعاني فيها المجتمع، فالطفل يتلقى عن مدرسته وأسرته تربيه ومعلومات ويفترض أنهما من يكتشف استعداداته وميوله وقدراته وهما من ينمي مهاراته ويشبع احتياجاته ويطلق إبداعاته التي من خلالها يحقق ذاته ويفخر بنفسه وتتشكل اهتماماته وتتحدد اتجاهاته، أما إذا فشلت المدرسة والأسرة في تحقيق ذلك فإن الطالب سيعاني من حالة من الإحباط وعدم التوافق مع الذات ومع المحيط وسينعكس ذلك عليه نفسياً وسلوكياً وبالتأكيد فإن المجتمع وممتلكاته سيتأثر بشكل أو بآخر بتلك السلوكيات. 

والمتابع لأداء المدارس في مجتمعنا باعتبارها أهم وسائل تربية وتعليم النشء يلاحظ أنها تعتمد على التعليم النظري ولا تكشف الميول ولا تدرب طلابها على اكتساب الخبرات العملية و المهارات، والمهارة كما يعرفها التربويون هي تحويل المعلومة إلى سلوك بحيث تكون جزء من شخصية الطالب فالطالب الذي يتدرب على مهارة رسم الحروف (الخط) يبقى طوال عمره خطه جميل وكذلك من يتدرب على مهارة الرسم ومن يتدرب على قيادة السيارة يبقى طول عمره متمكناً من القيادة أما من يتعلم ذلك نظرياً فلن يستطيع أن يقود سيارة بل وسيفقد المعلومات النظرية بعد فترة من الزمن. 

إذن والحالة هذه فإن العلاج يتم على حسب طريقتين: 

المدى القصير: 

- استخدام جميع الوسائل المتاحة للتوجيه والتوعية والإرشاد على مختلف الأصعدة. 

المدى الطويل: 

- إصلاح نظامنا التعليمي وإعادة النظر في فلسفاتنا وممارساتنا التربوية. 

مسؤولية وطنية: 

المحافظة على الممتلكات العامة مسؤولية وطنية وأي كانت من منتزهات وحدائق وجسور وأرصفة ودورات مياه وكراسي وغيرها، فالجميع مطالب منه استخدامها في الأوجه التي خصصت لها، فقد كلفت تلك الأصول خزينة الدولة ملايين الريالات من أجل استفادة المواطن منها وتوفير راحته وتحقيق رفاهيته. فإساءة التعامل مع مرافق الدولة على نحو التخريب أو تعطيل المنفعة أو الكتابة عليها أو القطع أو محو أثرها أو التشويش يعكس الجانب العدواني اللامسؤول تجاه مرافق الدولة، ويعتبر هدرا للمال العام لأن في ذلك ضياع الثروات وحرمان الأجيال من الاستفادة من تلك النعم. 

فيجب أن يكون هناك تكاملا في أدوات العلاج فيأتي دور الأسرة والمنهج وعلماء الدين والاجتماع واستثمار قنوات الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في توعية المواطنين والمقيمين وفق برامج حضارية تسهم في الحد من السلوكيات الخاطئة غير المسئولة. كما يتطلب للحفاظ على تلك الممتلكات استثمار اللوحات الإلكترونية في الشوارع لتقديم حزمة من التوصيات للحد من ذلك السلوك الخاطئ.. وهناك دور إستراتيجي مهم يتطلب خلق بيئة نظامية متكاملة في كافة دهاليز الأجهزة الحكومية بحيث يلزم الكل بأهمية احترام القوانين وتنفيذ التعليمات ونقل تلك القيم الحضارية من المسئولين للمواطنين، ومن الكبار للصغار، ومن الآباء للأبناء ليكونوا قدوة. 

دور الهيئة العامة للسياحة: 

إن من إحدى إدارات الهيئة العامة للسياحة إدارة السياحة والمجتمع,والتي تعنى بتوعية وتثقيف رجالات المجتمع ونسائه بجميع النواحي التي تنعكس على السياحة والسياح ومن أحد البرامج الموجهة كيفيه الاعتزاز بالموروث الثقافي والحضاري وبمقتنياتنا التاريخية وبالمواقع السياحية الطبيعية أو الأثرية ومن هذا الاعتزاز تظهر كيفيه المحافظة عليها وتطويرها, من جهة أخرى لدينا في إدارة تطوير المنتجات برنامج «لا تترك أثرا» وهو برنامج تشرف عليه منظمه «نوز» الأمريكية موجهة للمجتمع بشكل عام وبشريحة الشباب بشكل خاص واحد أهم عناصره السبعة وهو ما نتحدث عنه هو «اترك المكان أفضل مما كان « برنامج يطور من سلوكيات الفرد بكيفية الاستمتاع بالطبيعة والمحافظة على الآثار لو حصل على شيء منها في أي موقع, فلدينا والحمد لله من الطبيعة ما يتمناه غيرنا حتى الصحراء فالكثير من الأجانب إذا قدموا للمملكة يخيمون في البر ويعيشون حياة البادية للاستمتاع بالطبيعة والصحاري, وهذا البرنامج يعلم كيف نستمتع ونحافظ ولا نترك اثراً سلبياً في جميع المرافق العامة سواء كانت شواطئ أو صحاري أوحدائق وكذلك المواقع الأثرية من قصور وحصون وغيرها. ويقوم بتوعية المجتمع بسلوكيات التخييم الصحيح. 

كذلك هناك برنامج تقدمه إدارة خدمة المجتمع وهو «ابتسم» وهو من برامج التربية السياحية المدرسية يدرس لطلاب المدارس في جميع المراحل الدراسية يثقفهم سياحيا وأهمية المحافظة على المواقع السياحية والطبيعية والأثرية .

أمراض نفسية 

هناك شريحة من الأفراد تكون من سماتهم الشخصية الرغبة في كسر النظام أو الاعتراض على المجتمع وترجمة ذلك بعدة طرق إحداها تخريب ممتلكات المجتمع كما هو معروف, وتبدأ معهم هذه الحالة في سن الطفولة فنلاحظهم مثلا يقومون بأخذ آلات حادة أو مسمار ويبدؤون بتخديش السيارات التي يمرون عليها في الشوارع أو سكب الألوان على الجدران والمباني والكتابة عليها, تكسير الكراسي وغير ذلك, هذا النوع من أنواع العنف الداخلي الموجهة للمجتمع والذي يسميه أطباء النفس» الكنوندكس أول أوردار» هذا النمط من الاضطرابات يبدأ من الصغر لدى الأطفال ويستمر حتى الكبر ويسمى في هذه المرحلة الشخصية العدوانية «اندي سوشيل» وهو شخصية تكون ضد المجتمع يميل إلى خرق كل الأنظمة فإذا المرور طلب منه أن يسير بسرعة 120 سار 160 مثلاً, لا تقطع إشارة المرور بقوم بعكس ذلك, ونوجز الحالات كالتالي: وحل هذه المشكلة للذين يعانون منها أولا لدى الأطفال وهي التربية منذ الصغر وهي في أنماط التربية فنعلمه على قيمة الشيء وكيفية احترام حقوق الآخرين والمحافظة على ما أملك أنا ويملك غيري سوى كانت حقوق دولة أو أي شخص أخر, فبعض الأفراد ليسوا مصابين بمرض ولكنهم لم يتم تربيتهم على احترام المال العام وممتلكات الغير وخصوصيات الآخرين فتجد بعض الآباء لا يبالون إذا قام أبناؤهم بتخريب ممتلكات أحد ما ويكون الأمر عندهم طبيعي جدا بل والبعض يشجعهم على ذلك فيربيهم على عدم الاهتمام ومراعاة الغير. 

الفئة الثانية: قد يكون لدى الطفل أو المراهق أو البالغ اكتئاب فهناك بعض من يعاني من اكتئاب داخلي إحساس الضجر والملل فيعبر عن ذلك الشعور بالتخريب والتكسير وفي هذه الحالة لابد أن تكون هناك خطة متكاملة وتوزع أدوار لتكمل بعضها البعض فهناك أولا دور الأسرة بالتقويم ومتابعة, ثانيا المدرسة والمسجد والنادي ودوره تقييم وتقويم, والدور الثالث للإعلام فتكون رسالة إعلامية توعوية لتوضح للجميع أهمية التعاطي مع هذه الظاهرة سواء كانت بأسباب مرضية أو تربوية ومعرفة التعامل معها, رابعاً يأتي دور الطب النفسي بالتشخيص والعلاج بالأدوية التي تساعد على ضبط الانفعالات والتقليل من الإحساس بالغضب ناحية المجتمع, هذه الأضلاع الأربعة لابد أن تعمل مع بعضها للحد من ظاهرة العبث وتخريب الممتلكات العامة.



الخاتمة


الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات و الصلاة و السلام على خاتم النبيين , نبينا محمد بن عبد الله و بعد ...ففي ختام هذا البحث أقول:

إننا نحتاج إلى تضافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة ، و نحتاج أيضا للقدوة الحسنة وإيجاد برامج ونشاطات في المدارس وغيرها تعمل على تقوية الوطنية لدى الشاب، أيضا متابعة الآباء لأبنائهم باستمرار وغرس حب الآخرين في نفوسهم، وعلى وسائل الإعلام دور كبير وخطباء المساجد في التوعية بسلبية هذه الظاهرة، وتكاتف المواطنين من مرتادي هذه الأماكن بالنصح لمن يقومون بالعبث في الممتلكات العامة وبيان سلبية ذلك لهم والإبلاغ عنهم فورا في حال عدم الاستجابة وذلك حفاظا على المال العام فهذه الأماكن وغيرها كلفت الدولة مبالغ طائلة فيجب على الجميع الاهتمام بها.

و في الختام آمل أن يعي جميع أفراد المجتمع أهمية و قيمة الممتلكات العامة و الخاصة و أن يعملوا على المحافظة عليها و صيانتها من العبث و التخريب ... و الله الموفق ...

المراجع


http://www.alriyadh.com/2005/08/25/article89820.html

http://www.al-jazirah.com/20100904/th1d.htm


http://www.alrassxp.com/forum/t83851.html



هناك تعليق واحد: