النفايات الصلبة و إعادة تدويرها


بحث بعنوان:
النفايات الصلبة و إعادة تدويرها
إعداد: 

إشراف الدكتور : 
العام الجامعي
1436/1437هـ
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمــة
     إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره ، و نستهديه , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.  أما بعد...
         فإن الحديث على صفحات هذا البحث سيدور بحول الله وقوته حول موضوع : " النفايات الصلبة و معالجاتها "  
و سيتم في هذا الموضوع الاعتماد على جمع المعلومات من عدة  مصادر ومراجع علمية و ذلك في ضوء ما تيسر لي من معلومات... 
 وأرجو من الله العلي العظيم أن يلهمني السداد و التوفيق في عرض هذا الموضوع على النحو الأفضل ...إنه سميع مجيب ..
و الله الموفق...


مشكلة المخلفات الصلبة :

لم تعد مشكلة المخلفات الصلبة مشكلة تخص بلداً معيناً دون الأخر وإنما أصبحت مشكلة عالمية، مما يستلزم التنسيق والتعاون  التام والمستمر بين كل الجهات المعنية من علماء واقتصاديين وسياسيين وفنيين، خاصة وأن كمية المخلفات الصلبة في تزايد مستمر  نتيجة للعوامل التالية(1):
1. زيادة عدد السكان في العالم 
2. النمو والأزهار الاقتصادي 
3. التحسن في مستوى المعيشة 
4. التقدم في طرق الإنتاج والتحسن في وسائل التغليف والتسويق
5. بناء المدن الجديدة والتوسع العمراني والحضري.
وتنبع مشكلة النفايات الصلبة في المجتمعات الحديثة من تراكم المخلفات الصلبة المنزلية والناتجة عن العمليات الصناعية داخل الصناعات المختلفة والتي لا تستطيع البيئة التعامل معها من خلال قدرة الكائنات الحية المختلفة على تحليلها واستخدامها كمصدر لغذائها وطاقتها.  وتتمثل مكونات الفضلات المنزلية فيما تحتويه من بقايا الطعام والصحف القديمة ومكونات متعددة مصنوعة من البلاستيك والزجاج والصفائح المعدنية وبقايا الأثاث، ولقد أدى دخول التكنولوجيا المختلفة في المنازل إلى وجود تراكمات كبيرة من الثلاجات والسخانات وأجهزة التنظيف والغسالات القديمة على جوانب الطرق مما يخدش الذوق العام، ويمثل مصدراً مهدداً بسلامة المواطنين. وتزداد أحجام المخلفات الصلبة والمنزلية مع ارتفاع مستويات دخل الأفراد.  ويختلف ذلك ما بين الدول النامية والمتقدمة وما بين الدول الغنية والفقيرة فالفرد من سكان مدينة نيويورك يلقى من النفايات اكثر من ثلاثة أضعاف الفرد في مانيلا وبومباي ، وفي دول الخليج العربي  يقدر معدل ما يولده الفرد من النفايات بحدود  1.5-2 كغم يومياً.
وتردم النفايات في أماكن خاصة تعرف باسم مقالب أو مرادم أو مدافن النفايات وهي عبارة عن حفر بالأرض توضع فيها النفايات بشكل طبقات تم تضغط بطبقة من التراب تم طبقة النفايات وتضغط وتهرس وهكذا دواليك. وفي بعض الدول المتقدمة والدول الغنية يتم إنشاء الحفر بطريقة فنية ويتم تبطينها بمواد خاصة للحد من تسرب النفايات إلى طبقات المياه الجوفية وكذلك  جمع الغازات الناتجة عن عملية تخمير النفايات وهناك دول تحرق النفايات لنقص حجمها(1).
وإذا لم تعالج النفايات بطريقة سليمة فسوف تترتب على ذلك أخطار محتملة على الصحة العامة والبيئة.  أما المخاطر الصحية المباشرة فهي تتعلق أساساً بالعاملين في هذا المجال، فهم بحاجة إلى الحماية قدر المستطاع خاصة من أن تتعرض أجسامهم لملامسة النفايات مباشرة.  واكثر الأضرار الظاهرة التي تسببها  النفايات هي:
1. الروائح الكريهة. 
2. توالد الذباب. 
3. توالد نواقل الأمراض الأخرى كالصراصير.
4. توالد القوارض.
5. انتشار الحيوانات الضالة وما تسببه من أمراض معدية.
6. تصاعد الغبار.
7. تلوث  المياه الجوفية والسطحية. 
8. إعاقة المرور وتعطل المواصلات.
9. نشوب الحرائق وما ينتج عنها من تصاعد دخان وغازات منفرة.
10. أثار ضارة بالقيم الجمالية والمعنويات العامة للجمهور.
وتستنفذ عمليات الجمـع والنقل الجزء الأكـبر من تكاليف تشغيل وإدارة خدمات المخلفات الصلبة حوالي 70% من التكلفة، فان أي مدينة تستخدم عادة ما بين عامل وثلاثة عمال لكل ألف نسمة من تعداد السكان. أما بالنسبة للنقل فالمعدل المعتاد هو سيارة ثقيلة واحدة لكل خمسة ألف نسمة. ومن هذا نستنتج أن خدمات إدارة مشروعات المخلفات الصلبة تعتبر واحدة من اكثر الخدمات الحضرية تكلفة.  وبناءً عليه فان كفاءة أنظمة  التشغيل وارتفاع إنتاجية الأيدي العاملة يعتبران من المسائل بالغة الأهمية في هذا.  أما مستوى التشغيل الآلي "الميكنة" الذي يتبع في أنظمة إدارة المخلفات الصلبة فأنة يرتبط مباشرة بتكلفة الأيدي العاملة بالمقارنة بتكاليف الطاقة وتكاليف المشروع.  ومن هنا يتبين أنه لا يوجد نظام عالمي  لإدارة النفايات الصلبة ولكن ينبغي لكل بلد أن يتبع وسائل محلية تعتمد على كمية النفايات ومكوناتها فضلاً عن مستوى الثروة الوطنية ومستويات الأجور وإمكانيات تصنيع المعدات محلياً وتكاليف الطاقة والتسهيلات المتاحة لتحويل النقد الأجنبي اللازم للشراء من الخارج(1)
وحيث أن الكثير من المدن العربية تعاني من ضيق الإمكانات والتقنية لاستخدام الأساليب الحديثة، فأن المعالجة التقليدية هي المتبعة في كثير من مدن الدول العربية.  وهذه الطرق  التقليدية تعتمد على الطمر وهذا الأسلوب يؤدي إلى التخمر  في باطن الأرض وتسرب السوائل الضارة إلى المياه الجوفية فضلاً عما ينتج عن هذا التخمر من غازات سامة تسري في فجوات التربة وتنتشر في مساحات شاسعة تؤثر في غداء النبات الذي يستمده من باطن الأرض، وقد تجد هذه الغازات منفذاً لها من سطح الأرض فتؤدي إلى تلوث الهواء الذي يستنشقه الإنسان والحيوانات وهكذا تصبح النفايات مصدراً لتلوث البيئة  وإحدى المعوقات الكبرى(2).
ومن واقع الدراسة المسحيه الميدانية التي قام بها المعهد العربي لإنماء المدن حول النظافة العامة والتخلص من النفايات في المدن العربية تبين أن النفايات المنزلية والتي تضم مخلفات مطابخ المنازل والفنادق والمطاعم  ومحلات البقالة والأسواق والمحلات التجارية والمتخلفة عن 111 مدينة عربية تمثل 78% من مجموع النفايات الأخرى وهذه النسبة أعلى من نسبة مخلفات  كل دول العالم والتي تقرب من 75% من مجموع النفايات الصلبة عدا مخلفات المباني مما يعطي النفايات المنزلية أهمية بالغة ليس بسبب زيادة كميتها ولكن لاشتراك كل فرد من أفراد المجتمع  في إنتاجها يومياً وبصورة متكررة وبكميات بسيطة ومتفرقة تغطى كل المساحة السكنية من المدينة وذلك إضافة لعدم تجانس محتوياتها.. التي معظمها عرضة للتعفن وتوالد البكتريا مما يؤدي إلى إفساد البيئة السكنية وتلوثها.. من هنا كانت مشكلة النفايات والتخلص منها ومعالجتها.
تركيب النفايات الصلبة :

تتركب النفايات الصلبة من أنواع مختلفة من المواد :

نفايات عضوية : (هي عبارة عن كل مادة مصدرها من الطبيعة أو من كائن حي - تحتوي على عنصري C و H) ، التي تتركب بالأساس من مواد غذائية كالخضراوات والفواكه واللحوم والخبز - ونفايات غير عضوية كالزجاج والبلاستيك والمعادن والنايلون ....
النفايات العضوية هي نفايات قابلة للتحلل بواسطة الكائنات الحية الدقيقة ، منها نفايات تتحلل بشكل سريع كالمواد المتعفنة وتشمل الغذاء والخضراوات والفواكه واللحوم والخبز ، وأخرى تتحلل بشكل بطيء كالورق والكرتون والأخشاب والجلد والأقمشة والمطاط الطبيعي.
إن كبر إنتاج للنفايات الصلبة مصدره الاستهلاك المنزلي ومن ثم الصناعي والزراعي . النفايات الغير عضوية غير قابلة للتحلل بواسطة الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة . 

النفايات في الدول النامية والمتطورة  :

هنالك فروق واسعة في كمية النفايات الصلبة الناتجة في الدول المتطورة والدول النامية، وإضافةً إلى فروق في نوعية النفايات الصلبة الناتجة في الدول النامية والدول المتطورة :
أ‌- كمية النفايات الصلبة التي ينتجها الفرد في الدول المتطورة تكون اكبر منها في الدول النامية وهذا يعود إلى الفروق في مستوى المعيشة ، نسبة الإنتاج ، نسبة الاستهلاك والتطور التكنولوجي والصناعي .
ب‌- نوعية النفايات الصلبة في الدول النامية تختلف عن نوعيتها في الدول المتطورة ويعود هذا الاختلاف في التركيب والنوعية إلى نسبة ونمط الاستهلاك والى الفروق في مستوى المعيشة والتطور على اختلاف أنواعه .
نسبة المواد العضوية في النفايات الصلبة تكون أكبر في الدول النامية منها في الدول المتطورة وذلك يعود إلى أنواع مختلفة من المنتجات التي تُستهلك وتُستعمل في الدول المتطورة أكثر منها في الدول النامية مثل منتجات الورق ، الكرتون ، البلاستيك ، المعادن والزجاج .

دول نامية :
كمية النفايات المنتجة للفرد قليلة .
نسبة المواد العضوية في النفايات الصلبة مرتفعة .
نسبة النفايات الجافة كالورق والكرتون والبلاستيك والمعادن والزجاج أقل .

دول متطورة :
كمية النفايات المنتجة للفرد كثيرة .
نسبة المواد العضوية في النفايات الصلبة منخفضة .
نسبة النفايات الجافة كالورق والكرتون والبلاستيك والمعادن والزجاج أقل .

تصنيف النفايات الصلبة :

 يمكن تصنيف النفايات الصلبة إما حسب طبيعتها ، مثل نفايات عضوية وغير عضوية ، نفايات قابلة للتعفن وغير قابلة للتعفن ، نفايات قابلة للحرق وغير قابلة للحرق ، أو حسب مصدرها ، مثل : نفايات بلدية (صناعية ، منزلية ، تجارية ، مكاتب) ، ونفايات غير بلديه (رماد الحرائق ، نفايات الشوارع ، نفايات الهدم والبناء ، نفايات التعدين ، نفايات زراعية ، هياكل المركبات ، نفايات محطات معالجة مياه المجاري) .


مصادر النفايات الصلبة : 

هنالك عدة تصنيفات للنفايات الصلبة حسب مصدرها مثل النفايات المنزلية والنفايات التجارية والنفايات الصناعية ونفايات الإنشاءات . وتصنف النفايات الصلبة أيضاً حسب طبيعتها مثل نفايات عضوية وغير عضوية ، قابلة للتعفن وغير قابلة للتعفن  نفايات قابلة للحرق وغير قابلة للحرق  كما يمكن أن نصف النفايات الصلبة كالتالي :
أ‌- نفايات المطابخ  : وهي نفايات تنتج من مطابخ المنازل والمحلات التجارية والأسواق والمطاعم من خلال عمليات تحضير وطبخ وتقديم الطعام . وتتكون بشكل أساسي من مواد عضوية قابلة للتعفن ورطوبة ، كما تحتوي على سوائل حرة بكميات قليلة . وتتعفن هذه النفايات بسرعة ونتج عنها روائح كريهة خصوصاً في المناطق الحارة .
ولا تشمل هذه النفايات فضلات الطعام الناتجة عن تعليب المواد الغذائية أو المسالخ أو مصانع الحلويات .
ب‌- نفايات تجارية  : وهي نفايات تنتج من المنازل والمحلات التجارية والمؤسسات ولكنها لا تحتوي على نفايات مطابخ . وتتكون هذه النفايات من مواد قابلة للحرق  مثل الورق والكرتون والأخشاب وبقايا الأشجار ، ومواد غير قابلة للحرق  مثل المعادن والزجاج ، ولا تتعفن هذه النفايات لذلك يمكن تخزينها لمدة طويلة من الزمن .
ت‌- نفايات رمادية  : وهي نفايات تنتج عن عمليات الحرق في المطابخ والتدفئة ومحارق النفايات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الوقود الحفري وخصوصاً الفحم الحجري .
ث‌- نفايات الشوارع  : وهي نفايات تنتج عن كنس الشوارع والطرقات وتحتوي على الرمال وأوراق الأشجار وأوساخ تتجمع في الشوارع والطرقات ، تعتمد ونوعيتها على مستوى وعي سكان المنطقة.
ج‌- جيف الحيوانات : وهي جيف الحيوانات من قطط وكلاب وأبقار وأغنام .
ح‌- هياكل المركبات  : وهي المركبات الهالكة والمتروكة في المناطق المختلفة .
خ‌- نفايات الهدم والبناء : وهي رمال وحجارة وغيرها من مواد البناء.
د‌- نفايات خطرة  : وهي نفايات لا يجوز جمعها أو نقلها أو معالجتها مع النفايات المنزلية بسبب احتوائها على مواد خطرة ، وينتج القطاع الصناعي مثل هذه النفايات .
ذ‌- نفايات محطات معالجة المياه العادمة  : وهي النفايات التي تحتجزها المصافي عند دخول المياه العادمة إلى المحطة بالإضافة إلى الحمأة  والتي يتم ترسيبها في أحواض الترسيب .
تحتاج عملية إدارة النفايات الصلبة لمنطقة معينة ، معرفة كمية ونوعية المخلفات الناتجة عن هذه المنطقة وذلك لتخطيط عملية الجمع والنقل واختيار طريق المعالجة بكفاءة . وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في مناطق عديدة في العالم أن نوعية وكمية النفايات الصلبة تختلف من موسم إلى آخر ، ومن بلد إلى آخر وحتى من حي إلى آخر في نفس المدينة .

طرق التخلص من النفايات 

أ‌- الطمر الصحي Sanitary Landfill :-

 يعد من أكثر الطرق انتشارا في العالم للتخلص من النفايات . 
كيفية إعداد مكبات الطمر الصحي :- 
حفر حفرة كبيرة في التربة (رملية أو طينية) . 
عزل النفايات بوساطة طبقات من الطين أو الإسمنت أو البلاستيك عن الصخور أو التربة التي تسفلها، لمنع تأثر النفايات بالمياه الجوفية؛ إذ ينتج من النفايات بعد طمرها سائل راشح ، من الممكن أن يرتشح خلال الصخور ، فيلوث المياه الجوفية، وبخاصة من العناصر السامة مثل عنصر السلينيوم. 
توفير نظام الصرف الصحي للسوائل المتكونة (السائل الراشح)؛ إذ يتم ضخ هذه السوائل إلى خزانات خاصة. 
تغطية النفايات بطبقة من التربة، ثم ضغطها باستعمال مدحلة في كل مرحلة . 
زراعة النباتات الحرجية فيها بعد الانتهاء من الموقع كليا وذلك لمنع انجرافها . 
1- التخلص من النفايات . 
2- الحصول على غاز الميثان الذي ينتج من التخمر والتحلل اللاهوائي للنفايات العضوية عند تغطيتها بطبقة من التربة، وهذا يضخ إلى اسطوانة خاصة لتجميعه، ويستخدم وقودا في توليد الكهرباء . 
سلبيات الطمر الصحي :- 
1- احتمالية تلوث المياه الجوفية بفعل السائل الراشح . 
2- تسرب الغازات الملوثة . 
3- احتمالية حدوث انفجار في مواقع الطمر الصحي . 
يعتمد شكل وحجم مكب الطمر الصحي على :- 
1- طبيعة التربة     2- عدد السكان        3- نمط استهلاكهم 

ب- الحرق والترميد Incineration 

طريقة عملها:- 
تحرق النفايات داخل أفران خاصة عند درجة حرارة 900-c 9000. ويشترط أن يستمر الحرق طوال الوقت دون توقف. 
يستفاد من طاقة الاحتراق في تسخين مراحل المياه التي تغذي شبكات التدفئة المركزية، أو في إنتاج بخار الماء، الذي يستغل في توليد الكهرباء 
النفايات التي لم تحرق بكاملها والرماد يتم طمرهما في مكبات الطمر الصحي . 
أهميتها :- 
1- تقليل حجم النفايات في مكبات النفايات .   2- تستغل في توليد الكهرباء .    3- يستفاد منها في التدفئة المركزية . 
سلبياتها :- 
1- تلويث الهواء من جراء حرق النفايات . 
2- لا تؤدي إلى حرق النفايات بالكامل ، بالإضافة إلى الرماد الناتج عن الاحتراق يحتاجان إلى طمر صحي . لذلك تعد طريقة الطمرالصحي مكملة لطريقة الحرق والترميد . 

وسائل تقليل النفايات الصلبة والاستفادة منها 

توعية المواطن بنمط استهلاكه للمواد المختلفة ، وبأهمية النفايات والاستفادة منها، وتعد من أهم طرق تقليل حجم النفايات . 

إعادة تصنيع بعض النفايات:

 وتشتمل على العمليات الآتية :- 
    الفصل الابتدائي؛ فصل الزجاج عن الكرتون عن الفلزات على مستوى المنزل قبل الجمع وثمة فصل للنفايات على مستوىالحي أو على مستوى المجتمع . 
- الجمع          -إعادة التصنيع 
استخدام بعض تكنولوجيات الجينات:- 
- للتخلص من أنواع معينة من النفايات (البلاستيكية)؛ إذ أضيفت بعض الجينات إلى أنواع من البكتيريا لتصبح قادرة على التغذية على هذه المواد وتحليلها . 
- التخلص من عنصر السلينيوم العالي السمية لمنع تسربه إلى المياه الجوفية خلال التربة السطحية الغنية به، باستخدام بعض أنواع الفطريات والبكتيريا . 
إنتاج سلع ذات جودة عالية 
1- التخلص من النفايات . 
2- الحصول على غاز الميثان الذي ينتج من التخمر والتحلل اللاهوائي للنفايات العضوية عند تغطيتها بطبقة من التربة، وهذا يضخ إلى اسطوانة خاصة لتجميعه، ويستخدم وقودا في توليد الكهرباء . 

سلبيات الطمر الصحي :- 

1- احتمالية تلوث المياه الجوفية بفعل السائل الراشح . 
2- تسرب الغازات الملوثة . 
3- احتمالية حدوث انفجار في مواقع الطمر الصحي . 
يعتمد شكل وحجم مكب الطمر الصحي على :- 
1- طبيعة التربة     2- عدد السكان        3- نمط استهلاكهم 
ب- الحرق والترميد Incineration 
طريقة عملها:- 
تحرق النفايات داخل أفران خاصة عند درجة حرارة 900-c 9000. ويشترط أن يستمر الحرق طوال الوقت دون توقف. 
يستفاد من طاقة الاحتراق في تسخين مراحل المياه التي تغذي شبكات التدفئة المركزية، أو في إنتاج بخار الماء، الذي يستغل في توليد الكهرباء 
النفايات التي لم تحرق بكاملها والرماد يتم طمرهما في مكبات الطمر الصحي . 
أهميتها :- 
1- تقليل حجم النفايات في مكبات النفايات .   2- تستغل في توليد الكهرباء .    3- يستفاد منها في التدفئة المركزية . 
سلبياتها :- 
1- تلويث الهواء من جراء حرق النفايات . 
2- لا تؤدي إلى حرق النفايات بالكامل ، بالإضافة إلى الرماد الناتج عن الاحتراق يحتاجان إلى طمر صحي . لذلك تعد طريقة الطمر الصحي مكملة لطريقة الحرق والترميد . 
وسائل تقليل النفايات الصلبة والاستفادة منها 
توعية المواطن بنمط استهلاكه للمواد المختلفة ، وبأهمية النفايات والاستفادة منها، وتعد من أهم طرق تقليل حجم النفايات . 
إعادة تصنيع بعض النفايات وتشتمل على العمليات الآتية :- 
    الفصل الابتدائي؛ فصل الزجاج عن الكرتون عن الفلزات على مستوى المنزل قبل الجمع وثمة فصل للنفايات على مستوى الحي أو على مستوى المجتمع . 
- الجمع          -إعادة التصنيع 
استخدام بعض تكنولوجيات الجينات:- 
- للتخلص من أنواع معينة من النفايات (البلاستيكية)؛ إذ أضيفت بعض الجينات إلى أنواع من البكتيريا لتصبح قادرة على التغذية على هذه المواد وتحليلها . 
- التخلص من عنصر السلينيوم العالي السمية لمنع تسربه إلى المياه الجوفية خلال التربة السطحية الغنية به، باستخدام بعض أنواع الفطريات والبكتيريا . 

النفايات الصلبة و إعادة التدوير  


 

الفضلات الصلبة

هل ندرك فوائدها قبل مخاطرها؟
 وفقا لدراسة أجريت على الفضلات الصلبة , لوحظ أن  المواد العضوية (بقايا الطعام) وهي من النفايات الصلبة التي يخلفها الإنسان تشكل حوالي 52% كأعلى نسبة فضلات يليها الورق والكرتون 

إعادة التدوير… كلمة لها معناها

 قمامة، فضلات صلبة، نفايات، ومخلفات… كلها تعابير تطلق على الفضلات الناتجة عن نشاطاتنا في المنزل، الشارع أو مكان العمل…. ولكن ما مصير هذه الفضلات؟ ماذا يحدث لعلب وقوارير المشروبات الغازية؟ وأين تذهب صحف هذا الصباح غداً؟ لسنوات عديدة مضت، معظمها انتهى إلى موقع مكاب النفايات الصلبة ( المزابل). واتجهت بعض المجتمعات إلى المرمدات (الحراقات) كحل بديل حيث تقوم بحرق الفضلات واستخلاص الطاقة منها وبالتالي تقلل من حجم النفايات، ولكن تبقى الحاجة إلى مواقع مكاب النفايات لطمر الرماد الناتج عن الحرق.
 

النفايات التي يمكن إعادة تدويرها…   

الورق:ورق الصحف، المكاتب، المدارس، الكرتون وغيرها. 
الزجاج: القوارير، المرطبانات، قطع الزجاج المكسر وغيرها. 
الألمنيوم: علب المشروبات الغازية. 
البلاستيك: قوارير الماء، الأكياس البلاستيكية، وأغطية الزراعة البلاستيكية. 
معادن أخرى: المعلبات، هياكل السيارات والبطاريات. 
مواد أخرى: إطارات السيارات المستعملة، مخلفات مواد البناء، الأثاث، والملابس المستعملة. 
 
 
 
الحل المتكامل لإدارة النفايات الصلبة
للوصول إلى هذا الحل يجب الأخذ بعين الاعتبار…
التقليل أو خفض النفايات: أي تقليل استهلاك المواد مما يساعد في تقليل رمي النفايات وبالتالي تقليل كلفة معالجتها كونها تقلل من كلفة إعادة التدوير والحرق والطمر وهي أفضل الطرق. 
إعادة التدوير: وتبدأ هذه العملية بجمع النفايات واستعمالها كمواد أولية في تصنيع منتج جديد وتتم بأربع خطوات
 
الحرق أو الترميد: تقلل من حجم النفايات ونزود بالطاقة إلا أن كلفتها عالية إضافة إلى هدر الموارد.
الطمر الصحي: الأقل تفضيلاُ في إدارة النفايات الصلبة كونها مكلفة إضافة إلى بعض المخاطر الصحية الناتجة عن انبعاث الغازات السامة وتلويث المياه الجوفية وسرعة نفاذ أماكن الطمر.
نلاحظ أنه ولكون طريقة المكبات المكشوفة (المزابل) الأقل كلفة والأسهل تنفيذاً، فهي المتبعة في معظم البلدان العربية.
على الرغم من إدعاء معظم البلديات بأنها تستعمل تقنيات الطمر الصحي للتخلص من النفايات الصلبة، إلا أن الطرق المستعملة في الواقع ما هي إلا عمليات طمر بالتراب من غير تبطين مما يؤدي إلى تسرب السوائل السامة (عصارة النفايات) إلى المياه الجوفية. كما أنها غير مزودة بأنابيب للغازات الناتجة من تحلل المواد العضوية.
).
  

المواصفات الصحية لوعاء جمع الفضلات:

أن يكون مصنوع من مادة صلبة قوية قابلة للتنظيف مثل الحديد والبلاستيك. 
أن يخلو من الزوايا الحادة بحيث يمنع تجمع النفايات جوانبه. ويفضل أن يكون أسطواني الشكل ليسهل غسله وتنظيفه. 
أن لا يسمح بتسرب السوائل الناتجة عن بقايا الطعام خارجه. 
أن يكون محكم الغطاء لمنع وصول الحشرات للقمامة. 
أن يكون حجم الوعاء مناسباً بحيث يسهل نقلها إلى خارج المنزل. 
  

المخاطر الصحية والبيئية التي يمكن أن تنتج عن الفضلات المنزلية الصلبة:-

المخاطر الصحية المباشرة:-
1. - الإصابات والحوادث والجروح بسبب وجود الأدوات الحادة والزجاج المتكسر. 
2. - بعض الأمراض (مثل التهاب الكبد وفقد المناعة) الناتجة عن الجروح أو وخر الإبر. 
3. - الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض العيون والجلد والاسهالات نتيجة انتشار الجراثيم. 
4. - الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان مثل مرض الكيس المائي الذي يسببه إلقاء فضلات الذبائح المصابة في مكان الذبح أو قريباً منه لتأكلها الكلاب.
 
مخاطر رئيسية غير مباشرة على الصحة العامة والبيئة:-
1. - تكاثر الحشرات والقوارض وهي جميعها ناقلة للأمراض. 
2. - انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن التخمر والتعفن أو الاحتراق وخاصة المواد العضوية. 
3. - انتشار الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب التي يمكن أن تعبث بالنفايات وتنشرها بالشوارع وقد تسبب في مرض السعال. 
4. - تلوث التربة والمياه الجوفية بالمياه أو المواد الكيماوية الراشحة من المخلفات. 
5. - تلوث الهواء نتيجة احتراق النفايات وتصاعد الدخان الكثيف أو تطايرها في الجو. 
6. - انتشار المناظر المؤذية لأكوام الفضلات يعتبر مكرهة صحية تعافها النفس. 


الخاتمة
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات و الصلاة و السلام على خاتم النبيين , محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ... أما بعد ...
فقد تناولت على الصفحات السابقة من هذا البحث موضوع: " المخلفات الصلبة و أنواعها " وقد قمنا بالتعريف بها و بأنواعها وبكيفية المعالجة السليمة لها .
هذا و نسأل المولى تبارك و تعالى و أدعوه أن أكون قد وفقت في عرض هذا الموضوع على نحو طيب ...
و بالله التوفيق ...



المراجع:
(1) محمد عبد الله الحماد: الخدمات البيئية في المدن والبلديات العربية (الإدارة والمعوقات)، المؤتمر العربي الأول للبحوث والدراسات البيئية، القاهرة، 3-5 ديسمبر (1991م).
 (2) وديعة جحا: إدارة المخلفات الصلبة في المدن السورية، المؤتمر العام الحادي عشر لمنظمة المدن العربية، تونس، 26-28 مايو (1997م).
(3) معالجة المخلفات الصلبة في البلدان النامية: منظمة الصحة العالمية (1988م).
(4) منبر البيئة: المجلد الثاني، العدد الأول، يناير (1995م).


ابحث عن موضوع