السياسة الاجتماعية والتخطيط

 


السياسة الاجتماعية والتخطيط

إعداد الطالب / بندر عبد الله العنزي



بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

تعد الأنشطة المرتبطة بالجوانب الاجتماعية هي بالأساس ظواهر اجتماعية، تعبر عن وعي اجتماعي سليم وتحمل في جوهرها مهمة إصلاح المجتمع، والعمل على رفعته والارتقاء به وبنائه، وصولاً للتغير الاجتماعي الإيجابي، الذي يؤدي إلى إحداث تحول تلقائي أو تخطيط أشمل يعم كافة بنيات المجتمع التحتية، ويتماشى مع طموحات وأهداف النظام الاجتماعي.

والرعاية الاجتماعية التي تكفلها السياسة الاجتماعية بمفهومها الحديث أصبحت حقاً من الحقوق الأساسية التي يكفلها أي مجتمع لمواطنيه، وقد تمت الإشارة بوثيقة حقوق الإنسان الصادر في عام 1948م بحق الفرد باعتباره عضواً نافعاً يعيش في المجتمع، في الحصول على كافة حاجاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية، وحقه وأسرته في العيش وفق مستويات معيشية جيدة المستوى، هذا إضافة إلى حقه في الحصول على فرص العمل التي تفيده في تلبية متطلبات معيشته، وفرصة الضمان الاجتماعي تلك الحقوق التي يتم بلورتها في نطاق السياسة الاجتماعية للدولة.

وقد استطاعت الرعاية الاجتماعية بمفهومها الشامل في العصر الحديث، أن تجسد أهدافها ومبادئها وفلسفتها بالمجتمع، بعد أن أصبحت تمارس وفق الأنظمة الرسمية وعبر التنظيمات الاجتماعية المختلفة، لتأخذ بذلك طابعاً شمولياً وتكاملياً سمت به أهدافها بعيداً عن الربحية، ومن أجل خدمة الفرد مباشرة، وأصبحت أداة لحل المشكلات الاجتماعية المتعددة، وصارت منهاجاً لوقاية المجتمع من العلل وذلك في سياق السياسة الاجتماعية.

وفي سياق ذي صلة فقد بات التخطيط أمرا مسلما به في كافة المجتمعات على اختلاف أيديولوجياتها وتأخذ به هذه المجتمعات كافة كلا وفق ثقافته الخاصة وأصبح التخطيط هو المنهج المستخدم في تحقيق الأهداف ،

والتخطيط منهج علمي يتم تبنيه عن صنع السياسات ومنها السياسة الاجتماعية  والتي تنظر إلى التخطيط على أنه وسيلة تحقيق أهداف وغايات مرسومة وفقا لأسس إنسانية لتنفيذ السياسة الاجتماعية في المجتمع بعدالة و تقييم برامجها بما يحقق التنمية المتوازنة بشقيها الاقتصادي و الاجتماعي.

و هذا البحث الذي يهتم بدراسة موضوع: السياسة الاجتماعية والتخطيط. وبالله التوفيق.

 

مفهوم السياسة الاجتماعية Social Policy

كلمة سياسة Policy وتعني الافتراض بوجود غايات أو أهداف يتطلب تحقيقها , وتهتم السياسة الاجتماعية بأحكام القيمة , فالأهداف والغايات المطلوبة تحقيقها هي أمور حددت واختيرت واعتبرت موضوعاً ذات قيمة, ومن ثم فهي تستحق التحقيق.

أما لفظ اجتماعي Social فيعني معايير مختلفة , فربما تتميز السياسة بكونها اجتماعية لأن المجتمع الذي يسلك مسلك حكومته الشرعية هو الذي يتبنى هذه السياسة , أو قد تتميز السياسة بكونها اجتماعية لأن هذه السياسة تهتم بالجوانب الاجتماعية للحياة مثل : شبكة العلاقات الاجتماعية بين الرجال والنساء والظروف التي يعيشونها داخل المجتمع. ( علي ، 2003م)

تعريفات السياسة الاجتماعية

يعرف بدوي السياسة الاجتماعية بانها هي: مجموعة القرارات الصادرة من السلطات المختصة في المجتمع لتحقيق أهدافه الاجتماعية العامة (بدوي، 1986م، 387)

تعريف (تيتمس Titmuss) :

السياسة الاجتماعية هي: خطة حكومية نتيجة محاولات بذلت لدراسة الموقف وتقدير المستقبل وتحديد الاتجاهات , لتلافي متاعب متوقعة أو التحكم في مواقف معينة حتى يمكن تحقيق رفاهية المجتمع .

يتضح من هذا التعريف ما يلي:

        السياسة الاجتماعية عبارة خطة حكومية , أي عمل تقوم به السلطة التنفيذية في المجتمع.

        توضع هذه الخطة بناء على القيام بمجموعة من الدراسات العلمية للوقوف على الظروف الحالية للمجتمع من موارد وإمكانات ومشكلات , وأيضاً عملية استشراف للمستقبل وتقديره.

        تحديد مسارات العمل والاتجاهات التي يجب الالتزام بها حتى يمكن التغلب على المشكلات المتوقعة أو الظروف المتوقعة حدوثها مستقبلاً .

        تحقيق رفاهية المجتمع في كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .

من عيوب هذا التعريف :

        أنه حدد السياسة على أنها خطة , في حين أن السياسة أوسع مجالاً من الخطة فهي الإطار العام الذي يشمل مجموعة من الخطط

        كما أن السياسة تحوي أهداف عامة استراتيجية واتجاهات عامة .

        كما أن السياسة تستمر فترة زمنية طويلة. ( علي ، 2003م )

تعريف (مارشال Marshall ):

السياسة الاجتماعية هي: سياسة الحكومة التي تتضمن مجموعة من البرامج والنظم الموجهة لتحقيق المساعدات العامة والتأمينات الاجتماعية وخدمات الضمان الاجتماعي والإسكان وغيرها.

يتضح من هذا التعريف ما يلي:

        اتفق مارشال مع تتمس في أن السياسة الاجتماعية عمل حكومي ــ أي أن السلطة التنفيذية تعد الجهاز المسئول عن وضع صياغة السياسة الاجتماعية لمجتمع.

        أشار التعريف إلى أن السياسة الاجتماعية عبارة عن مجموعة من البرامج والنظم التي يمكن عن طريقها أن تحقق الحكومة أهدافها الاجتماعية في المجتمع وتقدم خدماتها للأفراد.

        أوضح التعريف أمثلة لمجالات العمل التي تضمنها السياسة الاجتماعية وتعمل فيها برامجها ومشروعاتها المختلفة في سبيل تحقيق أهداف المجتمع.

        أوضح التعريف أن هدف السياسة الاجتماعية الأساسي هو تحقيق الرفاهية الاجتماعية لأفراد المجتمع

من عيوب هذا التعريف:

        لم يحدد التعريف كيف يتم وضع السياسة الاجتماعية والعناصر الأساسية التي تتكون منها

        لم يهتم بتوضيح كيفية وضعها وصياغة أهدافها.

تعريف احمد كمال أحمد:

السياسة الاجتماعية هي: مجموعة القرارات الصادرة من السلطات المختصة في المجتمع لتحقيق أهدافه الاجتماعية العامة

توضح هذه القرارات

-        مجالات الرعاية الاجتماعية

-        الاتجاهات الملزمة

-        أسلوب العمل وأهدافه في حدود أيديولوجية المجتمع

-        تنفيذ هذه السياسة برسم خطة أو أكثر تحوي عدد من البرامج ومجموعة من المشروعات المترابطة والمتكاملة . ( السروجي، 2005م )

يتضح من هذا التعريف ما يلي:

        أن السياسة الاجتماعية مجموعة من قرارات تصدرها سلطات متخصصة بذلك

-        والسلطات لها صلاحية صنع واتخاذ هذه القرارات

-        والسلطة استمدت تلك الصلاحيات من تفويض المجتمع لها بذلك.

        تحدد السياسة الاجتماعية لأي مجتمع مجالات الرعاية الاجتماعية التي يستفيد منها أفراده

-        بالتالي فهي تحدد للعاملين في الحقل الاجتماعي ميادين العمل الاجتماعي المختلفة.

        توضح السياسة الاجتماعية أيضاً الاتجاهات والمبادئ العامة للعمل الاجتماعي الواجب أتباعها عند تنفيذ الخطط الاجتماعية , تلك الاتجاهات والمبادئ التي يجب أن تتفق مع أيديولوجية المجتمع

        تتضمن السياسة الاجتماعية للمجتمع الأهداف العامة التي يسعى إلى تحقيقها

        تنفيذ السياسة يتم عن طريق وضع عدد من الخطط التي يمكن عن طريقها تحقيق الأهداف الاستراتيجية .

        إذا كان التكامل والترابط مطلوب داخل الخطة الواحدة بين برامجها ومشروعاته

-        فإنه مطلوب أيضاً بين مجموعة الخطط التي توضع لتحقيق السياسة

-        تبدأ الخطة من حيث انتهت سابقتها

-        مخرجات أي خطة يجب أن تكون مدخلات للخطة التالية وهكذا.

من عيوب هذا التعريف:

        لم يشر التعريف إلى كيفية وضع السياسة الاجتماعية في المجتمع.

        لم يشر التعريف مباشرة إلى أهمية مشاركة المواطنين في وضع السياسة وصياغة أهدافها.

من مناقشة التعريفات السابقة لمفهوم السياسة الاجتماعية يمكن تحديد ذلك المفهوم إجرائياً على النحو التالي:

1.      السياسة الاجتماعية عمل حكومي تقوم به أجهزة حكومية

2.      تتضمن السياسة الاجتماعية أربعة عناصر رئيسية هي:

الأيديولوجية السائدة في المجتمع.

الأهداف الاستراتيجية .

مجالات العمل الاجتماعي.

الاتجاهات والمبادئ العامة.

3.      السياسة الاجتماعية تعد بمثابة إطار عام يتضمن مجموعة من الخطط وبالتالي هي نتائج لعمليات تخطيطية.

4.      توضع السياسات الاجتماعية في أي مجتمع بالاعتماد على مجموعة من العوامل الرئيسية تتمثل في:

-        الثقافة السائدة في المجتمع.

-        واقع المجتمع وظروفه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة

-        مرحلة التنمية التي يمر بها المجتمع.

-        مشاركة المواطنين جنباً إلى جنب مع المسئولين عن وضع السياسة.

5.      تحدد السياسة الاجتماعية للعاملين في الحفل الاجتماعي مجالاته وميادينه لتجنب الارتجال والشطط في الممارسة

6.      يجب أن تربط السياسة الاجتماعية للمجتمع بالسياسة الاقتصادية وتكتمل معها , حيث أنهما في مجموعهما يمثلان السياسة الداخلية للمجتمع والتي تمثل السياسة العامة للدولة في علاقتها بالأفراد والمؤسسات والتنظيمات المختلفة داخل المجتمع. ( علي ، 2003م )

عناصر السياسة الاجتماعية:

لقد تعددت محاولات تعريف المقصود بعناصر السياسة الاجتماعية ومن هذه التعاريف ما يلى:-

-التعريف الاول : الاجراءات المتفاعلة التي تتكون منها السياسة الاجتماعية التي تتضمن ايديولوجية المجتمع وأهدافه البعيدة ومجالات البرامج والخطط الاجتماعية والاتجاهات أو المبادئ العامة لتنظيمها وأدائها لتحقيق الاهداف المجتمعية .

-التعريف الثاني : المكونات الاساسية التي يجب ان توافرها السياسة الاجتماعية بما يمكنها من تحقيق أهدافها في ضوء الامكانيات المتاحة أو التي يمكن إتاحتها في المجتمع.

ومن التعاريف السابقة يتضح المقصود بعناصر السياسة الاجتماعية فيما يلى :-

1-  المقصود بعناصر السياسة الاجتماعية هي الاجزاء او المكونات المتفاعلة التي تتكون منها السياسة الاجتماعية .

2-  تتضمن هذه العناصر كل من ايديولوجية المجتمع وأهدافه واستراتيجية بعيدة المدى ومجالات البرامج والخطط العمل الاجتماعي بالإضافة الى للاتجاهات والمبادئ العامة التي تنظم هذا العمل .

3-  توفر هذه العناصر الظروف التي تسهم في تحقيق السياسة الاجتماعية في اطار المحددات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية القائمة الى جانب الامكانيات المتاحة او التي يمكن اتاحتها في المجتمع .

عناصر السياسة الاجتماعية:

ترتكز السياسة الاجتماعية على أربعة ركائز هي:

1)      الأيديولوجية السائدة في المجتمع.

2)      الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى (التوازن والتكامل).

3)      المجالات التي تعمل فيها البرامج والمشروعات الخدمية والإنتاجية التي تتضمنها خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

4)      الاتجاهات العامة التي تلزم وتوجه العمل الاجتماعي وتوضح وتنظم وتحدد طريقة وأساليب أدائه وتنفيذه ومتابعته وتقييمه وكذلك تلزم هذه الاتجاهات وتوجه برامج ومشروعات التنمية.

مناقشة وإلقاء الضوء على عناصر السياسة الاجتماعية على النحو التالي:

1-      الأيديولوجية السائدة في المجتمع.

الأيديولوجية هي: مجموعة الأفكار والمعتقدات الخلقية والدينية والسياسة التي تمثل التراث الثقافي والحضاري للمجتمع وتعتبر بمثابة الفلسفة المحددة والموجهة لسلوك أفراد المجتمع بكافة فئاته وقطاعاته وأجهزة وتنظيماته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...الخ.

2-      الأهداف الاستراتيجية البعيدة.

وتمثل آمال وأحلام وغايات ونتائج يكون من المطلوب الوصول إليها وتحقيقها على المدى البعيد بهدف : زيادة معدل الرفاهية بين كافة خدمات وبرامج ومشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية سعياً : وراء تحقيق أهداف استراتيجية محددة.

وهي:

1)      تحقيق السياسة الاجتماعية نوعاً من التوازن والتكامل بين المستوى القومي الإقليمي والمستوى المحلي بالنسبة لخطط وبرامج ومشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

2)      يتحقق بواسطة السياسة الاجتماعية أقصى مستويات التعاون بين كافة أجهزة التخطيط للرعاية الاجتماعية والتخطيط لتنمية المجتمع تنمية شاملة حيث تعمل هذه الأجهزة المتعددة في إطار محدد وهو إطار السياسة الاجتماعية .

3)      يمكن بواسطة السياسة الاجتماعية تحقيق امثل استثمار ممكن للإمكانيات والموارد البشرية والمادية والتنظيمية المتاحة في المجتمع.

4)      عن طريق السياسات الاجتماعية يمكن إشباع أقصى قدر ممكن من احتياجات أفراد المجتمع.

5)      بواسطة السياسة الاجتماعية يمكن تحقيق النمو المتوازن بين كافة قطاعات النشاط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والمادي في المجتمع.

6)      بواسطة وضع سياسات اجتماعية يمكن تحقيق النمو المستمر المطرد ودفع المجتمع إلى طريق التقدم المستمر وذلك على أسس من التخطيط العلمي السليم والذي يرتكز على نقطتين أساسيتين:

أ‌)        القدرة على التوقع والتنبؤ العلمي السليم والاستفادة من علم دراسة المستقبل .

ب‌)      القدرة على تحقيق التوازن الدينامي المستمر بين حاجات المجتمع وبين الأهداف التي يسعى المجتمع لتحقيقها .

الأهداف التي يسعى المجتمع لتحقيقها هي:

01- تحقيق الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

02- توفير مظلة من التأمينات لكل أفراد المجتمع ضد البطالة والعجز والشيخوخة والمرض والكوارث.

03- توفير مسكن صحي مناسب لكل أسرة.

04- توفير فرص التعليم الأساسي .

05- توفير الرعاية الصحية.

06- تحقيق الأمن الغذائي.

07- تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة السياسية والاجتماعية والعدالة في توزيع الحقوق والأعباء والتضحيات بين كافة المواطنين.

08- حق كل مواطن في التعليم.

09- حق كل مواطن في التعبير ضمن إطار قانوني.

10- حق كل مواطن في الحصول على عمل مناسب.

11- توفير كافة الرعاية للطفولة .

12- توفير كافة أساليب الرعاية الكاملة والمناسبة للشباب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل وتوجيه البرامج والمشروعات المناسبة واللازمة للشباب.

3-      مجالات العمل وقطاعات النشاط:

هي : تلك المجالات التي تحدد لبرامج ومشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفئات المواطنين الذين تستهدفهم تلك البرامج والمشروعات وكذلك تحديد الأجهزة التي تتم من خلالها العمل على تخطيط وتنفيذ هذه البرامج

4-      الاتجاهات العامة:

تصنف إلى ثلاث أنواع من الاتجاهات :

أ‌)        اتجاهات غير ملزمة.

ب‌)      اتجاهات شبة ملزمة.

ت‌)      اتجاهات ملزمة.

        ومن الاتجاهات والمناهج التي ضربت في بعض المجتمعات :

1- جماعة القيادة وتتضمن: التفكير الجماعي

2-      العدالة .

3-      الاتجاه العلمي.

4-      تجنب الإسراف في الموارد.

5-      الاتجاهات الإنسانية.

ركائز السياسة الاجتماعية :

ترتكز السياسة الاجتماعية اربعة ركائز هي:

1 الشرائع السماوية.

 2 مواثيق العمل الوطني.

 3 الدستور.

 4 التشريعات والقوانين والقرارات .

ويجب على المخططين الاجتماعيين ان يتقيدا دائما عند رسم سياسة  الرعاية الاجتماعية الشرائع السماوية ومنهج الاسلامي في بناء المجتمع بما يلي ( التكامل ، ان الانسان ليس ملاكا نوارنيا بل له احتياجات مادية ، الايجابية والالتقاء مع الحياة ).

مواثيق العمل الوطني :

 وتتضمن اتجاهات عامة ( الاستراتيجية والتكتيك الدستور والدساتير والتشريعات ):

- الاستراتيجية ، تحديد هدف النضال السياسي والاجتماعي خلال مرحلة معينة وتحديد القوى الاجتماعية القادرة على تحقيق الهدف

-التكتيك : رسم خطط سلوك هذه القوى الاجتماعية واشكال تضالها وتنظيماتها التكتيك جزء لا يتجزء من الاستراتيجية .

 -الدستور : وثيقة تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكومين ويعتبر اساس النظام الاجتماعي .

-التشريعات : هي القاعدة التي يقيس عليها المجتمع شئون حياته واساليب بقائه واستمراره امثلة ( قوانين ،الضرائب ) (قاسم وآخرون ، 2006م)

أهداف السياسة الاجتماعية:

تعبر أهداف السياسة الاجتماعية عن حصيلة النتائج التي تسعى السياسة إلى تحقيقها من خلال نشاطاتِها وبرامجها المختلفة، وتعني التغيير المقصود أو المطلوب نتيجة لتنفيذ السياسة.

وتتمثل تلك الأهداف في:

1-       المشاركة الفعَّالة في بِناء الإنسان، والارتقاء بمستواه وتحقيق مصالِحه؛ بحيث يصبح هو الغاية والوسيلة؛ بهدف المشارَكة الإيجابيَّة في نشوء مجتمعِه.

2-       إشباع أقصى قَدْر من الحاجات الإنسانيَّة، وتوفير الخدمات التي تُشبِع تلك الحاجات المتجدِّدة والمتعددة، إلى جانب التوسُّع في الخدمات، ورفع مستوى المعيشة لأفراد المجتمع بصفة عامة.

3-       تحقيق أمثلِ استثمارٍ ممكن للإمكانيات والموارد البشرية والمادية والتنظيمية المُتاحة في المجتمع، والتي يمكن إتاحتُها، وتحقيق التوازن في توزيع ناتِج التنمية على المواطنين على أساسٍ من العدالة في توزيع الحقوق والواجبات.

4-       تحقيق النمو المتوازن بين كافَّة قِطاعات النشاط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والمادي في المجتمع.

5-       العمل على تجديد وتطوير دعم النُّظم الاجتماعية القائمة؛ لزيادة كفاءتها بالنسبة لجهود إحداث التغيير المطلوب، وتحقيق الأداء في العمل الاجتماعي في شتى مجالات الرعاية.

6-       تقويةُ الروابط بين المواطنين، وتدعيم العلاقات بينهم على أساسٍ من التعاون والإخاء، وتحقيق التكافُل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع.

7-       توضيح الأهداف الاستراتيجية، ومجالات خُطط وبرامج الرعاية الاجتماعيَّة، وأساليب تحقيقها، وموجَّهات العمل الاجتماعي لتحقيق الأهداف المجتمعية(عبد العال وآخرون، 1996م،36)

مراحل صنع السياسة الاجتماعية:

أولاً: مرحلة وضع السياسة الاجتماعية:

وهي أُولى مراحل صنع سياسات الرعاية الاجتماعية وأكثرها ديناميَّة؛ حيث يتمُّ فيها تحديد حاجاتِ المجتمع ودراستها، وتحديد بدائلَ للسياسة واختيار أفضلها في ظلِّ حاجات المجتمع وإمكانياته، وتتفاعل فيها القوى الحكوميَّة والشعبيَّة؛ من أجل التوصُّل لسياسة مناسبة تعبِّر عن أهداف المجتمع وطموحاته، وتصبح موجِّهة لمسارات واتجاهات العمل في مجال الرعاية الاجتماعية. ( السروجي وآخرون، 2005م، 62)

فعملية وضع أو صياغة السياسة هي إحدى مراحل صُنعها، وهي عملية ترتبط بصنع القرار، فغالبًا ما تتضمَّن مراحل وخطوات وديناميات صنْع واتخاذ القرار وتركِّز على صياغةِ الأهداف أو إعادة صياغتها أو تعديلها؛ من خلال الوصول لاتفاق حولها، ووضْع الصورة النهائيَّة والإجرائية لها.

• وتمر عملية وضع سياسات الرعاية الاجتماعية بعدة مراحل، هي:

1- توضَع في الاعتبار الأيديولوجية العامة في المجتمع؛ حيث تؤثِّر على مدى السماح بالتوسُّع في برامج الرعاية الاجتماعية، ومدى استعداد المجتمع للإنفاق عليها.

2- تقوم الأجهزة التنفيذية المركزية في الدولة باقتراح الأهداف العامة للسياسة، وتحديد اتجاهاتها وخطواتها الرئيسيّة، ثم تُطرَح للمناقشة العامَّة في وسائل الإعلام والتنظيمات الشعبيَّة والنقابيَّة والحزبية.

3- يقوم جهازٌ مكلَّف بالمتابعةِ بحصر نتائج هذه المناقشات، واستخلاص مقترحات بنَّاءة منها، وإجراء التعديلات اللازمة على مشروع السياسة.

4- يُعرَض مشروع السياسة الاجتماعية على الأجهزة التشريعية، مثل مجلس الشورى والشعب؛ لمناقشته، وإجراء التعديلات الضروريَّة عليه، وإقراره.

5- تُصدِر الجهات المختصَّة القوانين المنفِّذة للسياسة الاجتماعية.

كما يجب الإشارة إلى أن فكرة السياسة الاجتماعية قد تنبُع من المستوى الشعبي؛ حيث يشعر المواطنون أن هناك قضايا أو حاجات مُلحَّة تحتاج لمواجهة، ومن خلال العرض الإعلامي لها تصبح مَحلَّ اهتمام أكبر قِطاع ممكن من الرأي العام، ومن هنا تبدأ الجِهات الرسميَّة في الاهتمام بتلك القضايا والحاجات.

وهناك العديد من العوامل التي تُعتَبر مُحددات لسياسات الرعاية الاجتماعيَّة؛ حيث تؤثِّر في تحديد نوع سياسات الرعاية الاجتماعيَّة في المجتمع، مِثل العوامل الاقتصادية - والسياسية - والثقافية - وجود جماعاتِ المصالَح. ( السروجي وآخرون، 2005م، 63)

ثانيًا: مرحلة تحقيق السياسة الاجتماعية:

وفي تلك المرحلة يتم العمل على وضْع السياسة الاجتماعية داخل نِطاق الممارسةِ، وترجمة الحلول المُثلى لإجراءات عمليَّة، وتتم هذه الترجمة من خلال المنظَّمات والجِهات المعنيَّة، وتحتاج إلى حشْد أكبرِ تَعاونٍ وتأييد مجتمَعي ممكن؛ حيث تتم هذه المرحلة من خلال مسؤولية جماعيَّة مشترَكة.

حيث تُترَجم السياسة الاجتماعية إلى خُطط، وتقوم الأجهزة التنفيذيَّة بتحويلها من خلال منظَّماتها المختلفة إلى خِدمات للمواطنين، وقد تؤدى هذه الخدمات إما عن طريق منظَّمات قائمة، أو من خلال منظمات جديدة تنشأ بغرض تأديةِ خدمات جديدة معنيَّة، لا يمكن تنفيذها من خلال المنظمات القائمة.

ويتم تحقيق سياسات الرعاية الاجتماعية بتعاون جادٍّ بين الحكومةِ ومؤسسات المجتمع؛ فهي مسؤولية جماعيَّة يُسهم فيها المجتمع بأكمله، فإذا عجز الدور الأهلي، وجَبَ التدخل الرسمي، وهذا له إيجابياته في فَهْم المجتمع لمشكلاته واحتياجاته بصورة أكبر، وترابُط أفراده وقدرته على المحاسبة، وصُنع البرامج التي تُناسبه، وخَلْق رُوح الجديَّة والاعتماد على النفس.

• ومرحلة تحقيق سياسات الرعاية الاجتماعية تتضمَّن - بعد ترجمة تلك السياسة لخطط - أربع مراحل للتنفيذ، وهي:

1- مرحلة تنظيم التنفيذ: وفيها يتمُّ تحديد المسؤوليات والأدوار التنفيذيَّة، والموارد واستِخدامها، ومعدَّلات الأداء المطلوب.

2- مرحلة التنفيذ والمتابعة: ويتم فيها أداء المسؤوليات التي سبَق تحديدها، ومتابعة الأداء؛ للكشفِ عن الصعوبات، وتصحيح مسارِ العمل بها.

3- مرحلة التقويم: ويتم فيها تقدير مدى تحقيق العمل للنتائج المستهدَفة، وهو تقويم مرحلي.

4- مرحلة التغذية العكسية: وذلك لتقديم المعلومات التي تمَّ استخلاصُها من التقويم المرحلي للتنفيذ لصانعي القرار؛ لإجراء التعديل اللازم. (السروجي وآخرون، 2005م، 64)

ثالثًا: مرحلة تقويم السياسة الاجتماعية (تقويم شامل):

عمليةُ التقويم هي عملية مستمرة مع كافة مراحل صنع السياسة الاجتماعية، فهي تبدأ مع مرحلة وضْع السياسة، وتستمر حتى مرحلة التقويم النَّهائية، وهو تقويم النتائج؛ لتحديد مدى تحقيق أهداف السياسة الاجتماعية، وأسباب النجاح أو الفشل، والاستفادة من ذلك في اقتراح سياسات الرعاية الاجتماعية الجديدة.

لذلك هناك عدة أنواع لتقويم السياسة الاجتماعية ترتبِط بمكونات صنْع السياسة الاجتماعية المختلفة (المدخلات - العملية التحويلية - النتائج)، ويتوقَّف التركيز على أيٍّ من هذه الأنواع من التقويم وَفْقًا للهدف من التقويم، وهذه الأنواع هي:

1- تقويم المدخَلات: ويهتم بالتركيز على كميَّة ونوعيَّة الموارد المتاحة لأداء مهامِّ السياسة، سواء كانت مواردَ بشريَّة، أو معلومات، أو تمويلاً أو دعمًا سياسيًّا.

2- تقويم العمليَّة: ويركِّز على عملية صنع القرار، ولا يركِّز فقط على القرار المتَّخَذ، بل يهتم أيضًا بالكيفيَّة التي صُنِعت بها.

3- تقويم النتائج: ويعتمِد على مقارنة النتائج الناشئة عن تحقيق السياسة بأهداف السياسة؛ للتعرف على التغيُّرات التي نشأت عن تحقيق هذه السياسة.

4- تقويم السياسة الشاملة: ويركِّز على كافَّة أوجه السياسة (المدخلات - العملية التحويلية - النتائج)( السروجي وآخرون، 2005م، 65-67)

أهمية التخطيط في السياسة الاجتماعية:

يندر أن تجد دولة رأسمالية متقدمة لا تستند إلى دراسات لاستشراف المستقبل في صنع قراراتها الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية . كما يندر أن تجد شركة كبرى ، وبخاصة إذا كانت تنتمي إلى فصيلة الشركات متعددة أو متعدية الجنسيات ، لا يشتمل بنيانها التنظيمي على مركز أو قسم للدراسات المستقبلية والتخطيط الاستراتيجي .

وإذا كان الأمر كذلك عند الأقوياء والمتقدمين من الدول والشركات الكبرى ، فإن الدول النامية التي لم تزل تسعى إلى بناء نفسها وتنمية اقتصادها والعثور على موقع أفضل لها على خريطة تقسيم العمل الدولي في حاجة أشد إلى القيام بالدراسات المستقبلية ، لاسيما إذا كانت من الدول ذات الموقع الاستراتيجي المتميز أو المكانة الاقتصادية و السياسية البارزة التي تجعلها مستهدفة من جانب القوى الكبرى في العالم ، فيحاولون التأثير على قراراتها وتوجهاتها ومستقبلها.

 (البوهي، د . ت ،  ص11-15)

مفهوم التخطيط في السياسة الاجتماعية

هو مجموعة من العمليات المنظمة التشاركية تستهدف تحقيق تغييرات اجتماعية لتحسين الوضع الاجتماعي في المجتمع عما هو عليه خلال مدة محددة و عبر اتخاذ مجموعة من القرارات تستهدف الاستغلال الأمثل للموارد الحالية و المستقبلية لإشباع الاحتياجات والتغلب على المشكلات في ضوء فكر المجتمع .

مكونات التعريف :

·        التخطيط عمليات منظمة و متكاملة:

و تشمل : تحديد الأهداف الأولية و النهائية ، وضع و اختيار البرامج و تنفيذها وفق خطة زمنية محددة بدقة , و من ثم متابعة و تقييم التنفيذ و التأكد من تحقيق الأهداف .

·        المشاركة في التخطيط :

فمشاركة المعنيين بالتخطيط مع القائمين عليه أمر واجب لضمان تنفيذه و نجاحه و المشاركة تتضمن : نوعية المشاركين ، نسبة المشاركة ، و طبيعتها و مجالاتها .

·   تحقيق تغيير اجتماعي يمس التنظيم الاجتماعي في البناء أو الوظائف , و التغيير مقصود و مستهدف وليس اختيارا و من أجله كان التخطيط .

·   تحديد الإمكانيات و الموارد بدقة من خلال المعلومات الحقيقية و الدقيقة اللازمة طوال مدة التخطيط .

·   تحسن وضع المجتمع عما كان عليه قبل التخطيط حيث يتم تصور الوضع مستقبلا و حشد و توجيه الإمكانيات من خلال التخطيط لتحقيق هذه الصورة المرغوبة .

·   يتم التخطيط باتخاذ مجموعة قرارات موضوعية و فاعلة بعد المفاضلة و اختيار الأنسب منها و الأكثر منطقية .

·   كل محاور التخطيط ينبغي أن تتوافق مع توجهات و سياسة و فكر المجتمع على حسب أيديولوجية كل مجتمع.

 (أبو كليلة, 2001م , ص120)

أنواع التخطيط :

يمكن تصنيف التخطيط :

§        حسب الأهداف :  إلى بنائي أو هيكلي  و وظيفي .

§        حسب المجال :  إلى شامل وجزئي .

§        حسب الميادين التي يتناولها :  إلى تخطيط طبيعي واقتصادي و اجتماعي .

§        حسب المستوى :  إلى قومي و إقليمي و محلي .

§        حسب المدى الزمني :  إلى تخطيط طويل المدى ومتوسط المدى و قصير المدى

§   حسب الأجهزة المشرفة على التخطيط :  إلى مركزي (وزارات أو هيئات مسئولة في الدولة عن التخطيط) و لا مركزي .

مزايا التخطيط

والتخطيط ينطوي على كثير من المزايا يمكن إيجازها فيما يلي:ـ
1ـ يساعد التخطيط على تحديد الأهداف المراد الوصول إليها في السياسة الاجتماعية بحيث يمكن توضيحها للعاملين، مما يسهل تنفيذها.
2ـ يساعد التخطيط في السياسة الاجتماعية على تحديد الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ الأهداف.
3ـ يساعد التخطيط في السياسة الاجتماعية في التنسيق بين جميع الأعمال على أسس من التعاون والانسجام بين الأفراد بعضهم البعض وبين الإدارات المختلفة ما يحول دون حدوث التضارب أو التعارض عند القيام بتنفيذ هذه الأعمال.
4ـ يعتبر التخطيط في السياسة الاجتماعية وسيلة فعالة في تحقيق الرقابة الداخلية والخارجية على مدى تنفيذ الأهداف.
5ـ يحقق التخطيط في السياسة الاجتماعية الأمن النفسي للأفراد والجماعات، ففي ظل التخطيط يطمئن الجميع إلى أن الأمور التي تهمهم قد أخذت في الاعتبار.
6ـ يتناول التخطيط  في السياسة الاجتماعية محاولة توقع أحداث مما يجعل المعنيين في موقف يسمح لهم بتقدير ظروف في ذلك المستقبل وعدم ترك الأمور المحض الصدفة.
7ـ يساعد التخطيط في السياسة الاجتماعية على تحقيق الاستثمار الأفضل للموارد المادية والبشرية مما يؤدي إلى الاقتصاد في الوقت والجهد والتكاليف.
8ـ يساعد التخطيط في السياسة الاجتماعية في تنمية مهارات وقدرات المديرين عن طريق ما يقومون به من وضع للخطط والبرامج الاجتماعية.

مسؤولية التخطيط:

[تخطيط طويل الأجل] ـ المستويات العليا ـ رسم السياسيات والأهداف العامة ـ تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها.
[تخطيط متوسط الأجل] ـ المستويات الوسطى ـ ترجمة الأهداف إلى برامج عمل ـ تحديد الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتحديد الهدف.
[تخطيط قصير الأجل] ـ المستويات الإشرافية ـ تحويل الخطط والبرامج العامة إلى برامج عمل تفصيلية.

http://www.mmsec.com/m3-files/paln-st.htm

 

 

 

مثال تطبيقي:

الخطة لشركة المياه الوطنية

تقييم الشركة استراتيجيا:

1) الرؤية:

" أن نكون شركة مياه رائدة تقدم خدماتها بمعايير عالمية"

- التركيز على الإدارة، والعمليات التشغيلية والصيانة في القطاع البلدي، والقطاع الصناعي.

- التحول إلى الشركة الرئيسة في قطاع المياه في المملكة العربية السعودية مع إمكانية الدخول في الفرص الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المدى المتوسط وامكانية التحول إلى العالمية على المدى الطويل.

- بناء القدرات التشغيلية المتميزة في قطاع المياه

- هدفنا هو:

        - الوصول إلى التميز التشغيلي وانتهاج أفضل الممارسات

       - تحقيق الاستدامة المالية الذاتية

         - التعاون مع الجهات والهيئات التشريعية حول مواضيع الاستدامة والعوامل الداعمة

- تعزيز تميزنا في المحاور التالية:

  -  إمكانية الحصول على الدعم الحكومي (مثل الموثوقية والملاءمة الإقتصادية ، والعلاقات مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)

- القدرة على العمل في بيئة تنطوي على التحديات (مثل المناطق التي تعاني من نقص المياه، والمناطق الصحراوية)

- إدارة محفظة متنوعة متكاملة من الأصول المائية و الصرف الصحي

2) الرسالة:

"أن نقدم خدمات متميزة موثوقا بها في مجال المياه والصرف الصحي بأسلوب اقتصادي، مع التركيز على كسب ثقة عملائنا وموظفينا ومجتمعنا، من خلال أداء فعال لمنشأة تجارية قادرة على التطور والنمو."

3) قيمنا:

- التميز والابتكار

نسعى لتقديم خدمات متميزة تفوق توقعات عملائنا وندعم ابتكارات وابداعات موظفينا

- الأداء

نسعى لتحقيق أهدافنا بكفاءة عالية، ونكافئ على الأداء المتميز، ونحتفل بالنجاح ونتعلم من الأخطاء.

- الإلتزام بالمسؤولية الاجتماعية:

 نلتزم بأرقى ممارسات العمل الأخلاقية في تعاملاتنا، نحن مؤسسة وطنية مسئولة أمام مجتمعها بحماية البيئة وتوفير أعلى معايير السلامة.

- روح الفريق

نعمل كأفراد ووحدات وفرق عمل يساند بعضنا البعض بتبادل المعلومات والمسئوليات وندرك بأن نجاحنا كأفراد مرتبط بنجاح الفريق.

- تقدير الموظف

ندرك بأن موظفينا هم ثروتنا الحقيقية والعامل الأساسي لنجاحنا لذلك نحترمهم وندعمهم ونقدم لهم كل ما يضمن تطورهم.

- التركيز على العميل

نحن نلتزم دوما بتلبية احتياجات عملائنا من خلال العمل بجد لتقديم خدمات متميزة وذات جودة عالية

4) الأهداف الاستراتيجية العامة:

- العملاء : توفير خدمات المياه و الصرف الصحي التي تلبي توقعات عملائنا.

- الموظفين: خلق بيئة عمل إيجابية تجذب وتطور الموظفين الذين يمثلون أعلى مستوى من الأداء.

- المالية: توفير خدمات المياه والصرف الصحي بطريقة فعالة من حيث التكلفة و زيادة الإيرادات من خلال منظمة قادرة على البقاء تجاريا مع تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي .

- العمليات: بناء مرافق للمياه والصرف الصحي على منصة تجارية قادرة على تقديم الخدمات استراتيجية على المدى الطويل تحسين كفاءة و فعالية عملياتنا لتحقيق الأداء على مستوى عالمي.

- البيئة : الحرص على حماية مواردنا الطبيعية عن طريق تحسين كفاءة استخدام مواردنا ، مع حماية و تحسين البيئة .

- المواطنة : دعم المواطنين من خلال توفير فرص العمل لمواطنيها ، ودعم التعليم وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية .

نسب الارباح :

كشف تقرير لشركة المياه الوطنية عن ارتفاع حجم المبالغ المحصلة في  بنسبة 25 في المائة إلى 698 مليون ريال مقارنة بنحو 560 مليون ريال في العام الأسبق، في الوقت الذي بلغت فيه العوائد الاستثمارية للشركة 8.7 مليون ريال تحقق للمرة الأولى.

و الشركة إنها سعت إلى تركيز جهودها لتحقيق تحسينات سريعة في أداء القطاع خلال السنة الأولى من عمل الشركة، وإن نجحت في تحقيق عدد من التحسينات المهمة في مجال زيادة الكفاءة التشغيلية، وتحقيق كفاءة أعلى في التشغيل والتوفير في المصروفات الرأسمالية والتشغيلية فضلاً عن ارتفاع نسبة تحصيل الإيرادات، وتسريع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والمشاريع المتعثرة، وخفضت مدة تنفيذ معظم المشاريع إلى عامين بدلا من خمسة أعوام سابقاً.

الشركة حققت وفراً مالياً في المصروفات التشغيلية مقابل ميزانية العام بلغ226.1مليون ريال، وارتفعت المبالغ المفوترة للعملاء إلى 743 مليون ريال في مقابل 625 مليون ريال خلال 2008 م وذلك يعني ارتفاعاً بنحو 19 في المائة، وقدرت كمية الاتفاقيات المبرمة أو التي تزمع إبرامها لبيـع المياه المعالجة بنحو 105 ملايين متر مكعب سنوياً.

وقلصت الشركة نسبة المشاريع المتعثرة في الرياض بنحو 40 في المائة بعد أن اخفض عدد هذه المشاريع في 2009م إلى 53 مشروعا مقارنة بنحو 89 مشروعا في 2008م، في حين تقلصت ذات المشاريع في جدة بنسبة 47 في المائة إلى ثمانية مشاريع مقارنة بـ 15 مشروعا في العام الأسبق, كما أشارت أن الشركة إلى انها تنفذ حالياً عدد من المشاريع في مدينتي الرياض وجدة تبلغ قيمتها 14.5 مليار ريال .

الحصة السوقية : 80%.

جودة المنتج: عالية .

المسؤولية الاجتماعية: تتحمل الشركة مسؤولياتها الاجتماعية نحو المواطن والدولة.

الخطة المتبعة في سياسة الشركة :

هي خطة متوسطة المدى وتتم وفقا للمحاور التالية:

أ‌) مشغل بمستوى عالمي

- التركيز على تحسين الفعالية والكفاءة التشغيلية وخدمة العملاء بصورة عامة والتماشي مع أفضل الممارسات المتبعة في الصناعة

- تدشين برنامج لتحقيق التحول في أداء العمليات التشغيلية وخفض المصروفات التشغيلية

- تحسين تجربة خدمة العملاء

- سريع وتيرة تنفيذ المشاريع الرأسمالية الحالية

- تنقيح منهج تخصيص رأس المال وتنفيذ المشاريع

ب‌) شركة قادرة على تحقيق الاستدامة المالية في قطاع المياه

- تحسين الوضع المالي للشركة وتقليل اعتماد الشركة على الدعم المالي الحكومي

- زيادة التدفقات النقدية الواردة من كل متر مكعب

- تدشين مبادرات جديدة للأعمال الجديدة لتحقيق قيمة إضافية

ج) تشكيل قطاع المياه في المملكة العربية السعودية

- التوسع في المجال التشغيلي داخل المملكة العربية السعودية والاستفادة من وفورات الحجم لأخذ زمام المبادرة في التأثير على قطاع المياه في المملكة

- زيادة حضور الشركة في سوق المملكة العربية السعودية

- تطوير استراتيجية وقدرات الإدارة التنظيمية

د) هيكل تنظيمي إنسيابي مع تعزيز ثقافة الأداء القوي

- تطبيق آلية دعم كافية (مثل الهيكل، والأدوات، والمهارات، والعقليات الوظيفية، والعمليات) من أجل تمكين شركة المياه الوطنية من تحقيق استراتيجيتها

- تبسيط الهيكل التنظيمي الحالي بحيث يدعم استراتيجية شركة المياه الوطنية

- تصميم وتطبيق عملية قوية لإدارة الأداء

- تدشين برنامج للتغيير على مستوى الشركة بأكملها من أجل توفيق الهيكل التنظيمي مع رؤية شركة المياه الوطنية وغرس ثقافة القدرة على تنظيم المشاريع والابتكار

- إعداد وتطبيق استراتيجية تقنية المعلومات من أجل دعم استراتيجية الشركة

هـ) تطوير القدرات المتميزة بما يكفل توفير الميزة التنافسية

- التركيز على بناء ميزة تنافسية مستدامة من خلال تطوير المواهب والقدرات المتميزة

- بناء أكاديمية القيادة وتعزيز تطوير المواهب الراقية

- تصميم وتطبيق استراتيجية إدارة الأطراف المعنية والصورة المؤسسية للشركة

- تطوير القدرات في محور العمليات التشغيلية والمحاور المتخصصة الأخرى.

 

الخاتمة

 

استطاعت السياسة الاجتماعية بمفهومها الشامل في العصر الحديث، أن تجسد أهدافها ومبادئها وفلسفتها بالمجتمع، بعد أن أصبحت تمارس وفق الأنظمة الرسمية وعبر التنظيمات الاجتماعية المختلفة، لتأخذ بذلك طابعاً شمولياً وتكاملياً سمت به أهدافها بعيداً عن الربحية، ومن أجل خدمة الفرد مباشرة، وأصبحت أداة لحل المشكلات الاجتماعية المتعددة، وصارت منهاجاً لوقاية المجتمع من العلل.

وتعد السياسة الاجتماعية بمثابة تنظيم وتخطيط اجتماعي يهدف إلى مساعدة أفراد المجتمع ومد يد العون لهم عبر سبل وقنوات اجتماعية منظمة، تؤمن العدالة والتكافل الاجتماعي لأفراد المجتمع، كما توفر لهم العيش الكريم، وتلبي احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتعليمية وغيرها، بما يعينهم على التكيف الاجتماعي مع بيئاتهم، وما يمكنهم من استثمار طاقاتهم، من أجل بناء أنفسهم ومجتمعاتهم.

ويعبر صنع السياسة الاجتماعية في نطاق علم التخطيط عن الخطوات والعمليات التي تقوم بها الأجهزة الفنية والسياسية للتوصل إلى صياغة قرارات تحدد الأهداف الاستراتيجية ومجالات الرعاية الاجتماعية والاتجاهات الملزمة وأسلوب العمل الذي تتضمنه السياسة الاجتماعية.

والله الموفق.

 

 

 

قائمة المراجع

 

1-       بدوي، أحمد زكي(1986م) معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، ط2 ، مكتبة لبنان، بيروت.

2-       البوهي، فاروق شوقي (د.ت)  التخطيط التربوي (عملياته،  مداخله) الإسكندرية،  دار المعرفة الجامعية.

3-       السروجي ، طلعت مصطفى ، وآخرون(2005م) السياسة الاجتماعية في إطار المتغيرات العالمية الجديدة، دار الفكر العربي، القاهرة.

4-       عبد العال، عبدالحليم رضا ، وآخرون(1996م) الرعاية الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية، دار النهضة، القاهرة .

5-       علي، ماهر أبو المعاطى (2003م) السياسة الاجتماعية – اسس نظرية ونماذج عالمية وعربية ومحلية ،حلوان ،مكتبة زهراء الشرق .

6-       قاسم ، محمد رفعت قاسم وآخرون (2006م)الرعاية الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية ،حلوان ،دار النشر والتوزيع الكتاب الجامعي.

7-       أبو كليلة ، هادية محمد (2001م)  تخطيط التعليم واقتصادياته،  الإسكندرية،  دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.

8-                من شبكة الانترنت :

http://www.mmsec.com/m3-files/paln-st.htm

https://www.nwc.com.sa/Arabic/OurCompany/Strategic-Plan/Pages/default.aspx

 


ابحث عن موضوع