بحث هذه المدونة الإلكترونية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أعمال حماية التراث

بحث بعنوان:
أعمال حماية التراث 
بسم الله الرحمن الرحيم

المــقــــــدمـــــــة

يعتبر التراث واحداً من أهم الركائز التي يعتمد عليها شعب ما في التعبير عن نفسه، فالإنسان بتاريخه العريق وماضيه المشرف، ترك العديد من الأمور خلفه هذه الأمور شملت كافة المناحي التي كان قد احتك بها وهي تنقسم إلى العديد من الأقسام المختلفة فمن التراث تنبثق العادات ومن التراث تنبثق القيم ومنه أيضاً ورثنا كل الأمور المادية التي كان السابقون يتعاملون معها، من هنا فالتراث يعني كل ما ورثه شعب معين من الشعوب ممن سبقوه من الآباء والأجداد وهو يشمل على العديد من الأمور والتي من أبرزها العادات والتقاليد والفنون والآداب، فهذا التراث بمعناه الشامل، وهناك العديد من تقسيمات التراث منها التراث الشعبي والتراث الأدبي والتراث الإنساني. تستخدم الشعوب تراثها عادة في عملية إعادة تشكيل كافة تاريخها الذي تعاقب على أرضها، فالتراث هو ما يشكل الهوية الوطنية لشعب معين من الشعوب، حيث إنه يربط الماضي بالحاضر، فمن أهمل تراثه لا بد وأنه قد أهمل جزءاً من كينونته، فكل الأمم والحضارات المتقدمة لا تستطيع أن تنسى تراثها فتراثها قد أصبح جزءاً منها إذ إنه لا يمكن الاستغناء عنه نهائياً، لأنه الرابط الذي يربط بين أبناء الشعب الواحد، أما إن نظرنا إلى التراث من زاوية أعمق، فإننا سنرى أن الحضارات بنيت على التراث، فالتراث هو الذي شكلها وأعاد صياغتها وأطلقها مرة أخرى في الشكل الذي عرفت فيه، فالحضارة إن لم تكن مبنية على أساس تراثي أصبحت عالة على الثقافات الأخرى، حيث إنها قطعاً ستستمد من تراث الآخرين كل ما يلزمها حتى تستطيع أن تجعل لنفسها كينونة وشخصية خاصة بها، لذا كان من الواجب العمل على الحفاظ على التراث.
الفصل الأول :

 التوثيق واستدامة البيئات التراثية المعمارية والعمرانية:

تبرز أهمية التراث العمراني في جوانب عدة أهمها الجانب الحضاري، والجانب العلمي، والجانب السياحي. فالجانب الحضاري يبرز في كون المباني التقليدية ترجمة لتاريخ وقيم مجتمعات هذه البيئات، الأمر الذي يوجب ضرورة التواصل معه. ويمكن ملاحظة الجانب العلمي للتراث العمراني من خلال ما يشكله الاستقراء والقياس كأحد الأساليب العلمية في مجال علوم العمران، وتشكل النماذج التاريخية أحد أهم مصادر المعرفة والقياس، ولا يمكن لأمة تبحث عن الاستدامة الحضارية أن تستند كليا إلى نماذج دخيلة وتهمل نماذج أصيلة لديها . إن هذا التراث العمراني يتضمن من الأسس والمبادئ التي لابد من الوقوف عندها وتفهمها والقياس عليها، للمساعدة في تطوير بيئاتنا العمرانية المعاصرة على مستوى المدن والتخطيط العمراني، وعلى مستوى مفردات العمران كالمساجد والمنازل والشوارع والأسواق وغيرها.ويشكل التراث العمراني عنصر جذب سياحي، ليس للاطلاع عليه كصورة من الماضي، وإنما لقدرته على استيعاب بعض الأنشطة التي فقدتها المدن الحديثة ويحن إليها الكثيرون، وبذلك أصبحت المناطق القديمة جزءا مكملا لحلقة الاطلاع والترفيه والتنزه في المدن الحديثة. والدراسات التي تتناول كيفية استدامة البيئات التراثية تشمل المحاور التالية:
أولا: مناقشة الوضع الراهن للبيئات التراثية بحصر مواقع التراث العمراني وتصنيفها وتقويم الوضع الراهن للتراث العمراني والأهمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للبيئات التراثية العمرانية.
ثانيا: حماية التراث العمراني وتنميته وإعادة استخدامه ومناقشة السياسات التنظيمية المناسبة للتعامل مع التراث العمراني وأنظمة حصر المواقع التراثية وتصنيفها وتوظيف التراث العمراني وإعادته
ثالثا: دور الجهات المختلفة في تنمية التراث العمراني وتطويره وإدارته وتحديد دور الأفراد والمجتمع والمؤسسات في المحافظة على التراث.
رابعا: التنمية السياحية في مواقع التراث العمراني:بإتاحة فرص تبادلية ا لمنافع الاقتصادية والاجتماعية لتنمية وإعادة توظيف التراث العمراني
خامسا: التجارب المتميزة للدول والمؤسسات والمنظمات في مجال التوثيق وإعادة التوظيف والاستخدام السياحي للتراث العمراني وسبل تنميته والمحافظة عليه.
والتوثيق والتسجيل المعماري هي أول خطوات استدامة البيئات التراثية حيث يؤدي إلي:
• زيادة الوعي بأهمية التراث العمراني كمصدر ثقافي واقتصادي.
• التعرف على سبل حماية التراث، وإعادة استخدامه ضمن إطار معاصر.
• استنتاج أسس ومعايير تخطيطية وتصميمية لتطوير البيئات التراثية.
• التعرف على العوامل البيئية والثقافية المؤثرة في نسيج وطابع العمارة المحلية.
• إبراز القيمة الاقتصادية للتراث العمراني وأهميته في التنمية الاقتصادية.
• تبادل التجارب والخبرات في مجال توثيق وتسجيل وتصنيف مواقع التراث العمراني والمحافظة عليها، وإعادة تأهيلها.
الفصل الثاني: 

الطرق المختلفة لتوثيق وتسجيل البيئات التراثية:

توجد طرق مختلفة لتوثيق وتسجيل البيئات التراثية تتم منفردة أو بصورة متكاملة منها ونظام ،(Remote Sensing) والاستشعار عن بعد ،(Photogrammetry) المساحة التصويرية والمساحة المستوية ،(Global  Positioning System—GPS) تعيين المواقع العالمي وغيرها من .(GIS) ونظم معلومات جغرافية (Land Survey) (تفصيلية أو أرضية التخصصات التي تتطور باستمرار.

1-المساحة التصويرية:

 علم الحصول على المعلومات الكمية والنوعية (إحداثيات،  أبعاد، أشكال…) المتعلقة بالمنشآت أو بالأشياء على الأرض، سواء على هيئة ورقية أو في هيئة الكترونية (رقمية) من الصور مباشرة دون تجشم عناء العمل الميداني في القياس والتدوين. وعملية التصوير أما أن تكون أرضية أو جوية. تحضر الصور فتعالج بطرق ،(analytical or digital plotters) إلى أجهزة بالغة التعقيد لكنها يسيرة التشغيل علمية محددة، ويتم التوثيق على هيئة أرقام أو خرائط إلكترونية أو ورقية حسب التقنية
المستخدمة. على أن من أجهزة المسح الجوي المعنية بمعالجة الصور ما هو يدوي الطابع، ومنها ما هو تحليلي الطابع ومنها ما هو رقمي الطابع. والأخيرة تنتشر على سابقتها بحكم تطور تقنية الحاسب الآلي، وتطور الصناعة المساحية في كثير من دول العالم . وتعالج تقنية التصوير الأرضي بالطريقة نفسها التي تعالج بها الصور الجوية مع بعض الاختلاف في عملية توجيه الصور مع اختلاف ظاهر في التطبيقات الهندسية بطبيعة الحال. والتي تتطلب DigiCad 3D كاميرات رقمية ذات حساسية وتقنية عالية. 

٢ -الاستشعار من بعد والتصوير الجوي:

 تقنية الاستشعار من بعد هي تقنية التقاط المعلومات المساحية عن سطح الأرض بواسطة التصوير من الفضاء الخارجي الأبعد مدى من التصوير الجوي. غير أن التصوير الجوي يختلف عن الاستشعار من بعد في إمكانية
تشكيل منظر ثلاثي الأبعاد ، وأن كان التطوير التقني لاستشعار عن بعد سوف يعالج هذه  المسألة. كما تختلف عنه من حيث التطبيق، ومن حيث الدقة الممكنة. ومسألة الدقة مسألة مهمة لا يمكن إغفالها، فالمساحة التصويرية الجوية تفضل على الاستشعار من بعد في المشاريع التي تحتاج إلى دقة عالية .

٣- أنظمة المعلومات الجغرافية:

 وهذه تقنية حديثه نشطت في أواخر الثمانينيات  الميلادية وأوائل التسعينيات، تعتمد أساسا علي برامج الحاسب الآلي التي تستطيع المزج بين معلومات من مصادر متنوعة لتخرج للمستعمل معلومات أكثر دقة وأوسع شمولاً من المعلومات التي يأتي بها كل مصدر منفردا. فيمكننا في مثل هذه البرامج مزج معلومات أرضية مع أخرى ،(GPS) مثلاً، مع معلومات من (Total Station) مرصودة بواسطة المحطة المتكاملة من صورة جوية، مع رابعة من صورة فضائية، فتتضافر هذه المعلومات جميعها، فتثري معرفة المستعمل وتساعده، بعد معالجتها، على فهم الظواهر المدروسة فهما جيدا، ومن ثم  على الوصول إلى القرار المناسب. أي إنها وسيلة فعالة في لمتخذي القرار والدارسين. وغالبا ما يحدث التكامل بين التقنيات المختلفة بما يخدم الهدف المنشود.  وللمتخصص في الحفاظ علي البيئات التراثية أن يوظف تقنية التوثيق والتسجيل في بعض مسائل البيئة ذات النطاق الواسع، كتلوث الهواء والماء والتربة، حيث تتيح تقنية التصوير بأنواعه المختلفة نظرة أشمل لمكان الدراسة، يتوفر منها المستعمل على معلومات إحصائية تساعده فيما يلي من دراسات متفحصة على نطاق ضيق. ولا يقتصر دور التوثيق والتسجيل علي الرصد، بل يتجاوزه إلى المساهمة في أدارك نوعية التلوث، وتقدير أثره على ما البيئة التراثية، ومحاولة اقتراح السبل الملائمة لتلافيه، أو التخفيف منه. كما يمكن لمن يبحث في الآثار أن يوظف بعض تقنيات التوثيق والتسجيل في الكشف عنها، عن طريق تفحص خواصها في الصور المرئية الجوية والفضائية. ويزيد من جدوى تطبيق التوثيق والتسجيل في علم الآثار، التقدم السريع في أساليب تفسير وتحليل الصور آليا، وفي إمكانية معالجة معلومات كبيرة الحجم متنوعة المصادر، وفي توظيف ونقل هذه المعلومات عبر شبكات الانترنت التي تزداد كثرة وسعة كل عام.
التصوير الجوي والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية و التصوير الضوئي وعرض المعلومات علي شبكة الانترنت:
يعتبر "أطلس وخريطة طيبة الأثرية بالبر الغربي " مثال لاستخدام التقنيات المختلفة للتوثيق والتسجيل حيث تظهر بها كل مقبرة موثقة برقم يتم استدعاء المعلومات المرتبطة بها والتعامل معها من خلال برنامج الحاسب الآلي وشبكة الانترنت ويمكن أيضا الحصول علي كافة المعلومات من رسومات معمارية للمسقط الأفقي والقطاعات والإحداثيات والدراسات التاريخية وغيرها من المعلومات. وقد تم تصحيح المواقع والإحداثيات للخرائط الأثرية الموقعة في القرون ال ١٨ و ١٩ و ٢٠ . وتم أيضا استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، والتصوير ثلاثي الأبعاد والصور الجوية والرفع المساحي الأرضي وقد بدأ العمل في المشروع بصورة متواصلة منذ عام ١٩٧٨ وحتى نهايات القرن العشرين وبتعاون بين الجامعة الأمريكية في مصر وجامعة بيركلي والمجلس الأعلى للآثار في مصر وتحت قيادة كنت ويكس مكتشف مقابر أبناء رمسيس.  ولم يقتصر العمل علي التوثيق والتسجيل وإنما امتد للكشف عن الآثار وترميم  يوضحان مقبرة أبناء رمسيس - والحفاظ علي المقابر والبيئة التراثية ذات الحساسية.

مرحلة تجميع المعلومات:

توجد لأي بيئة أو موقع تراثي كم من البيانات والمعلومات التي لابد من أن تحفظ وان تكون متاحة للباحثين والراغبين. ويسمح لعدد محدود من المهتمين والمحافظين علي التراث بالسجل والأرشيف الكامل للمعلومات في الوقت الذي يمكن لبرنامج تلفزيوني أو عرض متحفي توفير المعلومات محددة لعدد أكبر من المستخدمين سواء كانوا من المختصين أو العامة. ومن البديهي أن تختلف الخطوات المتبعة لجمع وتوثيق وحفظ وتخزين المعلومات الأساسية عن تلك المطلوبة لإظهار وتوظيف البيئات. وعلي قدر كفاءة ودقة جمع وتوثيق المعلومات من رسومات وبيانات تكون القدرة من إمكانية الاستفادة منها. وعليه فإن عملية التوثيق والتسجيل للبيئات التراثية لا تعتمد فقط علي توفر الأدوات ولكن لمدي مرونة وكفاءة توظيف الآلية المناسبة لجمع وإظهار المعلومات والتي تخدم المختصين وصانعي القرار والدارسين وكذلك
الأغراض الحضارية المختلفة ٧. وهذا يتحقق فقط من خلال عمل متواصل ودائم لتجديد وتصحيح المعلومات والتي تؤكد من ضرورة وجود آلية دائمة وبرنامج مستمر لتوثيق وتحقيق البيانات.

النموذج ثلاثي الأبعاد :

يوفر الحاسب الآلي للعمل المعماري إمكانيات هائلة للرسم المجسم ثلاثي الأبعاد كما في الرسومات ثنائية الأبعاد من مساقط ووجهات ويصبح الرسم بالاتوكاد والتصوير المساحي المعماري من الإمكانيات المتوفر تباعا ٨. ويعتبر التصوير المساحي الضوئي من المعارف المستحدثة والتي تتغير وتتقدم بصورة هائلة ومتسارعة. ويتطلب ذلك أجهزة للتوثيق وتسجيل البيانات نوعيات خاصة من الكاميرات الرقمية، وأجهزة ماسحات ضوئية وكذلك ماسحات من الليزر ثلاثية الأبعاد). وأجهزة معالجة البيانات ( من حواسب آلية متخصصة)، وأجهزة وبرامج ترتيب وإظهار البيانات ( الكاد، الإظهار، القدرات التخيلية) وكذلك أدوات وبرامج الحفظ الأرشيفي)، الاسترداد والاستدعاء والتحليل. ويعتبر الرسم المعماري ثلاثي الأبعاد، أو النظام الرقمي المعماري في الوقت نفسه ذو وظائف واستخدامات متعددة والأساس العملي في إظهار البيانات والرسومات والتي تخدم بعض الأمثلة لما يمكن عمله بالمجسمات - البحوث المعمارية والأثرية. 
تتضمن  هذه العملية ثلاث مراحل : مرحلة اكتساب المعلومات، مرحلة تجميع البيانات الحقلية) عملية تنظيم وبرمج ة المعلوم ات (أوامر البيانات ) ٬ وعملية إظهار المعلومات ( الواقع التخيلي ٬ الإظهار المرئي وغيرها) ٬ وعليه فإن مميزات التوثيق ثلاثي الأبعاد تصاغ كما يلي:
• مخططات لأي مجال بحثي متاح والتي يمكن أن تحفظ بالحاسب الآلي بمقاييس مناسبة.
• رسومات ثلاثية الأبعاد ومناظير بزوايا مختلفة تتيح فهم العلاقات الفراغية المعقدة وسهولة الوصول إليها بصورة مباشرة.
• المادة البحثية والتي يمكن بسهولة أن تستكمل أو تصحح وتستدعي ويعاد بناءها بسبب تخزينها الرقمي.
• الواقع التخيلي وقدرة برامج الإظهار المتنوعة تنتج عرض للبيئة التراثية وال مباني المعمارية أقرب ما يكون للواقع الفعلي.

التصوير الفوتوغرافي

ما هي الوثائق الفوتوغرافية؟ في المهنة ، وكذلك على مستوى الهواة ، التصوير الفوتوغرافي هو الوسيلة الأكثر شعبية لتوثيق المباني. التصوير الفوتوغرافي هو الأقل كلفة وأسرع وأسهل طريقة للوثائق. ولكن الصور الفوتوغرافية تؤخذ عندما تكون القياسات والرسومات والتاريخ جاهزة. في مثل هذه الحالات ، الصور الفوتوغرافية تكمل الوثائق الاخرى. الصور الفوتوغرافية هي سهلة الفهم ، ويمكن ان تعطي معلومات غير موجودة في الانواع الأخرى من الوثائق. 
• الصورة يمكن أن تعطي صفات ثلاثية الابعاد ، والعلاقات المكانية ، والظروف الراهنة ، والتكوين السطحي ، والسياق... " 
• التصوير الفوتوغرافي اليوم ، كثيرا ما يقترن بالنظم المعلوماتية الرقمية 

الأهداف الأولية للوثائق الفوتوغرافية

• تشغيل التكبير 35 mm (ذات العدسة الواحدة العاكسة) الكاميرا والإضاءة وضبط فتحة الضوء ، والعدسات (معيار زاوية واسعة ، تليفوتوغرافي ، والتصحيح المنظوري ، الماكرو) وتطبيقاتها ؛ تصوير الموقع ، وسلامة الموقع 
صور فوتوغرافية للمسوحات المعمارية والوثائق وتقييم الحالات ، وسجلات المشروع ، ونسخة للعمل الجاري ، والدعاية وصور أسود وأبيض او بالألوان ، والتصوير الخارجي والداخلي للمبنى ولأجزائه المعمارية والفنية 
• * تحديد الهوية (وفهرسة) للصور الفوتوغرافية ، وتنظيم ، واستخدام أساليب ومواد أرشيفية (عندما يكون ذلك ممكنا) لجميع الصور ، وإعداد النسخ ؛ حقوق التأليف والنشر 
• حفظ البيانات الفوتوغرافية في أرشيف تاريخي. 
• تحليل وتفسير الصور التاريخية ، وتحديد العمليات الفوتوغرافية الرئيسية 
مبادئ تصوير العمارة كوثائق تاريخية:
هذا هو موجز تمهيدي للنهج الأساسي المستخدم في معظم الوثائق الفوتوغرافية والتصوير الفوتوغرافي ويوفر المعرفة اللازمة لتوثيق المباني التاريخية. الخطوة الأولى تتمثل في تحديد الحد الأدنى لعدد المشاهد اللازمة لتوثيق المبنى التاريخي , فضلا عن معدات التصوير والمعلومات اللازمة لتنفيذ تلك الصور. 

المشاهد الأساسية:

• الغرض من الوثائق الفوتوغرافية للمباني التاريخية هو حفظ أكثر معلومات مرئية عن تلك المباني في اقل صور ممكنة. 
المصور يجب التعرف على المشاهد التي تكشف عن أكثر معلومات للمبنى . للوصول الى هذا, فهو بحاجة معرفة سمات المبنى : الشكل العام ، الحجم ، العناصر المعمارية المهمة مثل النوافذ والأبواب ، ومواد البناء ، والزخارف المعمارية. 

صور خارجية:

إذا كان مسموح بأخذ صورة واحدة فقط للمبنى التاريخي ، ماذا ستكون؟. 
• الخيار الأفضل سيكون منظور يظهر الواجهة الأمامية وواحدة من الواجهات الجانبية للمبنى ، مأخوذة بزاوية 45 بالنسبة للواجهة الأمامية. 
زاوية المنظور المرئية يجب أن تشمل المبنى بأكمله بما في ذلك منطقة التقاء المبنى بالأرض وأيضا المنطقة العلوية بما في ذلك السقف حتى ذروة المدخنة. غالبا المصورين الهواة ينجذبوا بسهولة الى تفاصيل المبنى مثل الشرفات ، النوافذ القوطية ، واليونانية الأعمدة الكلاسكسية. 
ينبغي أن تشمل الصور الخارجية : محيط المبنى ، الموقع والسياق. نسبة المبنى في الصورة ينبغي أن تكون  %75 ، و 25% لسياق المبنى 
• الصورة الثانية ينبغي أن تكون للواجهة الخلفية والواجهة الجانبية الأخرى للمبنى . هذه الصور تمثل وثيقة شاملة للمبنى من الخارج 
• الصورة الثالثة ينبغي أن توثق الواجهة الأمامية. 
صورة فوتوغرافية تظهر النسب الحقيقية لإحدى واجهات المبنى . للحصول على هذه النسب مستوى العدسة يجب ان يكون مواز للواجهة. القياسات يمكن أن تؤخذ بشكل تقريبي من الصورة. ابراز سمات ، مثل زخارف النوافذ والأبواب وعتبات النوافذ 

صور داخلية:

• أولا ، الفراغات الكبرى ، الغرفة ومن ثم الأماكن أخرى. 
الصور الداخلية ينبغي أن تعطي معلومات عن خطة الطابق الأرضي. في المباني ذات الفراغات الكبيرة (مثل المصانع ) , أول صورة تؤخذ من ركن مقابل للمدخل الرئيسي وبشكل قطري عبر الفراغ. كما هو الحال في الصور الخارجية ، الصورة الثانية ستكون من الزاوية المقابلة ، أو ينبغي أن توثق عنصرا هاما من عناصر الداخلية. 
معظم التصميمات الداخلية للمباني السكنية ، على سبيل المثال ، تعمل بترتيب هرمي من البيئات الأهم والأكثر رسمية ،بتفاصيل كثيرة ، حتى الغرف البسيطة . أولاً. تحديد الترتيب من حيث الأهمية ومن ثم البدء في التصوير . للحصول على معلومات عن خطة الطابق الأرضي ، تلتقط الصورة باتجاه المدخل الرئيسي ، وإذا أمكن ، مع فتح الباب للكشف عن أماكن وغرف أخرى . وهناك تسلسل لثلاثة مشاهد يمكن أن يكفي لشمل كل الفراغ الرئيسي. 
إظهار العلاقة بين القاعة والغرف الرئيسية ، وتلك للخدمات ، مثل المطبخ. ثلاث أو أربع مشاهد يمكن أن تكون كافية لتوثيق العناصر الهامة في الداخل ، ونادرا ما تزيد عن سبعة او ثمانية. 

الصور الستة الأساسية:

• 1. الواجهات الأمامية الجانبية 
• 2. الواجهات الخلفية الجانبية ؛ 
• 3. الواجهة الأمامية ؛ 
• 4. صورة بيئية . تظهر المبنى كجزء من البيئة الطبيعية المحيطة ؛ 
• 5. صورة للعناصر الرئيسية للمبنى؛ بما في ذلك الأبواب النوافذ 
• 6. تفاصيل ، مثل المواد والأجهزة 
إذا كان من الضروري التقاط أكثر من ست صور فوتوغرافية ، أولا لا بد من دراسة متأنية للبناء وعمل قائمة بما ينبغي تصويره. ونادرا ما يكون هناك حاجة إلى أكثر من خمسة عشر صورة للتوثيق المبنى من الخارج. 
قول ان المبنى يمكن أن يكون موثق جيدا بست صور -- ثلاثة من الخارج وثلاثة من الداخل -- قد يبدو امرأ صعباً بالنسبة للأفراد الذين يلتقطون الكثير من الصور لمشهد واحد. ولكن ، الغرض من الوثائق الفوتوغرافية هو ان تضمن معلومات كاملة بطريقة موجزة قدر الإمكان. 
تسلسل الصور التي وصفت هنا , يمكن أن يستخدم ضمن وثائق المبنى. أخيرا ، تذكر انه في حالة النشر من المحتمل عرض صورة واحدة فقط للمبنى. في اختيار وجهة النظر إلى الصورة ، لذلك السؤال الرئيسي هو ما هي الصورة التي تعطي معلومات أكثر للمبنى. 
الصور غالبا ما تستعمل لإظهار حالة مواد البناء او سماتها المعينة. توزيع الأبواب والنوافذ ، على سبيل المثال ، يمكن أن تقترح خريطة المبنى الداخلية. صورة واحدة يمكن أن تشمل معظم هذه العناصر. 

الخـــــاتمــــــــة

إن حماية التراث يجب أن تنطلق بشكل أساسي ورئيسي من المنطلقات السابقة ومن الوعي التام بأهمية الحفاظ على التراث وتداوله باستمرار فهو الذي يشكل الهوية الوطنية لأي شعب من الشعوب، فالأفضل أن يكون لكل شعب تراثه لأن ذلك سيكون أفضل قطعاً من سلب الآخرين تراثهم، حماية التراث أيضاً تكون بإعادة إحيائه كلما سنحت الفرصة وتذكير الأجيال الجديدة فيه، فالتراث ينقرض عندما يوضع في الكتب فقط، فلا بأس من المعاصرة ولكن لا بد من التمسك بالماضي، فالشعوب المتحضرة اليوم لم تهمل ماضيها بل بقيت متمسكة به لأنه هو المشكل الأساسي والرئيسي لثقافة شعب من الشعوب، ومن هنا فإنه يتوجب على المسؤولين والأكاديميين أن يذكروا الشعب بتراثه باستمرار.
المصادر والمراجع:

0 تعليق:

إرسال تعليق