رعاية المسنين في المملكة و عربيا و عالميا
رعاية المسنين في المملكة:
يعد المجتمع السعودي مجتمعاً مسلماً, ومن هنا فان رعاية المسنين في المملكة العربية السعودية تقوم على أسس قوية دعائمها مبادئ الإسلام, فقد أدى التطور الاقتصادي والاجتماعي والصحي في المملكة العربية السعودية عامة وللخدمات المقدمة للمسنين خاصة إلى إرتفاع العمر المتوقع إلى 74 سنه في عام 2025م, وقد بلغ عدد المسنين في المملكة (مواطنين ووافدين) 71 نسمة في عام 1413هـ بناء على التعدد السكاني (السدحان,1999: 43؛ العبيدي, 1406ه: 110).
وفي العشرين سنه الأخيرة تضاعف أعداد المسنين في المجتمع السعودي ليصل إلى 384 الف مسن في عام 1400هـ/1980م, ويتوقع أن يقفز العدد مستقبلاً بزيادة مقدارها 96%, أما معدلات التوقعات العمرية فقد ارتفعت من 63 سنه في عام 1410هـ/1990م إلى 69 سنه عام 1420هـ/2000م, ويتوقع أن ترتفع إلى 72 سنه عام 1430هـ/2010م, وإلى 75 سنه في عام 1445هـ/2025م, وكل هذه الزيادة في أعداد المسنين راجع إلى ارتفاع مستوى الرعاية الصحية والعلاجية والوقائية, والتغير في نسبة المواليد والوفيات(الغريب,2005: 14-15).
و لقد شملت يد الرعاية المواطن على أرض المملكة العربية السعودية بدء من مولده وحتى مفارقته لهده الدنيا ، وتتضح مظاهر هذه الرعاية في جوانب عدة من حياة الإنسان ، وما يهمنا في هذه الورقة صور الرعاية التي يلقاها كبار السن في المملكة العربية السعودية . ولقد تعالت النداءات في الآونة الأخيرة للاهتمام بهذه الفئة على مستوى العالم ، ولم تكن المملكة العربية السعودية بمعزل عن هذه النداءات ، وبخاصة أنها تزامنت مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية السريعة التي مرَّ بها المجتمع السعودي ، والتي نتج عنها تغير في العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة ، فتلاشى ما يسمى بالعائلة الممتدة التي كانت تضم الجد والأب والأبناء وزوجاتهم وأبنائهم في منزل واحد ، وظهر ما يعرف بالأسرة النووية التي تعني استقلال الأبناء بزوجاتهم وأبنائهم في منازل مستقلة، وهذا قد يؤدي إلى قطع العلاقات بين صغار السن والكبار .
ومن هنا فهذه الدراسة ستحاول كشف ما يتعلق برعاية المسنين في المملكة العربية السعودية. والتعرف على واقع رعاية المسنين حالياً في المملكة العربية السعودية وجوانب رعايتهم والاقتصادية والاجتماعية بانواعها المختلفة .
تتعدد مظاهر رعاية كبار السن في المملكة العربية السعودية ، فمنها ما يكون اقتصادياً من خلال الدعم المادي لكير السن ، وهناك رعاية اجتماعية تتمثل في دمج المسن في المسن ، وسحبه من عزلته التي قد يجدها عند كبر سنه وتقدمه في العمر ، وهناك الرعاية الإيوائية لكبير السن ، وهذه خاصة لمن لا يوجد من يقوم برعايته من أفراد أسرته أو أقاربه الذين تلزمهم رعاية شرعاً ، وهذه الرعاية الأخيرة تنقسم إلى قسمين أثنين ، الأول : رعاية حكومية في دور الرعاية ، والثاني: رعاية من خلال الدور الإيوائية الملحقة في الجمعيات الخيرية .
وسنتناول بالحديث عن جميع مظاهر هذه الرعاية عبر المحاور التالية :
أ ) الرعاية الاقتصادية للمسنين في المملكة العربية السعودية .
ب) الرعاية الاجتماعية المفتوحة للمسنين في المملكة العربية السعودية .
ج ) الرعاية الإيوائية الشاملة للمسنين في المملكة ( الحكومية ، والأهلية ) .
ويمكن أن نلاحظ أن هذه الأنواع من الرعاية تتضمن توفير الحياة الكريمة للمسن، فالرعاية الاقتصادية التي تتم عبر نظام التقاعد ، ونظام التأمينات ، والضمان الاجتماعي ، تعمل على توفير مستلزمات المسن وتوفير مستلزمات أسرته ، والرعاية الاجتماعية المفتوحة تقدم إلى المسنين الأصحاء و تؤدي إلى كسر عزلة المسن وجعله يشارك بإيجابية مع المجتمع ، ويتم ذلك عبر المراكز الاجتماعية المفتوحة مثل : مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض . أما الرعاية الإيوائية الشاملة فتقدم لمن لا يوجد من يرعاه ، ويقدم هذا النوع من الرعاية في المؤسسات الإيوائية وهي دور الرعاية الاجتماعية الحكومية والأهلية ، وهي رعاية شاملة بمعنى الكلمى كما سنرى ، حيث تشمل الرعاية الاجتماعية ، والنفسية ، والطبية ، والايوائية .
أ ) الرعاية الاقتصادية للمسنين في المملكة العربية السعودية
ويقدم هذا النوع من الرعاية للمسنين في المملكة العربية السعودية عبر أنظمة ثلاثة ظهرت في المملكة منذ سنوات طويلة وهي :
1 ـ نظام التقاعد .
2 ـ نظام التأمينات .
3 ـ الضمان الاجتماعي .
ومما ينبغي ملاحظته أن كل نظام من هذه الأنظمة يخدم شريحة عريضة من قطاع المسنين ، فنظام التقاعد يغطي فئة موظفي الدولة المنخرطين في وظائف مدنية أو من كان ملتحقاً في السلك العسكري . ونظام التأمينات يغطي فئة العمال والمهنيين ، في حين يغطي نظام الضمان الاجتماعي الفئة التي لم تلتحق بعمل وهي من فئة المسنين وهذا من الشمول في الأنظمة ، بحيث تظلل مظلة الرعاية الاقتصادية أكبر قدر من كبار السن في المجتمع بمختلف فئاتهم وأعمالهم السابقة .
ب ) الرعاية الاجتماعية المفتوحة للمسنين في المملكة العربية السعودية .
وهذا هو النوع الثاني من أنواع الرعاية التي تقدم للمسنين في المملكة العربية السعودية، ويتمثل ذلك في ممارسة بعض العمليات الاجتماعية لدمج المسن في المجتمع الخارجي وعدم تركه للعزلة التي قد يمارسه المسن بغير اختيار منه نتيجة للمتغيرات التي يمر بها في مرحلة الشيخوخة، ويعد هذا النوع من الرعاية من أحدث أنماط الرعاية في المملكة العربية السعودية ، ويمثل هذا النوع من الرعاية : مركز الأمير سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض .
ج ) الرعاية الإيوائية الشاملة للمسنين في المملكة العربية السعودية
1 ) الرعاية الإيوائية الحكومية :
دور الرعاية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية
م اســــم الدار تاريخ الإنشاء
1 دار الرعاية الاجتماعية بمكة المكرمة عام 1354 هـ
2 دار الرعاية الاجتماعية بالمدينة المنورة عام 1357 هـ
3 دار الرعاية الاجتماعية بالرياض عام 1373هـ
4 دار الرعاية الاجتماعية بالدمـــام عام 1393هـ
5 دار الرعاية الاجتماعية بأبها عام 1394هـ
6 دار الرعاية الاجتماعية بعنيزة عام 1396هـ
7 دار الرعاية الاجتماعية بالجــوف عام 1396هـ
8 دار الرعاية الاجتماعية بالطائف عام 1408هـ
9 دار الرعاية الاجتماعية بوادي الدواسر عام 1408هـ
وتهدف دور الرعاية الاجتماعية إلى إيواء وتقديم أوجه الرعاية لكل مواطن ذكراً كان أم أنثى إذا بلغ سن الستين فأكثر ، وأعجزته الشيخوخة عن إمكانية العمل أو القيام بشؤونه الشخصية بنفسه،ولا يتوفر لدى أسرته أو أقاربه الاستعداد أو الإمكانيات لرعايته ، بالإضافة إلى أن الدور تقدم الرعاية للمرضى المسنِّين الذين لا عائل لهم ، ويحالون من مستشفيات وزارة الصحة على أن تثبت الفحوص خلوّهم من الأمراض المعدية والعقلية .
2 ) الرعاية الإيوائية الأهلية :
تقوم الدولة بدعم هذه الجمعيات ومساعدتها على تحقيق أهدافها وإثر ذلك الدعم غير المحدود من قبل الدولة تقوم الجمعيات الخيرية بالعديد من البرامج والأنشطة ، ومنها على سبيل المثال :
ــ برامج رعاية الطفولة :ويتم ذلك بإنشاء دور الحضانة الإيوائية للأطفال ذوي الظروف الخاصة والأيتام ، ورياض الأطفال ، ومراكز الرعاية النهارية ، وأندية الطفل ، وجميع الأنشطة الخاصة بتربية وتثقيف وتعليم الطفل .
ــ برامج التعليم والتدريب والتأهيل:وهذه البرامج تهتم بإعداد المواطنين وإكسابهم خبرات ومهارات جديدة تمكنهم من العمل في مجالات مختلفة من خلال تنظيم دورات في برامج الحاسب الآلي والآلة الكاتبة والتفصيل والخياطة ومكافحة الأمية وتحسين الخط ومزاولة الرسم وتقوية الطلاب دراسياً ، وتعلم اللغات الأجنبية .
ــ برامج رعاية المعاقين والعجزة وكبار السن .
رعاية المسنين عربيا :
إحصائيات المسنين في العالم العربي
وجد ارتفاع عدد المسنين في أنحاء العالم بما يزيد عن 12 مليون مسن 80% منهم يعيشون في أنحاء الدول النامية, ويتوقع في عام 2030م أن يتركز ثلاثة أرباع المسنين (60 سنه فأكبر) في الدول النامية, أما في العالم العربي تشير الإحصائيات أن عدد المسنين (60 سنه فأكبر) بلغت حسب توقعات عام 2000م, خمسة عشر مليون مسن , وتأتي مصر في المرتبة الأولى بالنسبة إلى عدد سكانها حيث تجاوز عددهم أربعة ملايين مسن, يليها المغرب التي تجاوز عدد المسنين فيها مليوني مسن, يلي ذلك الجزائر ثم السودان, كما يلاحظ أن البحرين أقل الدول العربية في عدد المسنين(العبيدي,1406ه: 105-106).
من ناحية نسبة الذكور إلى الإناث نجد أن النمط السائد في معظم المجتمعات الإنسانية هو تفوق عدد الإناث على عدد الذكور في مرحلة الشيخوخة.
ومن ناحية العمر للمسنين فإن فئة كبار المسنين (75 سنة فأكبر) أكثر الفئات العمرية نمواً في فئة المسنين في معظم دول العالم, وفي الدول النامية بوجه خاص, حيث بلغت نسبتهم خمس السكان ممن تبلغ أعمارهم 60 سنه فأكبر.
وفي دراسة حديثة قدمها الدكتور هشام مخلوف والدكتور محمد نجيب عن زيادة ملحوظة في أعداد المسنين في الدول العربية إذ بلغت 15 مليون نسمة أي بنسبة 5,2% من إجمالي السكان, على سبيل المثال وصل عدد المسنين في مصر إلى 4,2 مليون نسمة أي بمعدل 6,7 في المائة من عدد السكان وجاءت المغرب والجزائر الأقل وبلغت نسبة المسنين بهما 1,8 و 1,7 مليون على التوالي (الشرق الأوسط, 1421هـ).
ورعاية المسنين في الوطن العربي في الوقت الحاضر تجسدها العديد من التشريعات التي تتولى بموجبها الدولة مسؤولية توفير جميع الخدمات للمسنين وضمان الحقوق المادية والصحية والاجتماعية لجميع المواطنين في حالات العجز والشيخوخة وتتضمن هذه التشريعات أيضا قوانين التقاعد والضمان الاجتماعي والإجراءات اللازمة بتسهيل تقاعد العمال من كبار السن وضمان معاشات تقاعدية لهم ، وهناك أيضاً القوانين الخاصة بالأفراد من غير القادرين على العمل بسبب المرض أو العجز أو الشيخوخة وتوفير المنافع الضمانية لهم بصورة رواتب شهرية ، وتوجد في الوطن العربي الكثير من المؤسسات المتخصصة في مجال رعاية المسنين ( دور رعاية المسنين ) والتي تستهدف تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية والترفيهية وتشير الإحصاءات المتوفرة عن المسنين في الوطن العربي بان عددهم قد تزايد خلال السنوات الأخيرة نتيجة للتقدم في المجال الطبي والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بشكل عام والمسنين بشكل خاص .
رعاية المسنين عالميا :
تحظى قضايا واحتياجات المسنين باهتمام مختلف دول العالم ، ولقد أكدت الدراسات العلمية في مجال رعاية المسنين أن كبر السن مرحلة نمائية عادية من مراحل النمو ، وتتطلب هذه المرحلة ضرورة العمل على وضع خطط تستهدف الاستفادة من جهود وخبرات المسنين وتوفير أوجه الرعاية التي تكفل لهم حياة كريمة مستقرة والعمل على دمجهم في المجتمع للمساهمة في تحقيق أهدافه ، لذا فإن قضية المسنين هي قضية تهم كل البلدان الغنية أو النامية لما لها من تأثير على التنمية الشاملة .
وينظر المجتمع المعاصر لاحتياجات المسنين على أساس أنهم جزء أساسي من المجتمع فهم إذا كانوا قد تركوا الحياة العملية فإن هذا لا يعد دليلا على عجزهم فالخبرة والحكمة التي تتأتى لهم خلال العمل الطويل تجعل لمشورتهم ثقلاً ووزناً يعتد به ، ونتيجة التطور الذي نعيشه فقد تغير شكل المجتمع وأصبحت العلاقات الإنسانية علاقات مباشرة غير أولية كما كانت بل أصبحت من التعقيد بحيث لا يجد كبير السن من أفراد الأسرة من يتفرغ لخدمته أو يسهر على راحته . لذلك أصبح لزاما أن توجد المؤسسات المتخصصة في رعاية المسنين وأصبح من الواجب التفكير في أن مشكلة السن ليست فقط في ضرورة توفير المسكن والملبس والمأكل باعتبارها حاجات مادية ضرورية فضلا عن الرعاية الطبية، إنما الرعاية يجب أن تمتد كي تشمل إشباع الحاجة وتقدير الآخرين لهم وتعاطفهم معهم وتكوين صداقات في المجتمع ، وذلك حتى ينمو الأمل في البقاء والحياة في المجتمع ويتوفر لهم الرضاء والاستقرار النفسي فالمسن يحتاج أكثر من غيره إلى أشكال الرعاية المختلفة بصفة عامة ، والرعاية الاجتماعية والنفسية بصفة خاصة لمساعدته على مواصلة نشاطه ودوره في الحياة الكريمة والآمنة البعيدة عن المخاطر بكافة أشكالها .
إحصائيات المسنين عالمياً
تشير الإحصائيات السكانية إلى أن القرن العشرين شهد زيادة كبيرة في أعداد المسنين في معظم دول العالم, فقد وصلت نسبة المسنين في عام 1400هـ/ 1980م إلى 376 مليون نسمة في العالم, وقفز العدد إلى 427 مليون نسمة في عام 1410هـ/ 1990م, وبنسبة 8,80 % من سكان العالم, وكذلك ارتفع في عام 1420هـ/2000م ليصل إلى 590 مليون نسمة, ويتوقع أن يتضاعف إلى 976 مليون نسمة في عام 1430هـ/ 2010م, وإلى 1171مليون نسمة عام 1440هـ/2020م وأن يجد العالم نفسه وفي سكانه 25% من المسنين, أي سيكون واحد بين كل أربعة أشخاص من هذه الفئة(الغريب,2005م: 14).
وتظهر مؤشرات الإحصائيات السكانية اختلال شكل الهرم السكاني في بعض الدول, وذلك بتضخم قمة الهرم السكاني ووسطه سنه بعد أخرى, وقد وصل الأمر في بعض الدول الغربية إلى درجة الاعتقاد بانقلاب الهرم السكاني ويعود ذلك بعد تقدير الله عز وجل إلى(السدحان,1999: 37) :
- تزايد عدد كبار السن وقلة المواليد.
- ارتفاع معدل توقع الحياة (العمر).
- تطور الخدمات الصحية المقدمة إلى كبار السن.
ونتيجة طبيعية لهذه الأمور الثلاثة تزايد الاهتمام بفئة المسنين, وهذا الاهتمام يكثر في الدول الغربية أكثر منه في دول العالم الثالث, ويعود هذا الاهتمام إلى تزايد أعداد المسنين في المجتمعات الغربية أكثر من غيرها من دول العالم, فعلى سبيل المثال نجد النسب المئوية للسكان الذين تجاوزوا الستين من العمر على النحو التالي:
نسبة المسنين إلى مجموع السكان في عام 2000م
العالم 9,3
أوروبا 18,5
أمريكا الشمالية 15,4
شرق آسيا 11,2
ويرى بعض المختصين أن هذه المؤشرات التصاعدية سبب في ظهور علم الشيخوخة وإنشاء مؤسسات لذلك العلم في عدد من الدول الغربية.
وفي تقرير أصدره المصرف المركزي الأوروبي حذر فيه من تصاعد أعداد المسنين في منطقة أوروبا وقد يقلص مستوى النمو الاقتصادي إلى النصف بحلول العام 2050م, وأفاد التقرير بأنه في حالة عدم التوصل إلى حلول لنزع فتيل "قنبلة المسنين الأوربيين" فإن النمو للناتج المحلي الإجمالي من العام الجاري 2050م سيتوقف على معدل 1%, وقدر التقدير أن تلتهم التأمينات الاجتماعية بدأ من العام الجاري حوالي 3% من مجمل الإنفاق الحكومي بدول اليورو(الشرق الأوسط, 1427هـ
تعكس هذه الأرقام حجم التحديات أمام الدول المتقدمة والنامية على السواء من أجل تبني خطط عملية تكفل للمسنين الحماية الاقتصادية والاجتماعية والرعاية الصحية والنفسية والمشاركة في عمليات التنمية والاستفادة من خبراتهم في كافة المجالات بما يتناسب مع إمكانياتهم الجسمية وقدراتهم العقلية.