بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين البيانات والمعلومات
كثيراً ما يحدث خلط بين البيانات والمعلومات، حيث جرت العادة على استخدام لفظ البيانات مرادف للفظ المعلومات رغم أنهما فى إطار نظام المعلومات يعنيان شيئين مختلفين.
البيانات:
هى حقائق تم تسجيلها بشأن أحداث معينة تمت أو ستتم مستقبلا بشأن أحداث معينة تمت أو ستتم مستقبلا، هذه الحقائق قد تكون مستقلة وغير مرتبطة ببعضها وغير محددة العدد، وهى تمثل المدخلات فى نظام المعلومات وليس لها أثر واضح فى اتخاذ القرارات.
المعلومات:
أما المعلومات فهى مجموعة البيانات التى جمعت وأعدت بطريقة ما جعلتها قابلة للاستخدام (مفيدة) بالنسبة لمستقبلها أو مستخدمها، وهى تمثل المخرجات فى نظام المعلومات ولها تأثير فى اتخاذ القرارات المختلفة.
ورغم ذلك فإن أى نظام للمعلومات يبدأ بالبيانات وينتهى بالمعلومات قد لا يستطيع أن يضع حداً فاصلاً ودقيقاً بينهما، فما يعتبر معلومات فى بعض المراحل يعتبر بيانات فى المرحلة التى تليها، وبالطبع قد لا تكون المعلومة فى صورة كمية أى يعبر عنها بالأرقام، وإنما قد تكون معلومة غير كمية (وصفية)، ويمكن الحصول عليها من مصادر متعددة كالملاحظات والمناقشات مع العاملين ودراسة التقارير الوصفية. بالإضافة إلى أنه ليست كل المعلومات الكمية تمثل معلومات محاسبية، فهناك معلومات كمية غير محاسبية مثل البيانات الخاصة بالعاملين بالوحدة الاقتصادية وحالتهم الاجتماعية.
خصائص المعلومات
1.خاصية التميع والسيولة، فالمعلومات ذات قدرة هائلة على التشكيل (إعادة الصياغة)، فعلى سبيل المثال يمكن تمثيل المعلومات نفسها في صورة قوائم أو أشكال بيانية أو رسوم متحركة أو أصوات ناطقة.
2.قابلية نقلها عبر مسارات محددة (الانتقال الموجه) أو بثها على المشاع لمن يرغب في استقبالها.
3.قابلية الاندماج العالية للعناصر المعلوماتية, فيمكن بسهولة تامة ضم عدة قوائم في قائمة أو تكوين نص جديد من فقرات يتم استخلاصها من نصوص سابقة.
4.بينما تتسم العناصر المادية بالندرة وهو أساس اقتصادياتها، تتميز المعلومات بالوفرة، لذا يسعى منتجوها إلى وضع القيود على انسيابها لخلق نوع من (الندرة المصطنعة) حتى تصبح المعلومة سلعة تخضع لقوانين العرض والطلب، وهكذا ظهر للمعلومات أغنياؤها وفقراؤها وأباطرتها وخدامها وسماسرتها ولصوصها.
5.خلافا للموارد المادية التي تنفذ مع الاستهلاك لا تتأثر موارد المعلومات بالاستهلاك بل على العكس فهي عادة ما تنمو مع زيادة استهلاكها لهذا السبب فهناك ارتباط وثيق بين معدل استهلاك المجتمعات للمعلومات وقدرتها على توليد المعارف الجديدة.
6.سهولة النسخ, حيث يستطيع مستقبل المعلومة نسخ ما يتلقاه من معلومات بوسائل يسيرة للغاية ويشكل ذلك عقبة كبيرة أمام تشريعات الملكية الخاصة للمعلومات.
7.إمكان استنتاج معلومات صحيحة من معلومات غير صحيحة أو مشوشة، وذلك من خلال تتبع مسارات عدم الاتساق والتعويض عن نقص المعلومات غير المكتملة وتخليصها من الضوضاء.
8.يشوب معظم المعلومات درجة من عدم اليقين, إذ لا يمكن الحكم إلا على قدر ضئيل منها بأنه قاطع بصفة نهائية.
تتغير المعلومات بمرور الزمن وفقاً لأهميتها
تحرير المعلومات
تحرير المعلومات أو معالجة المعلومات كلمة تعني الكثير، فهي تشير إلى عملية تغير محتويات صورة أو ملف أو نص أو معالجة الصور وغير ذلك بهدف تحسين أو توضيح أفضل للمعلومات الأصلية. وتكون معالجة الصور إما معالجة ذات بُعد واحد (مثل إشارة الرادار) أو بُعدين (صورة) أو ثلاثة أبعاد أو أكثر. وتشمل معالجة البيانات أو تحريرها ثلاثة أنواع رئيسية :
1/ خزن البيانات (سواء مرتبة أو مصنفة أو مشفرة........ الخ).
2/ استعادة البيانات المخزونة سواء بشكلها العادية أو بعد معالجتها.
3/ إرسال البيانات واستقبالها وقد ترسل مشفرة أو مضغوطة ويتم فكها بعد استقبالها.
المعلومات الكمية:
ومما لاشك فيه أن المعلومات الكمية تساعد متخذ القرار بصورة أكثر فاعلية من المعلومات الوصفية، فضلا أن مشرفاً ذو خبرة طويلة فى رأيه أن خط إنتاج ما انخفضت إنتاجيته فى العام الماضي، فبالرغم من أن رأيه قد يكون صحيحاً إلا أن معلومات أكثر فائدة يمكن الحصول عليها من التقارير المحاسبية، كأن يتضح منها أن هناك انخفاضاً قدره 80% من الكفاءة الإنتاجية، مما يترتب عليه زيادة فى تكاليف إنتاج الوحدة وانخفاضاً فى الأرباح السنوية قدره 60000 ومن هنا يأتى تقدير المديرين لأهمية المعلومات المحاسبية بالاضافة بالطبع إلى ما يتوفر لديهم من معلومات وصفية.
ويمكن القول عامة أنه يمكن لأى وحدة اقتصادية أن تستمر فى دنيا الأعمال بدون الاعتماد على البيانات الادارية و المحاسبية.
نستنتج ونضيف إلى ما تقدم ما يلى:-
· أن المعلومات هى المنتج النهائى لنظم المعلومات الإدارية والمحاسبية الموجودة فى الوحدة الإقتصادية.
· أن المعلومات تستخدم فى تأكيد أو تصحيح معلومات سابقة، أو فى إضافة حقائق أو أفكار جديدة لمستقبل أو مستخدم المعلومات.
· أن المعلومة لها قيمة عند اتخاذ القرارات، حيث أنها تغير من الاحتمالات الخاصة بالنتائج المتوقعة فى الموقف الذى يتخذ فيه القرار.
· أن للمعلومات تكلفة عند انتاجها، كما أن لها عائد عند استخدامها، ولابد من الموازنة بينهما وترجيح العائد على التكلفة، كعامل مؤثر فى مرحلتى صنع واتخاذ القرار.
· أن الوظيفة أو الهدف النهائى للمعلومات هو زيادة المعرفة، أو تخفيض عدم التأكد لدى مستخدمى هذه المعلومات مما يساعدهم على اتخاذ القرارات فى إطار موضوعي .
المراجع:
1- هاشم أحمد عطيه ومحمد محمود عبد ربه, الفرق بين البيانات و المعلومات , كلية التجارة , جامعة عين الشمس , القاهرة , 2005م.
2-
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=043b5f143f72a3b2