بحث حول التوظيف في المملكة العربية السعودية (اهمية التوظيف,المشاكل , التوصيات)Recruitment in Saudi Arabia

 


مقدمة

لا يختلف اثنان أن العمل بكافة مجالاته يدفع عجلة العملية الإنتاجية وينعش النشاط الإقتصادي في أي بلد من البلدان . إلا أن العمل بكافة مجالاته يتوقف على توفر وتطور الكوادر البشرية المواطنة . ومن هنا كان لا بد تفعيل عملية التوظيف من جهة . وفتح مجالات جديدة للعمل من جهة أخرى .



العمل وأهم سلوكياته Work and its most important behaviors

تعريف العمل Work definition

إن معنى العمل هو ما يقوم به الشخص من مجهود إرادي واعي وهو ما يستهدف منه الإنسان السلع والخدمات لإشباع الحاجات التي تخصه، ومن هذا التعريف يتضح لنا أن مجهود الحيوانات أو مجهود الإنسان يعتبر بغير هدف ولا يعتبر عملاً. 


العمل: هو المجهود الحركي أو ما يسمى بالطاقة والجهد الذي يبذله الإنسان من أجل تحصيل أو إنتاج ما يؤدي إلى إشباع حاجة معينة محلّلة.


سلوكيات العمل :work behaviors

تعتبر سلوكيات العمل الممارسة هي اللبنات الأساسية لصنع شخصية الإنسان القويم التي لا يُستغنى عنها بحال من الأحوال حتى وإن أصبح بعضها غير معمول به أو فاعلاً، حيث هناك العديد من السلوكيات التي تجعل الإنسان ذا شخصية مرموقة وقويمة، وقد تم القيام بعمل بحث ميداني ودراسة معمّقةمن قبلفريق عمل بمركز فلكس ترين للتدريب والتطوير بمملكة البحرين بقيادة الرئيس التنفيذي للمركز الأستاذ عبدالنبي حسن مرهونلمعرفة تلك السلوكيات المرتبطة بشخصية الإنسان وعلاقة تلك السلوكيات بأداء الأعمال، سواء كانت أعمالاً شخصية، أو ثقافية أو تجارية أو صناعية أو حتى سياسية، ما يضمن النجاح في العمل ويؤّمن للمؤسسة أو الشركة الإنضباط والإتقان وحسن التعامل مع الزملاء والرؤوساء والمرؤوسين.

لقد أخلص البحث إلى أنّ هناك فرق كبير بين أخلاقيات العمل وسلوكيات العمل وقد عرّف البحث سلوكيات العمل بأنها.. “ما يتمتع به العامل -سواء كان موظفًا أو مسؤولاً- من كفاءات نفسية تدفعه في اتجاهات سلوكية رشيدة وتصرفات تضمن له النجاح في عمله، وتؤمّن للمؤسسة التي يعمل فيها الإنضباط والإتقان وحسن التعامل مع زملائه ورؤسائه ومرؤوسيه في العمل”، أمّا أخلاقيات العمل فقد عرّفها على أنها.. “المنظومة الأخلاقية التي يحتاجها أي فرد يعمل في فريق ما، بغض النظر عن طبيعة الفريق أو عمله أو الغاية من تأسيسه وقيامه”.


كما أن البحث رصد وجود عشرين سلوكية يحتاجها الموظف مهما كان نوع وظيفته أو مركزه الوظيفي، وهي مقسمة إلى ثلاثة أنواع كما يلي:


أولاً: سلوكيات العمل الشخصية : وهي الكفاءات النفسية المرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالشخص نفسه في تعامله مع الأشخاص من زملاء ورؤساء ومرؤسين وعملاء ومراجعين وموردين وزائرين وكل من لعمله علاقة بهم، وتتكون من الحرص، والود، وتقدير جهد الآخرين، والتعاون،والإعتدال، والصبر، والجديّة، والتكيّف.

ثانياً: سلوكيات المبادرة في العمل : وهي الكفاءات النفسية المرتبطة مباشرة بأداء الشخص نفسه في عمله، وكيفية القيام به من ناحية سلوكية وليس من ناحية فنّية وتتكون من أخذ الزمام، والطموح، والكفاءة، والفعّالية، والحماس، والكد، والدفع الذاتي.

ثالثاً: سلوكيات تحمّل المسؤولية : وهي الكفاءات النفسية التي تسهم بشكل مباشر في تحمّل الإنسان مسؤولية ما يقوله للآخرين أيًا كانوا، وما يقوم به من أنشطة ومهام وممارسات وأعمالوتتكون من إتباع التوجيهات، والإلتزام بالحدود، والإستقامة، والمواظبة، والإقرار.

وقد عرّف البحث كل سلوكية بتعريف خاص مبنيّ على خبرات الباحثين في مركز فلكس ترين للتدريب والتطوير، كما أوضح التقرير أن هناك عدة أسباب لوجود الخلل في سلوكيات العمل والتي تختلف بدورها من شخص لآخر ولا يمكن إلقاء المسؤولية على المؤسسة التي يعمل بها فقط، أو على الموظف نفسه فقط، وتندرج هذه الأسباب في التالي:

• خيبة الأمل لدى الموظف من جرّاء الفجوة التي يجدها بين ما هو عليه من معرفة ومهارت وسلوكيات وبين ما هو مطلوب منه في عمله.

• افتقار الموظف لمهارات التكيّف مع المتغيرات المتلاحقة في العمل وفي علاقاته مع العاملين معه في المؤسسة نفسها من زملاء أو رؤساء أو مرؤوسين.

• شيوع اتجاهات سلوكية غير رشيدة في المؤسسة التي يعمل فيها.

• جهل الموظف بالأساليب التي تنتهجها المؤسسة في معالجة ما يستجد من أهداف ومشكلات وتحديات وإرباكات في العمل.

• تدني وعي الموظف بما يمكن أن تحققه له المؤسسة التي يعمل فيها على المستوى الشخصي أو العملي أو المستقبلي.

• ارتباك فهم الموظف لسلوكيات العمل، وخلطها بالأخلاق العامة أو الشخصية أو الدينية للإنسان.

ولم يقتصر البحث على معرفة أسباب الخلل في سلويكات العمل فحسب، بل وجد أنّ هناك أعراضاً لتلك السلوكيات والتي لخصّها في التالي:

• التباطأ في خوض التجارب العملية الجديدة التي يتطلبها العمل.

• قلة الاهتمام بالتعرف على التطورات العلمية أو الفنية أو التكنولوجية الجديدة في العمل.

• ضعف الرغبة في مواصلة التعليم أو حضور البرامج التدريبية.

• ضعف في الثقافة المهنية المطلوبة في المؤسسة رغم مدة العمل التي يقضيها في المؤسسة.

• استخدام أساليب تفكير غير صحيحة.

• ربط سلوكيات الموظف بالقضايا أو المشكلات التي يعاني منها القسم الذي يعمل فيه أو المؤسسة التي يعمل فيها أوالبلد الذي يعيش فيه.

• مواجهة صعوبات في حل المشكلات التي تعترض الموظف.


أقسام العمل في المملكة  


يقع لكثير من الناس لبسٌ فيما يتعلق باستثمار الأموال وتشغيلها، فتشتبه عليهم كثيرٌ من المعاملات بسبب عدم التفريق بين ما كان من جنس المعاوضات: كالبيع والشراء والإيجار والاستئجار، وما كان من جنس المشاركات: كالمساهمة في شركة استثمارية، ومعلوم أن لكل نوع أحكامه الخاصة به، ويهمنا هنا تقسيم معاملة الآخرين بالنسبة إلى الكسب الحرام الأقسام الأربعة الآتية:


الأول: العقد على محرم: كمن يشتري الخمر والخنزير أو يبيعهما، فهذا محرم، ولا يثبت به الملك أصلاً.


الثاني: معاملة من في ماله حرام مختلط: كأن تشتري من شخص في أمواله ربا أو رشوة، أو تأخذ هديته، أو تجيب دعوته إلى وليمة، فحكم هذا عند الفقهاء بحسب الغالب: 

أ ـ إن غلب على ماله الحلال: فهو جائز.

ب ـ إن غلب على ماله الحرام: فهو مكروه.

 وبعضهم كرهه إن جاوز الحرام مقدار الثلث، وتقوى الكراهة وتضعف بحسب كثرة الحرام وقلته. 

فإن قيل: كيف نعرف قلة الحرام عنده وكثرته: فالجواب: إن العرف والعادة معتبران في هذا الباب، فمن اشتهر بين الناس أنه لا يتورع عن الحرام، وأن هذا هو الغالب على أمواله، فهو كذلك، وإن لم يشتهر بين الناس بذلك فنعامله كما نعامل سائر الناس.


الثالث: مشاركة من في ماله حرام:

أ ـ إن كان مال الشركة يشغَّل في الحرام: كالربا والقمار، فلا تجوز مشاركته، ولا المساهمة في شركته.

ب ـ إن كان مال الشركة يشغَّل في مباح: فتجوز مشاركته، والمساهمة معه.

ولهذا أجاز الفقهاء مشاركة اليهودي والنصراني من غير كراهة، بشرط أن يلي المسلم المال، ولا يتركه لغير المسلم.


ج ـ إن كان مال الشركة يشغَّل في حلال وحرام فقد منعه الفقهاء المتقدمون، لكن وقع فيه الخلاف بين المعاصرين، بسبب كثرة وقوع الشركات في المعاملات المحرمة، وعموم البلوى به على ما قال بعضهم.

والراجح: أنه لا تجوز المساهمة في شركة تشغِّل أموالها في أنشطة محرمة، سواء نص نظامها الأساسي على ذلك أو لا، لأن المساهم حينئذٍ يكون آكلاً للحرام وموكِلاً له.

فإن فُرِضَ أن المساهم يعلم بتلك الأنشطة المحرمة فهو شريكٌ لهم في الإثم، وإن كان لا يعلم فهو غير آثم، لكن إن علم فيما بعد وجب عليه التخلص من تلك المساهمة بالبيع، وتكون قيمة الأسهم جميعها مباحةً له ما دام أنه باعها حين بلغه التحريم.


والواجب على المسلم أن يتحرى في استثمار ماله، فلا يضعها إلا عند من يتحرى الحلال، ويتورع عن الحرام، فإن خفي عليه حالُ شركةٍ من الشركات فالأصل الجواز، حتى يظهر له سبب التحريم، قال ابن الجوزي: قال أحمد: " لا تبحث عن شيء مالم تعلم فهو خير "( )اهـ.


الرابع: التأجير على من يقع في محرم:

أ ـ إن كان العقد على محل المحرَّم: فلا يجوز، كمن يتعاقد مع شخصٍ لتأجيره محلاً لبيع أشرطة الفيديو المحرمة، أو من يتعاقد مع نصارى على بناء كنيسة.

ب ـ إن كان العقد على مباح: فجائز، كمن يبني بيتاً لإنسان لا يتورع عن المعاصي.

قال إسحاق بن إبراهيم سمعت أبا عبدالله ـ أحمد بن حنبل ـ وسأله رجلٌ بنَّاءٌ: أبني للمجوس ناووساً ـ أي: معبداً ـ ؟، قال: لا تبنِ لهم، ولا تُعِنهم على ما هم فيه. 


وقال محمد بن الحكم: سألتُ أبا عبدالله  ـ أحمد بن حنبل ـ عن الرجل المسلم يحفر لأهل الذمة قبراً بكراءٍ ؟، قال: لا بأس به، قال ابن القيم: وليس هذا باختلاف روايةٍ، قال شيخنا ـ يعني ابن تيمية ـ: والفرقُ بينهما أن الناووس من خصائص دينهم الباطل، فهو كالكنيسة، بخلاف القبر المطلق، فإنه ليس في نفسه معصية، ولا من خصائص دينهم "( ).

وبالجملة فالكسب الحلال له أبوابه المشرعة، ولم يلجئنا ربنا تعالى إلى الكسب المحرم، والأمر كما قال قيس بن الخطيم:

متى ما تَقُد بالباطلِ الحقَّ يأبَهُ         و إنّ قُدتَ بالحق الرواسيَ تنقدِ

إذا ما أتيت الأمرَ من غيرِ بابه         ضللت وإنّ تدخل من الباب تهتدِ


عالم العمل في المملكة العربية السعودية The world of work in Saudi Arabia


لا أحد يشك في أهمية العمل سواء للفرد أو المجتمع أو الدول، والدول والمجتمعات تقاس جديتها وتقدمها باهتمامها بالعمل، والدول المتقدمة في العصر الحاضر لم تصل إلى هذا المستوى من التقدم في العلوم والفضاء والتقنية إلاّ بجدية أبنائها في العمل، وأسلافنا المسلمون السابقون لم يبنوا حضارتهم الإنسانية الكبيرة إلاّ بإخلاصهم في العمل، ولقد حصل التراجع والتأخر للمسلمين في الوقت الحاضر لعدم جديتهم في العمل مع أن الدين الإسلامي يحث على العمل الجاد فالإسلام اعتبر العمل حقاً لكل مسلم وحارب البطالة لآثارها السلبية على المجتمعات والأسر بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما جعل العمل المفيد من أسباب الثواب وزيادة الحسنات، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتعلق بهذه المعاني ومن ذلك {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} وقوله تعالى: {ولقد مكّناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش} كما أن السنة الشريفة تضمنت العديد من النصوص التي تحث على العمل والكسب الحلال (ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده).. وقوله صلى الله عليه وسلم (من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفوراً له) والإسلام لا يفرق بين أنواع العمل بحيث يكون نوع منها لفئة معينة ونوع آخر لفئة أخرى وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض الأعمال والصناعات المفيدة بدون أن يقصرها على فئة محددة فقد نوه القرآن الكريم بمادة الحديد التي لها دور اليوم في مجال الصناعة {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس} كما أشار إلى صناعة اللباس في قوله {ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين} وبصناعة السفن {واصنع الفلك بأعيننا ووحينا}، كما أشار إلى الزراعة {أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} ولقد كرم الإسلام العاملين ولم يستعب أي نوع من العمل الشريف، فقد رفع الزكاة عن آلاف المحترفين وخففت الجزية عن ذوي الصناعة والزراعة. وقد كان أنبياء الله ورسله يعملون في مهن مختلفة فقد كان آدم عليه السلام يعمل في الزراعة وداود عليه السلام في الحدادة ونوح عليه السلام في النجارة وموسى عليه السلام في الكتابة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الرعي والتجارة، كما أن من الصحابة الكرام من امتهن التجارة كأبي بكر الصديق، والحدادة كخباب بن الأرتّ والرعي كعبدالله بن مسعود وصناعة الأحذية كسعد بن أبي وقاص والخدمة كبلال بن رباح والخياطة كالزبير بن العوام، وفي هذا المجال يقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله حرفه فإن قالوا لا سقط من عيني)..


وفي الإسلام يعتبر العمل ضرورياً إذا كان القصد منه اكتساب الرزق، وذلك لأن المحافظة على سلامة البدن أمر واجب لكون ذلك وسيلة للبقاء والذي يؤدي للغاية التي خلق الإنسان لها وهي عبادة الله التي تؤدي إلى رضاء الله وثوابه {وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون} أما إذا كان الهدف من العمل هو الاكتساب لقضاء دين أو للانفاق على العائلة فإنه يعتبر واجباً لأن أداء حقوق الناس والانفاق على الزوجة والأولاد والوالدين ونحوهم ممن هم تحت إعالته أمر واجب {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله} أما إذا كان الهدف من العمل هو الزيادة من الكسب الحلال أو التعفف عن سؤال الناس فهو أمر مستحسن وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (رحم الله امرءاً اكتسب طيباً) وقوله: {نعم المال الصالح للرجل الصالح} كما يقول عليه الصلاة والسلام (السؤال آخر كسب العبد).


الآثار الاجتماعية :social effects

·اختلاف العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والدينية بين المواطن والوافد مما قد يؤدي إلى حالة من الصراع تقود إلى التفكك والانحلال الاجتماعي .

·ركون العديد من ارباب الأعمال الحرفية والمهنية إلى العمالة الوافدة يؤدي إلى نشوء الاتكالية وتكريس النظرة الدونية إلى العمل الحرفي أو المهني .


الآثار الاقتصادية :Economic effects


· منافسة العمالة الوافدة للعمالة المواطنة على الوظائف والأجور والمزايا الوظيفية الأخرى النقدية منها والعينية ، مما يتسبب في نشوء أنواع من البطالة في سوق العمالة الوطنية سواء الصريح منها أو المقنع .


· تحويلات المبالغ من قبل العمالة الوافدة إلى خارج المملكة وهذا يحرم الوطن من دورة ادخار واستثمار هذه الأجور .


· ارتفاع معدل الإنفاق العام على المرافق الطبية والسكنية والتعليمية ومرافق المواصلات بسبب توظيف المزيد من العمالة الوافدة على حساب العمالة المواطنة .


· إن توظيف العمالة الوافدة بكثرة يؤدي إلى رفع معدل الاستهلاك العام من السلع والخدمات في الأسواق مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بل وتضخمها فيما بعد .


الآثار الأمنية :security implications

·ارتكاب بعض الجرائم الأخلاقية التني لم يتعود عليها هذا المجتمع من قبل مثل جرائم الرشوة والتزوير والقتل . 


شل عجلة الانتاج بالنزوح الجماعي وقت الأزمات والحروب .

الغزو المبطن لنفسية وقدرات الشعب المضيف حتى يصبح الشعب اتكالياً يوكل أعمالة إلى الوافد ويكتفي بالجلوس خلف الطاولات العاجية .


مشكلات التوظيف في السعودية Employment problems in Saudi Arabia

يمكن تحديد المشكلات المتعلقة بالتوظيف ومجالات العمل في المملكة العربية السعودية فيما يلي :


· انخفاض نسبة توظيف العمالة المواطنة في القطاع الخاص .


· قلة الوظائف ومجالات العمل المتاحة من قبل القطاع الحكومي في السنوات الأخيرة .


· عدم استحداث وظائف ومجالات عمل حكومية تناسب طبيعة المراءة السعودية .


ما هي الآثار المترتبة على تدني نسبة توظيف العمالة المواطنة في مقابل العمالة الوافدة ؟


إن انخفاض أو تدني نسبة توظيف العمالة المواطنة في القطاع الخاص له آثار سلبية اقتصادية واجتماعية وأمنية .


أسباب متعلقة بالخريجين من الشباب السعودي وهذه يمكن تلخيصها فيما يلي : 

1. تفضيل الشباب السعودي للوظائف الادارية والمكتبية مع أنها محدودة .

2. كثرة تنقل الشاب السعودي من وظيفة إلى أخرى يجعل القطاع الخاص يحجم عن توظيفه .


3. تخوف الشباب السعودي من التقدم إلى بعض الوظائف التي يدور حولها بعض المحاذير الشرعية كالبنوك وشركات التأمين وشركات الانتاج الفني .


4. تدني خبرة السعودي المتقدم لوظائف القطاع الخاص وعدم حرصه على الالتحاق بالدورات التي تؤهله لمثل هذه الوظائف .


5. تفضيل الشباب السعودي لوظائف القطاع الحكومي بحجة الأمان الوظيفي .


6. مغالاةالسعوديين في طلب الأجر في القطاع الخاص .


أسباب متعلقة بمؤسسات التوظيف في القطاع الخاص وهذه يمكن تلخيصها فيما يلي : 


1. عدم الوعي بأهمية استقطاب العمالة المواطنة من قبل أرباب العمل السعوديين .


2. ندرة الفرص التدريبية في مؤسسات التوظيف بالقطاع الخاص .


3. النظرة السلبية من قبل أرباب العمل للشاب السعودي والاعتقاد بأنه غير منظبط وغير جاد في عمله .


4. المبالغة في زيادة فترات العمل بالقطاع الخاص .ونقص الإجازات .


5. المبالغة في شروط التوظيف من خبرة ومؤهلات ودورات وغيرها .


أسباب متعلقة بالمؤسسات التعليمية والتدريبية وهذه يمكن تلخيصها فيما يلي : 


1. إصرار المؤسسات التربوية والتعليمية على تدريس الجوانب النظرية على حساب الجوانب العملية 


2. وجود فجوة كبيرة بين ما يتم تدريسة في المدارس والكليات والجامعات وبين ما يتطلبه سوق العمل .


3. إصرار الجامعات والكليات على تدريس تخصصات لا تمت لواقع السوق بصلة مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب السعودي .


4. عدم إشراك القطاع الخاص في وضع البرامج التعليمية المقدمة للشباب السعودي في المؤسسات التعليمية والتدريبية . 


5. ضعف التوجيه الإرشادي داخل هذه المؤسسات مما يجعل الخريجين يتجهون إلى أماكن لا تتناسب مع ميولهم وقدراتهم .


أسباب متعلقة بالثقافة المجتمعية السائدة وهذه يمكن تلخيصها فيما يلي : 

1. النظرة الدونية للعمل المهني والحرفي وثقافة "العيب الاجتماعي" التي تحيط بهذه المهن .

2. النظرة السلبية لعمل المرأة . ومحاولة بعض التيارات الفكرية تحجيم المجالات والفرص المتاحة للمرأة . 


ما هي أهم التوصيات المناسبة لرفع نسبة توظيف العمالة المواطنة ؟

1. توجيه سياسات القبول في الجامعات وترشيدها بما يتفق ومتطلبات التنمية ومتغيرات سوق العمل وتطوير البرامج والمناهج والنظم التعليمية الجامعية بناءً على ذلك .

2. إعداد برامج لتدريب وإعادة تأهيل الخريجين الذين لا تتناسب مؤهلاتهم مع فرص العمل المتاحة 

3. العمل على زيادة إسهام المرأة في سوق العمل بما يتناسب مع طبيعتها ولا يتعارض مع الشريعة الاسلامية .

4. تعميق المفهوم الديني والاجتماعي والنفسي للعمل واتجاهات المواطنين ، وتوقعلتهم بالنسبة للعمل .

5. دراسة جدوى وسبل إيجاد صندوق لإعادة تأهيل وتدريب العمالة الوطنية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص .

6. تكريس أخلاقيات العمل المنتج لدى الموظف السعودي ، وأهمها الانضباط واحترام الوقت .

7. تحفيز منشآت القطاع الخاص التي تحقق نسباً عالية في السعودة ودعمها مالياً .


إضافة إلى :

1. تطوير التوجيه المدرسي بحيث يساهم في توجيه الطلاب وتعريفهم بمجالات العمل المهني والعمل على تنمية ميولهم واتجاهاتهم نحوه .

2. زيادة استغلال وسائل الاعلام المختلفة من تلفزيون وإذاعة وصحافة في توجيه الشباب والرأي العام نحو التعليم الفني وهذا يتطلي تعاون المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مع هذة الوسائل الجماهيرية .


ونضيف نحن إلى ما سبق :

إن من أبرز الحلول التي يمكن أن ترفع نسبة توظيف العمالة المواطنة أن يضطلع القطاع الحكومي بدوره في ذلك وأقصد أن يتم استحداث مدن إقتصادية ومنشئات مدنية وخدمية في كافة أرجاء هذا الوطن وهذا مكن شأنه أن يستوعب إعداداً هائلة من الشباب السعودي والفتيات السعوديات وفي هذا الإطار نجد أن المملكة العربية السعودية بدأت تسير في هذا الاتجاه وعلى سبيل المثال مدينة الملك عبدالله الاقتصادية .


كما يجب على الحكومة استحداث جامعات تتواكب مع الخطط التنموية وتساير التقدم التكنولوجي في العالم وقد كانت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي افتتحت قبل أيام نقلة نوعية تربط التعليم بالواقع التنموي وهذا من شأنه أن يفرز مخرجات تخدم سوق العمل السعودي والعالمي كذلك . على خلاف المخرجات الجامعية الحالية التي تسببت في نشوء ظاهرة البطالة وبالتالي تدني نسبة التوظيف للعمالة المواطنة .


ولا يفوتني أن أشير إلى ضرورة قيام الحكومة ممثلة بوزارة العمل بإصدار قرارات ملزمة لسعودة بعض الوظائف إسوةً بالحراسات الأمنية وشركات الكهرباء والنشاط الفندقي ومحلات بيع الخضار والفاكهة و........... لأن هذا من شأنه أن يستوعب عدداً كبيراً من العاطلين عن العمل . 



الخاتمة


وبحمد الباري ونعمة منة وفضل ورحمة نضع قطراتنا الأخيرة بعد رحلة جاهدة بين تفكر وتعقل في  ..( عالم العمل في المملكة العربية السعودية ) .

وقد كانت رحلة جاهدة للارتقاء بدرجات العقل ومعراج الأفكار , فما هذا إلا جهد مقل ولا ندعي فيه الكمال , ولكن عذرنا إنا بذلنا فيه قصارى جهدنا , فان أصبنا فذاك مرادنا وأن أخطانا فلنا شرف المحاولة والتعلم ولا نزيد على ما قال عماد الاصفهاني : رأيت أنة لا يكتب إنسان كتاباًً في يومه إلا قال في غدة لو غير هذا لكان أجمل وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر .

وأخيراً بعد أن تقدمنا باليسير في هذا المجال الواسع أملين أن ينال القبول ويلقى الاستحسان .

وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم .

















المراجع :


1- منى سالم المشهوري – أقتصاد 

2- http://dr-saud-a.com/vb/showthread.php?4491-%C7%E1%CA%E6%D9%ED%DD-%E6%E3%CC%C7%E1%C7%CA-%C7%E1%DA%E3%E1

3- http://www.saudizoom.com/














الفهـــــــرس

مقدمة ........................................................................................................................................ 1

العمل وأهم سلوكياته ............................................................................................................. 2

أقسام العمل في المملكة .............................................................................................................. 4

عالم في المملكة ........................................................................................................................... 6

الآثار الاجتماعية والاقتصادية .............................................................................................. 7

الآثار الأمنية ............................................................................................................................. 8

مشكلات التوظيف في السعودية .............................................................................................. 7

الآثار المترتبة على تدني نسبة التوظيف للعمالة الوطنية ................................................. 8

أهم التوصيات المناسبة لرفع نسبة توظيف العمالة المواطنة .............................................. 10

الخاتمة ...................................................................................................................................... 12

المراجع ........................................................................................................................................ 13


ابحث عن موضوع