دور الاخصائي الاجتماعي في برنامج معالجة صعوبات التعلم

 

المقدمة:

   إن رفع مستوى تحصيل الطلاب العلمي هدف أساسي تسعى إليه كل مؤسسة تعليمية وللغرابة في ذلك إذ أن الاستمرار في رفع مستوى التحصيل لدى الطلاب يعني الاستمرار في بناء أجيال مؤهلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها تجاه المجتمع.

إن المشكلة الرئيسية لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم تكمن في استمرار افتقارهم إلى النجاح ويزداد لديهم الشعور بالإحباط 

لذا علينا جميعا أن نخفف عنهم هذا الشعور 

سائلين الله عز وجل أن يوفقنا إلى ما فيه الخير لهؤلاء التلاميذ حتى يكونوا عناصر فعالة في المجتمع.


محاور الورقة :


1- تعريف التربية الخاصة.

2- فئات التربية الخاصة. 

3- مفهوم صعوبات التعلم وتصنيفاتها وأنماطها. 

4- خصائص التلاميذ ذوو صعوبات التعلم.

5- المشكلات التي يواجهها ذوو صعوبات التعلم. 

6- نبرة عن تنفيذ برنامج صعوبات التعلم.

7- دور الأخصائي الاجتماعي في رعاية ذوى صعوبات التعلم. 

8- تعامل الأخصائي مع أسرة ذوو صعوبات التعلم. 

9- عمل الأخصائي مع معلمة التربية الخاصة. 



التربية الخاصة :

 

   هي عملية تربوية وبأهلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بفئاتها المختلفة من خطط مدروسة وبرامج خاصة وفق قدراتهم وامكاناتهم بغرض الوصول بهم إلى أفضل مستوى وإعدادهم للحياة العامة وإدماجهم في المجتمع وأنشطته.

وتعتمد على العديد من الأسس:

- الأساس الديمقراطي: يعني تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع بما في ذلك تكافؤ الفرص التربوية التي يجب أن تشمل كل الأفراد بصرف النظر عم كونهم أسوياء أو معاقين.

- الأساس القانوني: صدور بعض القوانين في حقوق الطفل المعاق يعني تقديم خدمات خاصة لهم وحق مشاركة أولياء الأمور في الإسهام في تقديم أفضل خدمات تربوية لأبنائهم .

- الأساس الاقتصادي الاجتماعي: يعني تمكين المعاق إن يكون فردا ناجحا في المجتمع قادرا على الاعتماد على ذاته وتأمين سبل معيشته . 



فئات التربية الخاصة :


يمكن تصنيف الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة إلى عدة فئات وهي : 


1- فئة الانحرافات العقلية : وهم الأفراد ذوى القدرات العقلية المتفوقة والمعاقين عقليا 

2- فئة ذوى الإعاقات الحسية : وتشمل هذه الفئة الأفراد ذوي الإعاقات البصرية أو السمعية 

3- فئة ذوى اضطرابات الكلام واللغة  :وتشمل الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق أو اللغة .

4) فئة ذوي اضطرابات السلوك: و تشمل هذه الفئة ذوي الاضطرابات الانفعالية و ذوي المزاج الاكتئابي و سيئي التكيف الاجتماعي و غير  ذلك من المشاكل التي يعاني منها الطفل والتي قد ترجع إلى الاحباطات و المشكلات الحادة التي قد يصادفها الطفل في مراحل نموه المختلفة.

 5) فئة ذوي الإعاقات المتعددة: و تشمل هذه الفئة  الأطفال ذوي  الإعاقات المزدوجة كشلل الأطفال و التخلف العقلي معاً، أو الصمم و فقد البصر معاً.

     6) فئة ذوي صعوبات التعلم: وهذه الفئة أوسع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة و تتراوح نسبة أفرادها بين 48 إلى 60 من مجموع  ذوي الاحتياجات الخاصة، و تظهر صعوبات التعلم بأشكال متعددة كاضطراب الانتباه، فرط الحركة و اختلال الإدرأك الحسي و اضطراب الذاكرة. 


مفهوم صعوبات التعلم :


    هناك العديد من التعارف وأهم تعريف لمفهوم صعوبات التعلم تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم وهو :

هم الأطفال الذين يعانون من قصور في واحدة أواكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتطلب فهم أو استخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة . ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهدئة . 

وهذه الأضطرابات داخلية في الفرد ويفترض إن ترجع إلى قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي .

 

تصنيف صعوبات التعلم 


تم تصنيف صعوبات التعلم إلى : 

من حيث الشدة 

*صعوبات طفيفة:بحيث  يتم وضع  الطالب في الصف العادي مع بعض التعديلات 

*صعوبات متوسطة :وهي مشكلات أكاديمية وتحتاج مساعدة خارج الصف العادي

*صعوبات حادة :يحتاج الطالب إحلالا خاصا يتلاءم والصعوبة 

وهناك صعوبات

معممة : وتكون عامة في معظم المواد والمهارات 

 محددة : وتكون في مادة ما أو في إحدى مهارات المادة

وهناك صعوبات أخرى 

- تطورية                  - أكاديمية


أنماط صعوبات التعلم:

                        

صعوبات التعلم الأكاديمية

صعوبات التعلم التطورية( النمائية

 



خصائص التلاميذ ذوي صعوبات التعلم:

لقد حظي موضوع خصائص الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم باهتمام بالغ من جانب كثير من المدرسين ،الاخصائين النفسيين وسوف

نعرض أهم هذه  الخصائص :

*وجود تباين بين التحصيل الدراسي ومستوى ذكائه في واحدة أو أكثر من مجالات التعلم 

*تأخر في النمو اللغوي وهو يظهر في ضعف حصيلته اللغوية أو قلة حصيلته من المفردات وأخطائه النحوية وأفكاره الغير متسلسلة

*صعوبة إدراك الوقت فمن الصعب عليه أن يقدر الوقت المستغرق أو اللازم لمهمة واضحة ومعروفة 

*صعوبة في فهم العلاقات المكانية مثل علاقة التشابه والاختلاف وغير ذلك

*صعوبة في التعرف على الاتجاهات المكانية ( يمين /يسار /فوق /تحت)

لايتمكن من الانتباه والتركيز لفترة زمنية كافية لشخص يحدثه أو لشخص يقوم بعمل يثير الانتباه

*لديه نشاطا حركيا زائدا وقد يسبب له التعب والارهاق 

*لايصغي جيدا للتعليمات والأوامر حتى ولو كانت بسيطة 

*لايشارك عادة في التضامن الصفي لأنه لايتمكن من الإصغاء ومحاولة فهم الأفكار المطروحة من زملائه

*صعوبة في معالجة الأمور الميكانيكية البسيطة فقد يجد صعوبة في تشغيل لعبة تحتاج إلى قليل من الحركات الميكانيكية 

*يعاني من ضعف القدرة على التذكر ويشمل تذكر المفردات والأعداد وتذكر الأشياء المرئية والصور إذا أزيلت من مجاله البصري

*يعاني من مشاكل أدراكية في السمع والبصر لكنها لاتعود لأسباب أو خلل عضوي وأننا لصعوبة في عملية الادراك



مشكلات يواجهها  ذوي الاحتياجات الخاصة:

قد يواجه ذوي الاحتياجات الخاصة مشكلات مختلفة في نوعها و كمها  عما يواجهه الفرد العادي ، و يمكن تصنيف هذه المشكلات كالتالي:

1)مشكلات أسرية 

حيث قد تجلب ولادة طفل غير عادي في الأسرة سلسلة من الاستجابات غير الكيفية و ردود الأفعال الانفعالية من قبل الوالدين و باقي أفراد الأسرة. و قد تسبب ردود الأفعال هذه بعض المشكلات التي قد يعاني منها الطفل في الحاضر و المستقبل مثل  نظرة الأسرة و اتجاهاتها نحوه، و التي قد تتمثل في السخرية و الاستهزاء و الرفض و الحط من قيمته و اعتباره المشكلة في الأسرة  و مصدر معاناتها   وبالتالي قد

 تظهر بعض مشاكل الرفض و الإهمال أو التستر عليه و الانتقاص من حقوقه و غيرها من المشاكل التي قد تخلق لديه صعوبات بكيفية في محيط أسرته و بالتالي في محيط المجتمع المحلي.

 2) مشكلات تربوية:

يحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى رعاية و عناية خاصة فقد يحتاجون إلى مصادر و مواد تعليمية خاصة لا يكون في مقدورهم و استطاعتهم توفيرها لأنفسهم بسبب ارتفاع  كلفتها ، كالحاجة إلى مدرسة خاصة أو تأهيل خاص أو خبراء في التربية الخاصة أو مناهج تعليمية خاصة أو تقنيات و أجهزة خاصة.

3) مشكلات اجتماعية:

إن شعور الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بالعجز و النقص يمكن أن يؤدي إلى بروز الميول العدوانية كالتخريب و الإيذاء. وكما يمكن أن يتدنى مفهوم ألذات لديهم، فلا يتحقق لديهم التوافق الاجتماعي المناسب.

و قد تؤدي نظرة الآخرين السلبية تجاههم و إحجامهم عن الزواج بهم أو التقدم لخطبتهم إلى سوء التوافق النفسي و الاجتماعي.

  4) مشكلات صحية: 

و من المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها ذوي الاحتياجات الخاصة ما يلي:

الضعف في أداء الحواس لوظائفها كالضعف في البصر أو السمع أو النطق أو الإصابات أو الأورام أو التشوهات الخلقية أو الجلدية و أمراض القلب و الفشل الكلوي و غير ذلك مما يسبب له سوء التوافق النفسي و الاجتماعي و قد يؤدي بالتالي  إلى تدني مفهوم ألذات لديهم.


 نبذة  عن برنامج معالجة صعوبات التعلم في السلطنة ":

       تم تنفيذ البرنامج في مدارس التعليم الأساسي  الحلقة الأولى  في منطقة الباطنية جنوب بمدرستين خلال العام  ألدارسي  200/2001 وتم التوسع التدريجي في زيادة المدارس ليصل هذا العام إلى 94 مدرسة موزعة على المناطق التعليمية وقد تم ن توفير معلمة تربية خاصة في كل مدرسة 


أسباب تبني الوزارة لبرنامج معالجة صعوبات التعلم :

1- عدم القدرة على مسايرة المنهاج المدرسي في مدارس التعليم العام بدون مساعدة إضافية تقدم لهم كلٌ حسب الصعوبة التي لديه. 

2- تحويل بعض الحالات من الطلاب من المدارس التعليم العام إلى مدارس التربية الخاصة لكونهم يتميزون بذكاء متوسط و ما فوق المتوسط. 

3-  انقطاع بعض التلاميذ ذوي صعوبات التعلم عن المدرسة وتسربهم يعتبر هدر في الكفاءة الداخلية للتعليم.

4- عدم وعي المجتمع بالصعوبات التي يواجهها هؤلاء التلاميذ قد يزيد من مشاكلهم.

أهداف الوزارة لتطبيق البرنامج؟


-  دمج البيئة المحلية و البيئة المدرسية  

-  نشر الوعي لدى التربويين والأهالي في المجتمع المحلي

-  تقديم خدمات تعليمية أفضل

-   تأهيل و تدريب المعلمين 

- التقليل من الفوارق الاجتماعية و النفسية. 

  - دمج التلاميذ ذوي صعوبات التعلم 

  - استفادة أكبر عدد من التلاميذ من الخدمات التربوية التي يقدمها البرنامج.

  - علاج بعض المشكلات النفسية والاجتماعية والدراسية لدى التلاميذ.  




دور الأخصائي الاجتماعي في رعاية ذوي صعوبات التعلم:


   يتمثل دور الأخصائي في البرنامج التعاون مع معلمة صعوبات التعلم ومع اللجنة التي يتم تشكيلها في المدرسة بحيث تتعاون مع :

معلمة التربية الخاصة 

الهيئة الأدارية 

أولياء أمور الطلبة 

وتتجلى دورها مع معلمة التربية الخاصة في الأتي :

- دراسة حالة التلميذ النفسية والإنفعالية بالتعاون مع معلمة التربية الخاصة. 

- حصر الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم بالتعاون مع المعلمات الأوائل في المجالين الأول والثاني ومعلمة التربية الخاصة .

- عمل مسح شامل عن الوضع الأسري للتلميذ وذلك بقصد عمل مقابلات مع أولياء أمور التلاميذ.

- دراسة واقع التلميذ الأسري وتقييم حاجاته .

- إعداد تقرير شامل عن حالة التلميذ بالتعاون مع معلمة التربية الخاصة ويحتفظ بالتقرير في ملف التلميذ.


دور الأخصائي مع أولياء الأمور والمدرسة:

تنظيم مشغل لمعلمات المدرسة بالتعاون مع معلمة التربية الخاصة والتركيز على بعض المصطلحات العلمية المرتبطة بالتحصيل الدراسي مثل التخلف العقلي – التأخر الدراسي – صعوبة التعلم – بهدف تذكير المعلمات بهذه المصطلحات والقدرة على التمييز فيما بينها عند تصنيف التلاميذ بالصف وكيفية التعامل معه .

التنسيق مع إدارة المدرسة والمعلمات الأوائل مع معلمة التربية الخاصة بهدف توعية أولياء الأمور بمفهوم صعوبات التعلم وكيفية التعامل مع الطالب ومتابعته داخل المدرسة والمنزل للتخفيف من حدة الصعوبة لديهم .

متابعة مدى تحسن التلاميذ الملتحقين بالبرنامج.

وضع التلاميذ الذين يعانون من إضطرابات سلوكية وإنفعالية التي قد تصاحب سلوكيات التعلم تحت الملاحظة 

دراسة الحالة من جميع الجوانب الاجتماعية الاقتصادية الصحية والأكاديمية وذلك من خلال متابعة ملف الطالب وبطاقته المدرسية والاجتماع مع ولي الأمر في بداية العام الدراسي . 

توعية الأسرة بفوائد الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب ذوي لاحتياجات الخاصة عن طريق المشاغل  التوعية و المحاضرات والزيارات أن أمكن ذلك

إعداد منشورات(كمطويات  و نشرات ) توزع على أولياء أمور الطلبة العاديين و ذوي الاحتياجات الخاصة و التربويين و ذلك لرفع الوعي لدى كل الفئات التي تتعامل مع هؤلاء الطلبة.


المراجع  .............



- سمات الأخصائي الاجتماعي الفعال والكفايات الواجب توافرها ، المديرية العامة للعلاقات و الإعلام التربوي ، دائرة الإرشاد والتوعية التربوية

ورقة عمل مقدمة في البرنامج التدريبي لإعداد الأخصائيين الاجتماعيين الجدد خلال الفترة من )   19- 21 /12 / 2005م )


ابحث عن موضوع